الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كورنيش وحدائق أبوظبي عالم مفتوح ونظرة إلى الأفق

كورنيش وحدائق أبوظبي عالم مفتوح ونظرة إلى الأفق
21 نوفمبر 2009 23:56
تتغير ملامح مدينة أبوظبي وتزداد جمالا مع برودة الطقس حيث تزدهر الحركة التجارية وتنتعش المدينة وتزدان حدائقها بالورود والناس، فالإقبال على الرياضة يصبح أكثر من ذي قبل في فصل الشتاء، حيث تستغل كل الجاليات المشي على الكورنيش خاصة للاستمتاع بالطقس الجميل ومناظر أبوظبي ومرافق الكورنيش التي تتيح الاستمتاع الحقيقي لكل الراغبين في الرياضة وتنشيط دورتهم الدموية وقضاء يوم كامل على بساط حدائقها الأخضر. رياضة على الكورنيش وفي هذا الإطار يقول صبحي أبوعبدالله: يتيح لي الكورنيش ممارسة رياضة المشي، حيث أمشي يوميا ساعات على الكورنيش وتبدأ رحلتي يوميا من حديقة العائلة إلى ميناء أبوظبي مرسى القوارب، أشعر أن صدري يمتلئ هواء نقياً، أشعر براحة كبيرة عندما أمارس هذه الرياضة وخاصة في هذا الفصل البارد الجميل حيث يسدل على المدينة جمال خاص إذ تجد الناس في كل مكان على طول الكورنيش. والرياضة بالنسبة لي أصبحت إدمانا بحيث لا يمكن أن أنام بدون ممارستها، وخلال فصل الصيف كنت لا أستطيع ممارسة رياضتي المفضلة في نفس المكان نظرا لحرارة الجو والرطوبة حيث أفقد كثيرا من الماء ولا أستطيع المشي أكثر من نصف ساعة يوميا ولذا أحاول الاستعاضة عنها بجهاز آلي في المنزل حيث أقوم بالتمرن عليه، ويختلف الأمر اليوم فالجو لطيف ويرسل نفحات نسيم عليل خلال الفترة المسائية وكذا طوال اليوم، وهذا الجو يتيح ممارسة الرياضة ويتيح ملاقاة الناس، وأسعد كثيرا كلما رأيتهم يمارسون رياضة المشي وركوب الدراجة الهوائية أو التزلج وغيرها من الرياضات، كما أن جمال المدينة يتيح فرصة الاستمتاع بنظرة للأفق وعلى امتداد البحر الأزرق، فالمدينة تتغير يوميا في اتجاه الإبهار. ويضيف صبحي: أن ما يشجعني على ممارسة الرياضة وأكثر من ساعة ونصف يوميا هو جمال المدينة وبرودة الطقس، كما أنني مرة سألت طبيبا عن دور الرياضة فأكد لي أنه يجب ممارسة الرياضة بما يفوق 75 دقيقة يوميا، وقال إن الرياضة ضرورة قصوى لحياة كل إنسان حيث تساعد على انقباض وانبساط القلب وتساعد في تنشيط الدورة الدموية وتمد الجسم بالأوكسجين، فدعوتي لكل الناس للاستمتاع بهذا الطقس الرائع الذي تتمتع به أبوظبي في هذه الآونة، فالمساحات المفتوحة الواسعة تعطي فرصة كبيرة لاستنشاق الهواء النقي وإطلاق سراح العين لمداعبة الأفق، والتمتع بمساءات أبوظبي ونسائمها العليلة. ولا يمنح كورنيش أبوظبي فرصة للرياضة في هذا الفصل فحسب، بل تعرف نشاطا في جميع المجالات، بحيث تعرف كل حدائق المدينة المترامية على مساحاتها الجغرافية اكتظاظا لا مثيل له في الأيام الأخرى، فالناس تستغل هذا الفصل الجميل الذي يتميز ببرودة الطقس بقضاء يوم كامل في الحدائق العمومية، التي تتيح للعائلة بأكملها فرصة الاستمتاع بالجو البارد، وأغلب حدائق أبوظبي تتوسطها ألعاب الأطفال من «مراجيح» وغيرها من الألعاب التي يعشقها الصغار، كما أن أغلب الحدائق مجهزة بأماكن للشواء في الهواء الطلق. شواء في الهواء الطلق عن الحدائق وما تتيحه في هذا الفصل الجميل تقول ميسم عبدالباقي: نستمتع بكل الأوقات في أبوظبي، ولكن استمتاعنا الكبير خلال هذا الفصل حيث برودة الطقس تضفي رومانسية كبيرة على المدينة فتدب الحياة في كل شيء، فنحرص على قضاء أيام العطل في الحدائق، حيث نتفق نحن مجموعة من الأصدقاء ونجهز لقضاء يوم كامل يستمر إلى ساعات متأخرة من الليل، ونعد العدة لذلك منذ أواخر شهر أكتوبر حيث نشتري كراسي الحديقة والمبردات الصغيرة التي نحفظ بها الأكل وغيرها مما يلزمنا لقضاء أوقات جميلة في الحدائق، وغالبا ما نختار حديقة بها ألعاب للأطفال، ليستمتعوا هم كذلك، حيث نشوي اللحم في الهواء الطلق، ثم نجهز الشاي على الفحم وتكون فرصة للاستمتاع بخضرة المكان والتلاقي مع الأصدقاء، ولا نركز على حديقة معينة، بل نقضي كل أسبوع في مكان حسب رغبة الأصدقاء. ومن الحدائق التي يزورها الناس بشكل كبير حيث تتمتع بمساحات واسعة ومجهزة بكل ما يلزم العائلة لقضاء وقت رائع خلال فصل الشتاء هي حديقة العائلة، حديقة العاصمة، حديقة الخالدية، حديقة المشرف المخصصة للنساء فقط، حديقة المطار، كورنيش القرم، وغيرها من الحدائق التي تتيح فرصة الاستمتاع في فصل الشتاء. البراري وإذا كان بعض الناس يرغبون في قضاء وقت ممتع في الحدائق واستغلال برودة الطقس داخل أبوظبي فإن هناك من يرغب في الابتعاد تماما عن جو المدينة وضوضاء السيارات وخاصة بعض المواطنين الإماراتيين، وفي هذا الخصوص يقول محمد النعيمي: نقضي الاسبوع كاملا وسط المدينة لهذا عند نهاية الأسبوع وخلال العطل نستغل الفرصة وخاصة خلال فصل الشتاء حيث الطقس البارد يعطي فرصة الاسترخاء. وغالبا ما تكون رحلاتنا في البراري حيث نعمل على استكشاف مناطق أبوظبي التي تعطينا الاستقلالية والحرية في نفس الوقت، كما أن رحلاتنا لا تقتصر على يوم واحد فقط، بل نبيت هناك للاستمتاع بجمال الليل في البر، وهذا يمنحنا سعادة كبيرة. كما أننا نتحرر من المدينة وصخبها ونحن بطبيعتنا نحب البراري والمساحات الممتدة بدون حواجز حيث نشعر بالراحة ويفسح المجال للتطلع إلى أبعد نقطة في الأفق، كما تعطينا فرصة لممارسة بعض الرياضات على الكثبان الرملية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©