أعلنت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي استراتيجية عملها الجديدة للسنوات المقبلمة 2009-2013، والتي تتضمن 7 أولويات و14 هدفاً استراتيجياً و42 مبادرة وبرنامجاً سيتم تنفيذها حتى عام 2013.
وقالت "الغرفة" في بيان صحفي أمس إنها تسعى لتبوؤ موقع ريادي كمؤسسة رائدة في تقديم الخدمات ودعم سياسات القطاع الخاص، مشيرة إلى أن الاستراتيجية الجديدة ستعمل على التوسع في عقد الشراكات والاتفاقيات مع المؤسسات والدوائر الرسمية والخاصة محلياً وعالمياً.
وأكد المهندس صلاح سالم بن عمير الشامسي رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة رئيس غرفة تجارة وصناعة أبوظبي في بيان صحفي صدر عن "الغرفة" أمس أن الغرفة وخلال مسيرة 40 عاماً حققت العديد من الإنجازات تحقيقاً للأهداف الإستراتيجية التي رسمتها مجالس إداراتها السابقة بفضل الجهود المخلصة التي بذلتها هذه المجالس وإدارات "الغرفة" المتعاقبة.
وأضاف أن هذه الإنجازات تلخصت في تعزيز مساهمة القطاع الخاص في تطوير الأداء الاقتصادي لإمارة أبوظبي والمساهمة في تطوير البيئة الاستثمارية وزيادة عدد الأعضاء من 28 عضواً عام 1969 إلى 71 ألف عضو في نهاية عام 2008 وتقديم خدمات متخصصة للأعضاء ساهمت في نمو قطاع التجارة والأعمال.
وقال إن غرفة تجارة وصناعة أبوظبي حظيت ومنذ تأسيسها بالرعاية الكريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، من خلال توجيهات سموه التي كانت نبراساً للغرفة خلال مسيرتها وستظل المشعل الذي يضيء الطريق في المستقبل، كما حظيت "الغرفة" بالدعم غير المحدود والمتابعة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مما كان له أبلغ الأثر في تمكن "الغرفة" من أخذ الريادة في قيادة القطاع الخاص والمساهمة بفاعلية في بناء الاقتصاد الوطني.
ودأبت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، ومنذ تأسيسها قبل ما يزيد عن 40 عاماً، على تسخير كافة إمكاناتها المادية والبشرية لخدمة أعضائها من فعاليات القطاع الخاص العاملة في مختلف الأنشطة الاقتصادية وتوفير الخدمات المتميزة بهدف تعزيز مساهمات القطاع الخاص في بناء اقتصاد الإمارة على أساس متين وجعله قوة محركة تساهم في دفع مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية إلى أفضل المستويات.
من جانبه، قال محمد راشد الهاملي مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي إن رؤية "الغرفة" ورسالتها في الاستراتيجية الجديدة تؤكدان أن "الغرفة" تكون الصوت الرائد لمجتمع الأعمال في أبوظبي وتعمل على دعم السياسات والبرامج والربط بين مؤسسات قطاع الأعمال وتوسيع نطاق الفرص أمام الأعضاء من خلال توفير خدمات ذات مستوى عالمي للأعضاء بهدف المساهمة في التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة في إمارة أبوظبي.
7 أولويات استراتيجية
وأوضح الهاملي أنه، ولتحقيق الرؤية والرسالة الجديدتين للغرفة، تم وضع 7 أولويات إستراتيجية تتمحور حول عرض المجالات، وهي تمكين غرفة تجارة وصناعة أبوظبي من احتلال موقع ريادي في دعم سياسات القطاع الخاص في الإمارة، ودعم الشركات خلال دورة حياتها بشكل مكمّل للخدمات العامة، وتعزيز وتنمية شبكة علاقات الغرفة، وتعميم وترويج قيمة العضوية للأعضاء في كلّ الإمارة، وضمان الأداء والاستدامة الماليين بهدف الحفاظ على استقلالية الغرفة في تطبيق صلاحياتها وبناء القدرات الداخلية لضمان الفعالية التنظيمية، ونشر التوعية حول عملية تحوّل الغرفة، والحصول على دعم الجهات المعنية.
مرتكزات الخطة
وأضاف أنه تم الاعتماد في وضع وتطوير الخطة الإستراتيجية الخمسية للغرفة 2009-2013 على عدة مرتكزات تمثلت في تحليل الوضع الحالي ونتائج استطلاعات رأي الأعضاء والمتعاملين والمجتمع ونتائج دراسة المقارنة مع عدد من الغرف التجارية العالمية والمقابلات الشخصية مع عدد من أعضاء مجلس الإدارة و الإدارة العليا ومقابلات شخصية مع عدد من الجهات الحكومية ذات الصلة بعمل الغرفة وأجندة السياسة العامة لإمارة أبوظبي والرؤية الاقتصادية 2030.
وأشار مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي إلى أن الاستراتيجية الجديدة للغرفة تتضمن 7 أولويات و 14 هدفاً استراتيجياً و42 مبادرة على مدى خمس سنوات مقبلة.
وأوضح أن أهم هذه الأهداف يتمثل في رفع 20 توصية سنوياً بشأن السياسات والعمل على ضمان التعاون مع الجهات الرسمية المعنية بتسهيل وتيسير عمل شركات ومؤسسات القطاع الخاص على أرض الواقع، وتحقيق نسبة عالية من الرضا عن خدمات غرفة تجارة وصناعة أبوظبي ودورها الريادي كممثل للقطاع الخاص وتعزيز الخدمات كماً ونوعاً وتلبية احتياجات أعضاء الغرفة المتممة للخدمات التي توفرها الدوائر والمؤسسات الحكومية وتحقيق نسبة تتجاوز 85% من رضا الأعضاء عن جميع الخدمات التي تقدمها غرفة تجارة وصناعة أبوظبي وزيادة نسبة مشاركة ووجود الغرفة في الأحداث والمناسبات المحلية والعالمية وزيادة نسبة مشاركة الأعضاء في الأحداث والمناسبات والفعاليات التي تنظمها الغرفة بنسبة تتجاوز 60%.
اتفاقيات التعاون
أكد مدير عام "الغرفة" أن أحد الأهداف الإستراتيجية التي تتضمنها الإستراتيجية الجديدة هو العمل على التوسع في إبرام اتفاقيات التعاون مع المؤسسات والدوائر الرسمية والخاصة للعمل على تحقيق الأهداف المشتركة الرؤية الاقتصادية لإمارة أبوظبي 2030، وكذلك زيادة التوعية بخدمات الغرفة الإلكترونية وتحقيق أعلى نسبة رضا عن هذه الخدمات تتجاوز 85% عن قيمة هذه الخدمات وفائدتها بالنسبة لمؤسسات وشركات القطاع الخاص.
وأشار إلى أن أحد أهم الأهداف الإستراتيجية هو التقليل من الاعتماد على رسوم العضوية وزيادة وتعزيز مصادر دخل أخرى للغرفة لضمان استمرار تقديم أفضل الخدمات والمعلومات وتنظيم الأحداث والمناسبات والفعاليات ذات البعد الاقتصادي والتجاري والخدمي الذي يساهم في تعزيز قدرة وتنافسية إمارة أبوظبي وجاذبيتها للاستثمارات الأجنبية.
إعادة هيكلة
وفيما يتعلق بالبرامج والمبادرات التي تضمنتها إستراتيجية "الغرفة" الجديدة، أوضح مدير عام "الغرفة" أن هذه البرامج والمبادرات تتضمن إعادة هيكلة اللجان ومجموعات العمل المتخصصة لتوسيع مشاركة أعضاء "الغرفة" وضمان فاعلية عملها وأنشطتها، وكذلك التوسع في إجراء البحوث والدراسات التي تساعد على صياغة السياسات الاقتصادية وكافة القوانين المرتبطة بعمل شركات ومؤسسات القطاع الخاص.
وذكر الهاملي أن هذه البرامج والمبادرات تتضمن كذلك إشراك الهيئات الدولية ذات الصلة والخبرة في مجال دعم سياسات والتشريعات الاقتصادية، وكذلك وضع وتنفيذ توصيات سنوية لدعم توجهات الحكومة وخططها على صعيد الاقتصاد.
وتابع: "كما تتضمن أيضاً وضع وتنفيذ نظام تقييم داخلي لجميع خدمات الغرفة بهدف قياس الأداء السنوي ومستوى الرضا وتحديد الخدمات التي لا توفّر قيمة والتي يجب إلغاؤها تدريجياً تحديد الخدمات التي تتطلّب التحسين و/أو التوسّع إلى فروع أخرى بشكل مستمر وتنفيذ الخطوات اللازمة، وتقديم خدمات إلى الشركات في مرحلة إنشائها (مثلاً خدمات استشارية، مجموعة أدوات العمل) لمساعدتها على اتخاذ القرارات الرئيسية قبل إطلاق عملياتها توفير خدمات متخصصة للشركات في مرحلة نموها (مثلاً استشارات وبرامج متخصصة في الشركات الصغيرة والمتوسطة لمساعدتها على الحصول على التمويل اللازم، وخدمات في مجال التوظيف)، وتوفير خدمات للشركات في مرحلة توسّعها (مثلاً استشارات متخصصة في مجال التوسّع والمساعدة في أعمال التصدير) لدعمها في اتخاذ قرارات التوسّع الرئيسية وتنفيذ الإجراءات المتعلّقة بالتصدير.
كما تضمنت أيضاً السعي بشكل فاعل للحصول على تمثيل في هيكل الحوكمة للهيئات التي تشكّل جزءاً من الإطار المؤسسي للتطوير الاقتصادي في الإمارة (هيئات التطوير الاقتصادي شأن مجلس الجودة والامتثال، وهيئات تشجيع الصادرات والاستثمار)، ووضع وتنفيذ آلية للتنسيق المتواصل مع الهيئات الحكومية للتعاون وتقديم خدمات إضافية مكمّلة وذات صلة، ووضع وتنفيذ خطة لاستحداث وتسويق علامة تجارية متميّزة تعرف بشبكة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي بهدف زيادة مشاركة الأعضاء في شبكة علاقات "الغرفة".
وأكد محمد راشد الهاملي أن "الغرفة" ستعمل على تحقيق هذه الاستراتيجية من خلال خططها السنوية، التي ستتضمن تنفيذ عدد من الأولويات والمبادرات والأهداف الاستراتيجية كل عام، وذلك بهدف اكتمال تنفيذ كل ما ورد في هذه الاستراتيجية مع نهاية عام 2013.
هوية مؤسسية جديدة
ستعمل غرفة تجارة وصناعة أبوظبي على إعلان هوية مؤسسية جديدة للغرفة خلال الفترة القليلة المقبلة وحصر الخدمات الأساسية التي تقدمها وتسليط الضوء على الخدمات التي تلبي احتياجات أعضائها والمستفيدين منها وتسويق هذه الخدمات لهم بأفضل الطرق وقنوات الاتصال المستخدمة عالمياً، بحسب محمد راشد الهاملي مدير عام "الغرفة".
وأشار إلى أن هذا الإعلان سيتم بعد تحديد الفئات المستفيدة من هذه الخدمات واستحداث طرق جديدة ومبتكرة لترويج وتسويق خدماتها وزيادة التعريف بإصداراتها، وسيتم ذلك من خلال عقد شراكات إستراتيجية مع شركات عالمية مختصة بالتسويق مع التركيز على استخدام موقع "الغرفة" كوسيلة إستراتيجية للترويج عن خدماتها.
الشراكة بين القطاعين العام والخاص
وضعت استراتيجية غرفة تجارة وصناعة أبوظبي الجديدة لتخدم وتتكامل مع رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 التي ركزت على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بحسب محمد راشد الهاملي، الذي أشار إلى أن هذه الشراكة ستتعزز بشكل أكبر في ظل الاستراتيجية الجديدة للغرفة التي ستساهم مساهمة مباشرة في زيادة جاذبية وتنافسية بيئة الأعمال في إمارة أبوظبي والعمل على إبراز الأولويات التي تساهم بشكل فعال في عملية التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة في إمارة أبوظبي.
وأوضح الهاملي أن هذه الاستراتيجية ستحقق نتائج متميزة ستعمل على دفع مسيرة الغرفة والقطاع الخاص بصورة كبيرة، حيث من المؤكد أن تساهم في تعزيز مسيرة القطاع الخاص وتفعيل دوره في عملية التنمية الاقتصادية وتقديم خدمات إلكترونية متميزة لأعضاء “الغرفة” المستفيدين من خدماتها وتعزيز وزيادة ارتباط المهنيين بكافة فئاتهم وتخصصاتهم مع “الغرفة” والمساهمة في دفع جهود الحكومة لتطوير القطاع الصناعي وتنويع مصادر الدخل والترويج لإمارة أبوظبي كمركز جذب للاستثمارات للشركات والمؤسسات العالمية.
عدد اليوم
