الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المنصوري: سياسة التنويع الاقتصادي ساهمت في تعزيز مكانة الاقتصاد عالميا

المنصوري: سياسة التنويع الاقتصادي ساهمت في تعزيز مكانة الاقتصاد عالميا
21 نوفمبر 2009 23:14
أكد معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد أن سياسة التنويع الاقتصادي ومصادر الدخل التي تبنتها القيادة الرشيدة ساهمت في تعزيز مكانة الاقتصاد الوطني على خارطة الاقتصادات العالمية ودعم الأداء الاقتصادي. وأشار إلى النمو الذي تحقق في الناتج المحلى الإجمالي للدولة خلال العام 2008 الذي وصل إلى نحو 6ر535 مليار درهم وبنمو قدره 4ر7 في المائة، منوهاً إلى أن الاقتصاد الوطني لا يقتصر اعتماده على موارد محددة بل هناك تنويع كبير في الموارد والمصادر. وقال المنصوري في حوار نشرته مجلة "اقتصاد الإمارات" التي تصدرها الوزارة بعددها الأول إن الاقتصاد الوطني وبفضل حرص قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله أصبح ثاني أكبر اقتصاد عربي فيما تعد دولة الإمارات اليوم من أكثر دول منطقة الخليج تنويعا لاقتصادها إذ تتراجع حصة النفط من الناتج المحلي الإجمالي للدولة سنويا ووصلت العام الماضي إلى 38 في المائة. وأوضح انه سيتم التركيز على الاستثمار في الصناعات التي تعتمد على الطاقة باعتبار أن الإمارات تستطيع أن تنافس بقوة في هذا المجال على أساس انخفاض كلفة الطاقة نسبيا في الدولة مع التركيز على الصناعة في مجالات البتروكيماويات والهيدروكربونات. وأكد أن وزارة الاقتصاد اتخذت المزيد من الخطوات الضرورية لضمان تحقيق النجاحات الاقتصادية في مختلف القطاعات واستمرار انسيابية التطور الاقتصادي في الدولة في المستقبل، حيث عززت الوزارة خلال عام 2008 الإطار القانوني للنشاط الاقتصادي والاستثماري والتجاري في الدولة وحسنت الموقع التنافسي لها في مجال الأعمال على المستويين العربي والعالمي. لافتا الى أن الوزارة تعمل حالياً على مراجعة العديد من القوانين الأخرى القائمة لتنسجم مع الاحتياجات المتنامية للاقتصاد الوطني وتزايد دور القطاع الخاص وتتسق مع التزامات المنافسة الدولية. وقال المنصوري إن الوزارة كثفت جهودها خلال عام 2008 لإقامة شراكات اقتصادية وتجارية والدخول في اتفاقيات تجارة حرة مع شركائها الإستراتيجيين والتكتلات الاقتصادية الكبيرة في العالم تقوم على تبادل المنافع وتحقيق المصالح المشتركة انطلاقاً من السياسة الاقتصادية لدولة الإمارات التي ترتكز على تعزيز النمو الاقتصادي لمختلف القطاعات وضمان استمراريته وتنويع مجالات الاستثمار وزيادة القدرة التنافسية للقطاعات الإنتاجية عبر بناء شراكات إستراتيجية تنسجم مع التوجه العالمي. وأضاف أن جملة هذه المبادرات والنشاطات الخارجية والمحلية ساهمت في استمرار تعزيز مكانة الاقتصاد الوطني على المستوى العالمي وفق جميع المؤشرات الصادرة عن مؤسسات دولية وعالمية خلال عام 2008 والتي تعكس حرص الدولة على تطبيق أفضل المعايير العالمية وإتباع أفضل الممارسات الدولية في جميع المجالات الأمر الذي نال تقدير العالم واحترامه عبر مجموعة من تقارير المؤسسات الدولية والمؤشرات الخاصة بالمؤسسات العالمية المتخصصة. قال المنصوري إن الحكومة نجحت في التعامل مع تداعيات الأزمة المالية العالمية واستطاعت أن تتعامل مع تحدياتها بحرفية عالية من خلال إدراكها وفهمها لخطورة هذه الأزمة وجذورها وأسبابها موضحا أن الحكومة كانت منذ بداية الأزمة في أكتوبر 2008 وحتى اليوم السباقة في إطلاق المبادرات والمحفزات التي ساهمت في تحصين الاقتصاد الوطني. قانون للاستثمار الأجنبي أوضح معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد أن الوزارة تعكف حالياً على إعداد قانون للاستثمار الأجنبي يتم بموجبه منح المزيد من الحماية والحوافز التنظيمية للمستثمرين الأجانب الى جانب إعداد قانون للمنافسة يضمن توفير مناخ ملائم للمستثمرين لممارسة أعمالهم وفق أسس من العدالة وبعيدا عن الممارسات الاحتكارية وغير المشروعة في بيئة الأعمال. وأكد أن الحكومة تعمل على إعادة هيكلة الأجندة الاقتصادية لدولة الإمارات حيث سيتم التوجه والتركيز على المشاريع والصناعات المرتبطة بالابتكار والاختراع وذلك بالتعاون مع بعض الجهات في الدولة. وقال إنه يجرى حاليا دراسة متطلبات السوق العالمية لتوجيه الاستثمارات إلى القطاعات المطلوبة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©