الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الارتقاء في درجات الجنة

الارتقاء في درجات الجنة
10 سبتمبر 2008 01:03
يؤكد الشيخ منصور الرفاعي عبيد وكيل وزارة الأوقاف المصرية السابق أنه من فضائل القرآن الكريم على أهله أن الله عز وجل خصهم بالارتقاء بتلاوة القرآن في درجات الجنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ''يقال لصاحب القرآن إذا دخل الجنة: اقرأ واصعد فيقرأ ويصعد لكل آية درجة حتى يقرأ آخر شيء معه''· وقال صلى الله عليه وسلم: ''يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في دار الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها''· ويضيف الشيخ منصور الرفاعي أن مادة ''قرأ'' وتصريفاتها وردت في العديد من آيات القرآن الكريم بما في ذلك كلمة ''القرآن''، منها آيات تتحدث عن آداب قراءة القرآن كقوله تعالى: ''فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ''· ومنها أيضا قوله تعالى: ''وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ''والمعنى: وإذا تلي عليكم القرآن فأصغوا إليه بأسماعكم· لتتدبروا مواعظه، وأحسنوا الاستماع لتفوزوا بالرحمة· ويؤكد أن واجب المسلمين في شهر رمضان المبارك، أن يداوموا على تلاوة القرآن الكريم، وأن يتدبروا آياته، وأن يلتمسوا كل صلاحهم في الدنيا ونجاتهم في الآخرة من أحكام القرآن الكريم السامية وتعاليمه الفاضلة، وليذكروا دائما أن القرآن الكريم شفاء لما في الصدور· قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ''إن القلوب لتصدأ كما يصدأ الحديد، فقيل: يا رسول الله: وما جلاؤها؟ فقال: تلاوة القرآن وذكر الموت''· ويشير الرفاعي إلى أن تلاوة القرآن الكريم في رمضان تعد من أفضل الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى ربه لينال جزيل ثوابه، وعلى المسلم حين يتلو القرآن الكريم أن يلزم نفسه وأهله بأحكام القرآن وتعاليمه، قال تعالى: ''يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ''· ويلفت إلى أنه ينبغي لمن يقرأ القرآن الكريم أن يتحلى بالإخلاص وأن يستحضر في نفسه أنه حين يقرأ كلمات الله إنما يكون في حالة مناجاة لرب العزة، وأن تكون القراءة في موضع نظيف يليق بتلاوة كتاب الله عز وجل· ولعل هذا ما دفع عددا من علماء الدين إلى تفضيل أن تكون قراءة القرآن في المسجد، باعتباره بيت الله أولا، ومكانا نظيفا ثانيا، وما أعظم أن يستقبل قارئ القرآن الكريم القبلة، وأن يجلس متحليا بالخشوع والسكينة والوقار، متذكرا قول الله تعالى: ''لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ''· ويؤكد انه يجوز لمن يقرأ القرآن أن يكون قائما أومضطجعا، انطلاقا من فهمنا لقول الله عز وجل: ''إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّار''· ويوضح أن القرآن الكريم هو مأدبة الله تعالى وهو حبل الله المتين، وهو الشفاء النافع، كما وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله عليه الصلاة والسلام: ''إن هذا القرآن مأدبة الله فتعلموا من مأدبته ما استطعتم، إن هذا القرآن هو حبل الله المتين والنور المبين والشفاء النافع عصمة من تمسك به، ونجاة من اتبعه، لا يعوج فيقوم، ولا يزيغ فيستعتب، ولا تنقضي عجائبه، ولا يخلق عن رد أحدكم، فاتلوه فإن الله يأمركم بكل حرف عشر حسنات''· ينشر بالترتيب مع وكالة الأهرام للصحافة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©