الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي يبحثون غداً في الدوحة مستجدات الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية

16 ابريل 2012
الرياض (وام) - يعقد أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعهم الـ39 الاستثنائي للمجلس الوزاري لمجلس التعاون غداً الثلاثاء في العاصمة القطرية (الدوحة)، وذلك برئاسة الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، وبمشاركة معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون. وأوضح الزياني، أن أصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية بدول المجلس سوف يخصصون اجتماعهم الوزاري التاسع والثلاثين الاستثنائي، لمناقشة مستجدات الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية، “طنب الكبــرى وطــنب الصغرى وأبو موسى”، والزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لجزيرة أبوموسى الإماراتية المحتلة. ودانت الإمارات بشدة زيارة أحمدي نجاد الأربعاء الماضي إلى جزيرة أبو موسى المحتلة، معتبرة أن هذه الزيارة تكشف “زيف الادعاءات الإيرانية” حول إرادة إقامة علاقات جيدة مع الإمارات ودول الجوار. واستدعت أبوظبي الخميس الماضي سفيرها لدى إيران للتشاور، واعتبرت الإمارات أن الزيارة تشكل “انتهاكاً صارخاً لسيادة الإمارات العربية المتحدة على أراضيها، ونقضاً لكل الجهود والمحاولات التي تبذل لإيجاد تسوية سلمية لإنهاء الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث”. كما تقدمت الإمارات برسالة احتجاج إلى الأمم المتحدة تدين فيها الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمود أحمدي نجاد إلى جزيرة أبو موسى المحتلة. ويأتي الاجتماع الخليجي مع استمرار التنديدات بزيارة نجاد إلى جزيرة أبو موسى المحتلة، التي أكدت المملكة الأردنية الهاشمية أنها “تنتقص من الجهود الدبلوماسية بشأن إيحاد حل سلمي للاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث”. وأكدت الأردن على لسان متحدث باسم وزارة الخارجية في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية “بترا”، تضامنها الكامل مع دولة الإمارات العربية المتحدة، ووحدة أراضيها، مشددة على ضرورة التمسك بالحوار وتجنب الإجراءات أحادية الجانب. وقال “إن الحكومة الأردنية تعبر عن تضامنها الكامل مع الأشقاء في الإمارات ووحدة أراضيهم”. وأكد دعم المملكة مطالبة دولة الإمارات باستعادة سيادتها الكاملة على جزرها “أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى” المحتلة منذ عام 1971 باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من سيادتها. بدوره، دعا البرلمان العربي إيران إلى احترام حقوق دولة الإمارات العربية المتحدة وسيادتها الكاملة على جزرها الثلاث “طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى” وإلى الابتعاد عن سياسة “اختلاق المشاكل” مع دول الخليج العربي. وأعلن علي سالم الدقباسي رئيس البرلمان العربي، أن البرلمانيين العرب المشاركين في اجتماع مكتب البرلمان العربي المنعقد بمقر الجامعة العربية، والدول العربية كافة، يقفون إلى جانب دولة الإمارات العربية المتحدة في الدفاع عن حقوقها التاريخية وسيادتها الكاملة على جزرها الثلاث. وقال في بيان وزعه البرلمان أمس، إن زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الأخيرة إلى جزيرة أبو موسى قد أججت مشاعر الغضب العربي تجاه إيران، مشيراً إلى أن هذه الزيارة قد كشفت عن عمليات الخداع والتزوير التي تدعيها طهران بصداقتها وعلاقاتها السلمية مع دول الخليج العربي. وأضاف الدقباسي، أن مكتب البرلمان العربي أبدى استياءه من الزيارة الاستفزازية التي قام بها أحمدي نجاد إلى جزيرة أبو موسى الإماراتية، وأكد أن على إيران أن تدرك أن الأمن العربي كل لا يتجزأ، وأن صداقة إيران مع الدول العربية وثيقة الارتباط بعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والحرص على إقامة علاقات تعاون وحسن جوار مع دول الخليج العربي. من جانبه، أعرب مجلس النواب البحريني عن استنكاره الشديد للزيارة الاستفزازية التي قام بها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الأربعاء الماضي لجزيرة أبو موسى الإماراتية المحتلة من قبل إيران منذ عام 1971، وما تمثله تلك الزيارة من انتهاك صارخ لسيادة ووحدة أراضي دولة الإمارات العربية المتحدة، ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، واصفاً هذه الخطوة بأنها تحرك إيراني واضح لعرقلة وإفشال جهود دولة الإمارات ومساعيها المبذولة لحل هذه القضية بالطرق السلمية، وتحرك غير إيجابي نحو زعزعة الأمن والاستقرار بالمنطقة والإضرار بالعلاقات بين الدول والشعوب. ونقلت وكالة أنباء البحرين، عن بيان صادر عن المجلس أمس، قوله، إن مجلس النواب إذ يتابع بقلق بالغ الزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني لجزيرة أبو موسي، فإنه يرى أن هذا العمل استمرار للنهج التصعيدي الذي يمارسه النظام الإيراني من خلال التدخل في شؤون دول مجلس التعاون، وعدم احترام سيادتها واستقلالية أراضيها. وأعلن المجلس، وقوفه التام إلى جانب مطالبة دولة الإمارات باستعادة السيادة الكاملة على جزيرة أبو موسى وجزيرتي طنب الكبرى وطنب الصغرى المحتلة، باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من أراضي دولة الإمارات العربية المتحدة. وطالب المجلس إيران باتخاذ الخطوات التي من شأنها إبداء حسن نواياها تجاه المبادرة التي أطلقتها دولة الإمارات والمدعومة من جامعة الدول العربية، الداعية إلى حل هذه القضية بالوسائل السلمية من خلال المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية، وبما يكفل الحل العادل والدائم لهذه القضية ويعزز من علاقات الصداقة والتعاون ما بين إيران والدول العربية. كما أعرب مجلس الشورى البحريني عن استنكاره وشجبه للزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى جزيرة أبوموسى الإماراتية، معتبراً أنها تمثل تعدياً جديداً على سيادة الأراضي الإماراتية وانتهاكاً صارخاً للقوانين والمواثيق الدولية التي أكدت على ضرورة احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها. وأكد المجلس في بيان له أمس نقلته وكالة أنباء البحرين، أن هذه الزيارة تعد بمثابة التصعيد الذي لا يخدم الجهود المبذولة على مدار السنوات الماضية لإيجاد حل سلمي لقضية الجزر الإماراتية الثلاث، موضحاً أنه يرى في هذا التحرك مؤشرات غير متجاوبة مع مساعي حسن النوايا التي تبديها دولة الأمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون، كما يوضح خطأ التوجهات الإيرانية تجاه صون العلاقات المشتركة القائمة على الاحترام المتبادل مع باقي دول الخليج العربي. وأعرب المجلس عن أسفه للممارسات التي ينتهجها النظام الإيراني والتي تعكر أمن واستقرار المنطقة، مؤكدا وقوفه الكامل مع دولة الإمارات العربية المتحدة وحقها في بسط سيادتها على كامل أراضيها بما فيها جزيرة أبو موسى وجزيرتا طنب الكبرى وطنب الصغرى، منوها إلى أن مواصلة التصعيد السياسي والأمني من شأنه أن يبقي المنطقة في توتر مستمر، وهو ما يضر بعلاقات حسن الجوار. وطالب مجلس الشورى البحريني إيران بوقف هذه الممارسات التي تضر بالعلاقات بينها وبين الدول الخليجية في الوقت الذي تولي فيه دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قضية الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وتعزيز علاقاتها الإيجابية مع كافة الدول عظيم اهتمامها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©