الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أنديتنا تحتل المرتبة الثانية آسيوياً في الإنفاق بـ «مليار درهم»

أنديتنا تحتل المرتبة الثانية آسيوياً في الإنفاق بـ «مليار درهم»
20 ابريل 2011 21:16
حصلت “الاتحاد” على مستندات تتعلق بميزانية الدوريات المحترفة على مستوى القارة الآسيوية، بناء على معيار المؤشر الاقتصادي الذي يتطلب ضرورة أن يقدم كل دوري محترف كشف حساب مفصل من الأندية والرابطة معاً، يتضمن آليات الدخل وأرقامها وسبل الإنفاق. وكشفت المستندات ارتفاع حجم الإنفاق على الاحتراف ولعبة كرة القدم في دورينا، وذلك بالمقارنة مع الدوريات المحترفة بالقارة الآسيوية، وفق ما تم اعتماده من قبل لجنة الدوريات المحترفة التي سبق وأعلنت الترتيب الأخير لتلك الدوريات ووضعت الإمارات في المركز السابع. وكشفت المستندات عن ارتفاع دخل أندية الإمارات وزيادة ما تنفقه على اللعبة عبر شركات كرة القدم، حيث أوضح آخر كشف حساب تم رفعه للاتحاد الآسيوي، أن الدوري الإماراتي حقق حجم إنفاق بلغ ملياراً و4 ملايين درهم (275 مليونا و706 آلاف دولار). وقدمت رابطة المحترفين للاتحاد الآسيوي كشوفات حساب 6 أندية فقط في الموعد المحدد قبل الزيارة الأخيرة التي قامت بها لجنة دوري المحترفين، حيث تأخرت الأندية الأخرى في إنهاء كشوفات حساباتها وفق آلية عمل شركات كرة القدم، ووقتها قدمت الرابطة ما يبلغ 167 مليونا و448 ألف دولار فقط، غير أن الاتحاد الآسيوي طلب من الرابطة ضرورة استكمال ميزانيات بقية الأندية المحترفة، وكانت المفاجأة أن ارتفع حجم الرقم إلى أكثر من مليار درهم وتلقى الاتحاد الآسيوي الميزانية الكاملة لدورينا (رابطة وأندية). أرقام الدوريات بالقارة ووفق الآلية المتبعة مع الدوريات المحترفة بالقارة، كشفت المستندات عن الأرقام التي اعتمدها الاتحاد الآسيوي من تلك الدوريات، حيث احتل الدوري الياباني قمة الترتيب من حيث حجم إنفاق أنديته على الاحتراف بواقع 738 مليونا و202 ألف دولار، وجاءت كوريا الجنوبية في المركز الثاني بحجم إنفاق بلغ 226 مليونا و496 ألف دولار، وفق الترتيب المعلن آسيوياً، غير أن الإحصائية الكاملة لدورينا وضعته لأن يكون ثانياً بدلاً من كوريا الجنوبية بواقع 275 مليونا و299 ألف دولار، ليتراجع الدوري الكوري الجنوبي إلى الترتيب الثالث. وحل الدوري القطري في المركز الرابع بحجم إنفاق بلغ 175 مليوناً و720 ألف دولار، وحل الدوري الصيني في الترتيب الخامس بإجمالي 129 مليونا و380 ألف دولار، وحل الدوري الإيراني سادساً بـ 122 مليونا و779 ألف دولار، وكانت المفاجأة في الدوري السعودي الذي حل في الترتيب السابع بـ 97 مليونا و673 ألف دولار. وحل الدوري الأندونيسي ثامناً بـ 28 مليونا و646 ألف دولار، وجاء الدوري الأسترالي تاسعاً بـ 26 مليونا و336 ألف دولار، ثم الدوري الأوزبكي عاشراً بواقع 21 مليونا و735 ألف دولار، وجاء الدوري التايلاندي في الترتيب الأخير بـ 5 ملايين و987 ألف دولار. وبعيداً عن ترتيب الدوريات الأكثر إنفاقاً، كشفت مصادر لـ “الاتحاد” أن الدوريين الياباني والكوري الجنوبي هما الوحيدان في القارة اللذان يحققا أرباحاً من إجمالي قيمة الدخل، في الوقت الذي بلغ حجم العجز بين مداخيل الأندية الإماراتية وإنفاقاتها 75 مليون درهم، حيث كانت الأرقام النهائية التي رفعتها الرابطة إلى الاتحاد الآسيوي ما يقرب من 929 مليونا و786 ألف درهم، بما يعادل (254 مليونا و706 آلاف دولار)، ليتم احتساب المبلغ غير المدرج بكشوفات الدخل على أنه إعانات حكومية. وتعلم الأندية الإماراتية المحترفة بناء على معايير الاحتراف نفسها، بأنه مفروض عليها رفع ملخص للميزانية الخاصة بشركات كرة القدم بها تشمل ما تنفقه وتحدد كيفية اعتمادها على مصادر متنوعة للدخل خلال الموسم لمعرفة ما إذا كانت تلك الشركات التي خرجت إلى النور مع تطبيق الاحتراف على دوريات القارة تعمل بالكفاءة المطلوبة أم غير ذلك. وكانت المفاجأة أن الجانب الأكبر من حجم إنفاقات أنديتنا البالغ ملياراً و4 ملايين درهم في الموسم الأول للاحتراف على صفقات اللاعبين المواطنين والأجانب، بخلاف المدربين والأجهزة الفنية، فضلاً عن بقية مصروفات شركات كرة القدم و فرق الرديف بها. فتح الملف هذه الأرقام دفعتنا إلى فتح ملف الإنفاق المالي على الاحتراف، خصوصاً في ظل أنباء عن ارتفاع إنفاقات الأندية الموسم الماضي تحديداً لترتفع فوق سقف المليار و300 مليون درهم، وينتظر أن تقدم به الأندية المحترفة كشفاً نهائياً خلال نهاية الموسم الجاري ليتم تدقيقه قبل تقديمه إلى اللجنة الآسيوية التي تزور الدولة بهدف تقييمه نهاية أكتوبر المقبل. وأبدت لجنة التقييم الآسيوي، التي زارت مشروع دوري المحترفين الإماراتي، تحفظها على الاعتماد المبالغ فيه على الدعم الحكومي، والذي لا يزال هو المصدر الرئيسي للدخل بالأندية، وذلك عبر الدعم المالي السنوي سواء من قبل المجالس الرياضية أو من خلال دعم حكومات الإمارات نفسها للأندية الرياضية. وطالب الاتحاد الآسيوي بصورة عامة بضرورة الاعتماد على آليات الدخل المحددة في معايير الاحتراف منذ الموسم الأول لتطبيقها، والتي تقوم على مفهوم التسويق والاستثمار في الفريق واللعبة. وفي الوقت الذي تسعى فيه الأندية الأوروبية الغنية، والتي تعتمد على أرباح بمليارات الدولارات تجنيها من التسويق، للبحث عن حلول للحد من بذخ الإنفاق على لعبة كرة القدم، وما أدى إليه من تضخم في أسعار اللاعبين وصفقات الانتقالات، مستغلة الدعم العام لدى الاتحاد الأوروبي نفسه الذي يحاول جاهداً الحد من الإنفاق المبالغ فيه على الاحتراف، خصوصاً في ظل الأزمة المالية العالمية، نجد العكس هو ما يتم عندنا تماماً، فأنديتنا لا تزال حديثه العهد بالاحتراف وتعتمد بصفة أساسية على الدعم الحكومي، ولما لا وهي في موسمها الثالث لا تزال تتلمس الطريق نحو كيفية إدارة العملية الاحترافية وكل ما يتعلق بها من اختصاصات بحثاً عن طرق أفضل للنجاح بالمشروع الاحترافي ككل. ورأى البعض أن هناك فجوة واسعة بين الدخل الحقيقي للأندية المحترفة وبين ما تنفقه تلك الأندية على صفقات طوال الموسم، وخصوصاً أسعار اللاعبين المواطنين التي باتت ظاهرة تتطلب تدخلا واضحا برسم سياسات يتم الاتفاق عليها بين الرابطة واتحاد الكرة تنتج عنها قوانين تضع سقفا نهائيا أمام أسعار اللاعبين. لاسيما أن المستوى العام للدوري الإماراتي لا يرتقي للمستوى الذي يعكس ما ينفق في اللعبة بشكل عام خصوصاً فيما يخص مردود المنتخب الأول. علامات استفهام دبي (الاتحاد) - هناك علامات استفهام، بعضها تحول إلى مخاوف من سيناريوهات أكثر فداحة قد تواجه أنديتنا على المديين البعيد والقريب، لاسيما أن ما ينفق حتى الآن لا يتوازى مع ما يقدم على أرض الملعب هذا من جانب، ومن جانب آخر فلا تزال أنديتنا حديثة عهد بالاحتراف كمشروع قومي رياضي ضخم يتطلب التعقل والتروي خلال التعاطي معه حتى ندرك مدى نجاح شركات كرة القدم بالأندية في مواكبة النقلة الاحترافية التي تتطلب ضرورة تمتعها برؤية عامة حول إنفاقاتها، وإلا سيتحول الأمر لإهدار المال العام، طالما كان الدعم الحكومي هو الأساس لميزانيات الأندية التي لا تزال تتلمس الطريق نحو طرق أبواب الاستثمار والتسويق الرياضي، وتحتاج الأندية على المدى البعيد بطبيعة الحال للنجاح في تحقيق الدخل الذي يمكنها من الإنفاق بالشكل الكامل على نشاطها. وكانت أصوات قد انطلقت مع بداية تطبيق المشروع الاحترافي وحذرت من تكبد الأندية لمئات الملايين من الدراهم؛ نظراً للارتفاع المبالغ فيه بأسعار صفقات اللاعبين المواطنين، وهو المنزلق الذي دعت الأصوات لضرورة الحذر منه لتجنبه وعدم السقوط فيه.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©