الشارقة (الاتحاد) - كشف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، عن أن الجزء الثالث من رائعة سموه الأدبية “حديث الذاكرة”، سيتناول الحقبة الزمنية التي كان فيها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيساً لدولة الإمارات العربية المتحدة وينتهي بوفاته غفر الله له، وذلك في حديث لسموه مع إذاعة وتلفزيون الشارقة من مقر جناح معرض الشارقة الدولي للكتاب المشارك في فعاليات الدورة الثالثة والأربعين لمعرض لندن الدولي للكتاب.
وقال صاحب السمو حاكم الشارقة: “جزى الله المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد الجزاء الأحسن عنا وعن الأمتين العربية والإسلامية وعن دولة الإمارات العربية المتحدة وأبنائها، لما قدم وأعطى وترك من آثار باقية طيبة في أجيالنا، ونحن نرجيها للأجيال القادمة يرثونها إن شاء الله”.
وأضاف سموه: “كان للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان نظرة بعيدة، فقد كان متسامحاً في حق الوطن للكثير من الإساءات، ويحاول أن يعالجها بالحكمة وليس بالتصرف الطائش، وإذا كان هناك من خطأ علم به بحق هذه الدولة، كان يبادر إلى الذهاب بنفسه إلى أماكن بعيدة لتصحيح ذلك، وهذا بالطبع ما أكسب الإمارات اليوم السمعة الطيبة وتركها على هذا النهج، ويشهد لها في الخارج بتفاعلها المستمر واليومي مع الأحداث في شتى مناحي الحياة، مع التطور والعلم والمعرفة والرقي، كل تلك الأمور يلاحظها الإنسان في دولة الإمارات، ولكن لا يعرف ما هي كينونتها وما هو أساسها، فأساسها قد وضع عند البناء الأول لهذه الدولة ولله الحمد”.
وأكد سموه: “إن الجزء الثالث من حديث الذاكرة هو ختام السلسلة بالسيرة العطرة للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان”. وقال سموه: “لاحظنا في هذه التظاهرة هنا في لندن أن هناك كثيراً من السفراء العرب والأجانب، فضلاً عن وزير الثقافة البريطاني المتحدث الرسمي في حفل افتتاح المعرض، ما يعد مكسباً حقيقياً للنشر ومكسباً لهذه المعارض، والشارقة توجد في هذا المحفل كونها رائدة في معارض الكتاب في العالم العربي، ورائدة في مساعيها لتطوير قطاع الترجمة”.
وحول المسح الإحصائي الشامل لمواطني إمارة الشارقة، قال صاحب السمو حاكم الشارقة: “المسح بما فيه لن يتم نشره وإنما أنجز لي شخصياً لأقوم كوني المسؤول بتوفير العلاج للمجتمع، لذلك لا ينتظر أحد منكم من هذا المسح أرقاماً أو نتائج، وإنما انتظروا أفعالاً وقرارات، هناك أمور كثيرة تصلني، فالمشاهد الأولى التي فاجأتني أن عدد المتقدمين للحصول على وظائف في الموارد البشرية وصل إلى ما يقارب 6 آلاف و500 مواطن، بينما يوضح الإحصاء أن هناك 16 ألفاً و500 باحث عن عمل في إمارة الشارقة، وعليه كان لا بد لي أن أتساءل حول العشرة آلاف وما هو وضعهم، هل هم متخاذلون عاطلون أم أنهم من أصحاب البطالة المقنعة، لذا علينا التواصل معهم لمعرفة الأسباب، وقد طلبنا من الموارد البشرية تزويدنا بشكل عاجل بالحالات المستعجلة بعد دراستها وتحليلها وقياس مدى حاجاتها وإجراء مقابلات التوظيف معها، وقد تم بالفعل النظر في 116 طلباً”.
عدد اليوم
