الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

منتجع المها الصحراوي.. تحفة في رمال دبي

منتجع المها الصحراوي.. تحفة في رمال دبي
21 نوفمبر 2009 23:48
يمكن لعشاق النزهات والاستجمام والهدوء والعزلة بعيداً عن صخب المدينة اختبار تجربة فريدة بالعيش في أجواء الصحراء الإماراتية، مع توفر جميع سبل الراحة العصرية والفخامة في منتجع وسبا المها الصحراوي، الذي يقع في قلب محمية دبي الصحراوية، والبالغة مساحته 225 كيلومتراً مربعاً، ولا يبعد سوى 45 دقيقة بالسيارة عن مدينة دبي العصرية المزدهرة. يشكل المنتجع الذي افتتح عام 1999م كأول فندق تملكه وتديره طيران الإمارات، مفهوماً جديداً رائداً في المنطقة باعتباره أول منتجع سياحي بيئي صحراوي من نوعه في الشرق الأوسط، حيث يوفر، وفقاً لآرني سيلفيس، مدير عام المنتجع، خدمات ومرافق وأنشطة تشكل تجربة سياحية محلية فريدة راقية، تمنح روادها فرصة الهرب بعيداً من ضغوط الحياة المعاصرة، وسط أجواء من الخصوصية والتميز والاستمتاع بالتقاليد العربية الأصيلة ونمط الحياة البدوية التراثية، في الوقت الذي ينعمون فيه بمباهج ورفاهية فنادق السبع نجوم. ويتسق نمط المنتجع مع الامتداد الطبيعي للبيئة الصحراوية حيث يضم 42 جناحاً مستقلاً فوق الكثبان الرملية، لكل منها بركة سباحة يمكن التحكم بدرجة حرارتها، كما تم تشييد هذه الأجنحة وفق نمط العمارة العربية التقليدية بما يعكس مفهوم الخيمة البدوية من الخارج، وهو الأمر الذي أهله للفوز بجائزة «الأغا خان». ويضم المنتجع، كما يشرح، توني ويليامز، نائب رئيس أول مشاريع ومنتجعات الإمارات للفنادق والمنتجعات، أكثر من 2000 قطعة من المشغولات اليدوية والأدوات القديمة واللوحات والأسلحة التقليدية، ناهيك عن استخدام الحجارة الرملية في عمل أرضيات الأجنحة وإعطاء الجدران لمسات يدوية حية، كما تتواجد في المنتجع غزلان المها والجمال المكسوة بهوادج ذات ألوان مزركشة جنباً إلى جنب مع تقنية البلوتوث اللاسلكية ومختلف منتجات العناية الشخصية. ولا يعكر صفو وهدوء الطبيعة في المنتجع سوى بعض الأنشطة الاختيارية التي ينظمها لضيوفه، مثل السفاري الصحراوي بسيارات الدفع الرباعي، والسير في الدروب الصحراوية بصحبة دليل سياحي خاص، وتعلم فن الصيد بالصقور وإطلاق السهام وركوب الخيل والإبل، حيث ترتكز سياسات المنتجع على إعادة إطلاق الأحياء البرية المهددة بالانقراض، والبرامج الطموحة لإدارة محيطها مثالاً يحتذى عالمياً في حماية البيئة. يختصر تصميم المنتجع عنصر اقتحام البيئة الطبيعية لكنه يتمادى في إبراز عناصر أخرى مثل المناظر الخلابة والمساحة الشاسعة وسكون الصحراء، كما صممت مرافق خاصة لتناول الطعام وفق عادات الحياة الصحراوية، حيث تم توفير تسهيلات خارجية في قلب الطبيعة توجد فيها أماكن خاصة للشواء وتناول الطعام، ويغلب الطابع العربي على المنتجع من حيث التصاميم والتأثيث والأرضيات المرصوفة بالحجارة والجدران غير المستوية التي تعكس الصورة التاريخية التقليدية للمباني القديمة في منطقة الخليج، لتكتمل الصورة بألوان الصحراء، ولذلك كله نال المنتجع العديد من الجوائز العالمية، أحدثها جائزة قرّاء مجلة «كوندي ناست ترافيلير» للسياحة والسفر، التي أصبح بموجبها المنتجع والفندق الوحيد من دبي ضمن قائمة «كوندي ناست» التي تضم 20 منتجعاً ومنشأة فندقية في مناطق أفريقيا والشرق الأوسط وجزر المحيط الهندي للعام 2008، و»جائزة التراث العالمي» من «ناشونال جيوغرافيك آند كونزيرفيشن إنترناشونال»، وجائزة «أفضل مشروع معماري» ضمن الدورة الثامنة لجوائز منظمة المدن العربية، كما تم إدراجه في القائمة الذهبية الخاصة بمجلة «كوندي ناست ترافيلر» للعام 2006، وأخيرا بقي أن نذكر أن المنتجع يقدم عروضاًَ ترويجية جذابة، وتغطي أسعار الإقامة فيه وجبات الطعام الثلاث شاملة مشروبات الشاي والقهوة وباقة من البرامج والأنشطة الصحراوية اليومية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©