سويدان النابودة: 6 أسباب وراء إقالة فارياس من تدريب الوصل

كشف سويدان النابودة نائب رئيس شركة الوصل لكرة القدم والمشرف العام على الفريق الأول، حيثيات قرار الشركة بإقالة البرازيلي فارياس مدرب الفهود في هذا التوقيت، على الرغم من أن الفريق يحتل المركز الرابع في دوري المحترفين، وكذلك أن عقد فارياس مع النادي ممتد لموسمين ولم ينته موسم واحد من فترة التعاقد في هذا التوقيت ملخصاً أسباب الإقالة في 6 نقاط جوهرية. قال النابودة: فارياس استنفد كافة فرص تصحيح الأوضاع وتم عمل دراسة مستفيضة لمشوار المدرب مع الفريق من خلال البطولات الثلاث التي شارك فيها ومحصلته النهائية التي حصدها سواء على صعيد النتائج أو من الناحية الفنية ومستوى الفريق بشكل عام، وتم خلال الاجتماع الذي عقده مجلس الإدارة عرض النقاط التي أدت إلى التفكير في إنهاء مشوار المدرب البرازيلي. وأضاف: أهم أسباب الإقالة أن المدرب لم يستغل فترات التوقف الطويلة لجميع المسابقات وبصفة خاصة الدوري، سواء بسبب مشاركات المنتخب في بطولة آسيا أو في البطولة الخليجية، حيث كان يرفض فارياس إقامة أي مباريات ودية بحجة حرصه على الحفاظ على سلامة اللاعبين الأساسين وعدم تعرضهم للإصابات، مما أدى إلى فقدان اللاعبين لحساسية المباريات، مع أن الجهاز الفني المعاون والجهاز الإداري دائماً ما كان يوصي بإقامة مباريات ودية على الأقل يستفيد منها مجموعة اللاعبين الاحتياطيين ولاعبو الرديف، حيث إن المدرب ظل يفض التدريبات اليومية. وقال: المدرب لم يحرص على متابعة تدريبات أو مباريات فريق الرديف حتى يشاهد اللاعبين وينتقي من بين الصفوف اللاعب المناسب للفريق الأول، مثلما يفعل الكثير من المدربين في الأندية الأخرى. وتابع: لم يهتم فارياس بلاعبي فريق الرديف البارزين ولم يضم لاعبين صاعدين إلى صفوف الفريق الأول، إلا بعد توصيات وضغوطات من اللجنة الفنية، كما أن المدرب لم يحرص على متابعة منافسيه على الطبيعة ولم يهتم مطلقاً بمشاهدة الفرق التي سوف يلتقيها الفريق مثلما يفعل الكثير من المدربين على مستوى العالم لدراسة المنافسين ومعرفة مصادر القوة والضعف فيهم، وهي من الأمور البديهية في عالم التدريب. وأوضح النابودة أن المدرب مُنح العديد من الفرص، على الرغم من تعثر الفريق أكثر من مرة، حيث قام مجلس الإدارة بالحديث معه عقب الخروج من كأس صاحب السمو رئيس الدولة وكأس الرابطة وتجديد الثقة فيه والمطالبة بتغيير طريقته وتحسين أداء ونتائج الفريق، ولكن لم يكن يستجب لأي من هذه المطالب وكان دائماً ما يلجأ للعذر الوحيد ومطالبته بتدعيم صفوف الفريق بلاعبين جدد، رغم أن نفس مجموعة اللاعبين هي التي قدمت الأداء الجيد في بداية الدوري وتصدرت المسابقة بعد مرور 5 جولات من عمر البطولة. وقال النابودة: عقد فارياس لموسمين وينص على شرط جزائي يلزم الوصل بدفع راتب 3 أشهر للمدرب في حال الاستغناء عن خدماته وعدم تنفيذ بنود العقد. من جانب آخر، انتظم في مران الفريق أمس الأول 27 لاعباً وظهرت الروح العالية والرغبة المؤكدة من اللاعبين بضرورة محو الصورة السلبية التي ظهروا عليها مؤخراً، وقال خليفة مبارك المدرب الجديد للفريق، الذي قاد المران أمس الأول، إن وضع الوصل جيد، حيث يحتل المركز الرابع في دوري المحترفين وتأهل إلى الدور قبل النهائي في بطولتين محليتين هما الكأس وكأس الرابطة، وهذا مؤشر إيجابي يصب في مصلحة الفريق بشكل عام. وأضاف: لست غريباً على الفريق، حيث سبق أن توليت تدريبه من قبل مرتين وهذه هي الثالثة، ولن نغير في الأمور الجذرية؛ لأننا سنتعامل مع اللاعبين أنفسهم والمواقف نفسها التي كان عليها المدرب السابق، ولكن في تعامل نفسي مختلف في الفترة الحالية. وقال: الفريق جاهز بدنياً وفنياً وسنتعامل فقط مع الجانب الذي تراجع فيه اللاعبون وهو النفسي، وسيكون بطريقة تعيد الثقة إلى جميع العناصر من جديد، خاصة أننا مقبلون على مباراة في منتهى الأهمية أمام اتحاد كلباء الأحد المقبل، وبالفعل سندخلها تحت ضغوط لا بد أن نعترف بها. وأوضح خليفة مبارك أنه تحدث مع اللاعبين لأول مرة في غرفة خلع الملابس وقال: قلت لهم أنتم الذين رغبتم في عدم بقاء فارياس، وبالتالي جاء الدور عليكم لتغيروا الصورة التي كنتم عليها مع فارياس في الجولات الأخيرة، والتي بسببها تراجع مستواكم، ودعونا نعمل بمنتهى الجدية والقوة والتركيز خلال الفترة القادمة حتى يستطيع الوصل أن يتواجد بين الثلاثة الكبار، أريد أن أعرف حالياً هل العيب فيكم أم في المدرب السابق الذي نكن له كل تقدير واحترام، كونه مدربا له تاريخه وأنتظر منكم ما يغير نظرة جماهيرنا عن مستوانا الحقيقي الذي ظهرنا عليه في بداية الموسم وما يزال أمامنا متسع من المباريات لتغيير الأوضاع والترتيب في دوري المحترفين. وأضاف موجهاً حديثه إلى اللاعبين: الفارق عن الثالث 3 نقاط، وهو ما نسعى إلى تخطيه، خاصة أن أمامنا 18 نقطة في البطولة، أنا متابع للفريق بشكل يومي وهناك ملاحظات بالطبع سجلتها وسوف أسعى إلى علاجها، أرى العزيمة والحماس في تدريباتي الأولى مع الفريق، وهو ما يدفعني إلى التفاؤل خلال الفترة المقبلة. وقال: أنا ابن النادي وعندما يكلفني مجلس الإدارة لا بد أن أكون على قدر هذه المهمة، ثم إنها ليست المرة الأولى التي أتولى فيها قيادة الفهود، وأنا المدرب الحاضر في الوقت الراهن كوني متواجدا مع فريق الرديف بالوصل ومتابع كذلك للفريق الأول وأعرف الكثير عن أحوال الفريق. وأضاف: فريق كلباء مستواه في تصاعد والوصل سجل تراجعاً خلال الفترات الماضية، وهذا ما يدفعنا إلى أن نلعب المباراة بتوازن وقادرون على تحقيق الفوز عليه؛ لأن الوصل يضم خامات قادرة على تحقيق ما نريده في المواجهة التي أعتبرها خطوة مهمة للغاية، لكي يسير الفريق نحو المنافسة مرة أخرى على المركز الثالث.