سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين النساء في العالم، إذ يصيب امرأة من كل ثماني سيدات·
سنوياً، يتم تشخيص أكثر من 1,1 مليون سيدة مصابة بسرطان الثدي، ويتسبب في وفاة أكثر من 410 آلاف سيدة·
في دولة الإمارات، يتصدر سرطان الثدي قائمة أسباب السرطان لدى السيدات، إذ تبلغ نسبته 38% من إجمالي
حالات السرطان، ويعتبر المسبب الثاني للوفيات لدى السيدات في الدولة·
غالباً ما تقوم السيدات بمراجعة الطبيب في مراحل متأخرة من السرطان، حيث نسبة الشفاء منه ضئيلة·
لا يوجد، حتى الآن، سبب مباشر يؤدي إلى حدوث سرطان الثدي، ولكن هناك عوامل عدة اكتشفت من خلال الأبحاث قد تزيد من نسبة الإصابة· بعضها ثابت ولا يمكن تغييرها وبعضها يمكن تفاديه·
ومن أهم العوامل التي تزيد من نسبة الإصابة، التقدم في العمر، والجنس، حيث إن نسبة الإصابة عالية في النساء مقارنة في الرجال·
العوامل الأخرى
؟ الإصابة السابقة بسرطان الثدي أو المبيض·
؟ وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي أو المبيض·
؟ حدوث تغيرات جينية موروثة·
؟ البلوغ المبكر قبل 12 سنة·
؟ تأخر انقطاع الطمث بعد 54 سنة·
؟ عدم الإنجاب أو إنجاب الطفل الأول بعد عمر 35 سنة·
؟ أخذ حبوب منع الحمل لمدة تزيد عن أربع سنوات قبل ولادة الطفل الأول·
؟ أخذ الهرمونات البديلة بعد انقطاع الطمث لمدة تزيد عن 5 سنوات·
؟ السمنة بعد انقطاع الطمث·
؟ الإفراط في تناول الدهنيات·
؟ كثرة التعرض للأشعة·
؟ تناول الكحول·
فوائد الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي
بما أنه لا يوجد سبب مباشر لسرطان الثدي، فإنه لا يمكن منع حدوثه والسبيل الوحيدة للوقاية منه تكون باكتشافه في مرحلة مبكرة جداً وعلاجه· إن الاكتشاف المبكر للسرطان يقلل من حدوث الوفيات الناتجة عنه ويقلل من الآثار غير المستحبة الناتجة عن العلاج· وهناك عدة وسائل متوافرة حالياً للاكتشاف المبكر وأهمها أشعة الثدي ''الماموجرام''·
وسائل الاكتشاف
المبكر لسرطان الثدي
أولاً: أشعة الثدي ''الماموجرام'': هو تصوير الثدي بالأشعة السينية واكتشاف أي تغييرات قد تطرأ على الثدي قبل أن تشعر بها أو تشتكى منها السيدة· ويعتبر ''الماموجرام'' أدق وسيلة للكشف عن سرطان الثدي· وتنصح السيدات ابتداء من سن الأربعين فما فوق بإجراء الفحص بانتظام مرة كل عامين· وإذا كانت السيدة لا تزال تحت سن 40 عاماً ولديها حالات إصابة في العائلة بسرطان الثدي أو أي مشكلات أخرى متعلقة بالثدي، فيجب عليها عند ذلك استشارة جهة تقديم الرعاية الصحية لتقيم نسبة الخطورة بالإصابة وتحديد ما هو أنسب عمر للبدء بإجراء ''الماموجرام'' وتكرار هذه العملية·
ثانياً: الفحص السريري للثدي: وهو فحص الثدي من قبل طبيبة أو ممرضة متدربة· ينصح بإجراء الفحص السريري للثدي مرة كل ثلاث سنوات على الأقل بدء من سن 20عاماً وبشكل سنوي بعد سن 40 عاماً· ويعد الفحص السريري للثدي مكملاً لـ''الماموجرام'' وليس بديلاً عنه، وهو جزء مهم من الكشف المبكر، ويجب أن يجرى روتينياً وبانتظام للسيدات·
ثالثاً: الفحص الذاتي للثدي: تنصح كل سيدة ابتداء من عمر العشرين فحص ثدييها بشكل منتظم مرة واحدة في الشهر بعد الانتهاء من الدورة الشهرية، وذلك للتعرف إلى طبيعة جسمها وملاحظة أي تغييرات· في حال انقطاع الطمث أو الحمل أو الرضاعة يمكن عمل الفحص في التاريخ نفسه من كل شهر·
تغيرات الثدي التي يجب الانتباه لها والتي ينبغي مراجعة الطبيب في حال حدوثها
بالرغم من أن أغلبية التغييرات في الثدي طبيعية، وذلك بسب التقدم في العمر والتغيير في مستوى الهرمونات الطبيعية في الجسم إلا أنه يجب الانتباه لما يلي واستشارة الطبيب في حال حدوثها، وذلك لتأكد من صحة الثدي:
؟ التغير في حجم أو شكل الثدي·
؟ ظهور التورمات أو العقد الصلبة في الثدي أو تحت الإبط·
؟ وجود درجة غير معتادة من الإحمرار أو الدفء أو التورم·
؟ حدوث نقر أو تجعد للجلد·
؟ وجود طفح جلدي أو تقرحات محرشفة على الحلمة تثير الرغبة في حك الجلد·
؟ انقباض الحلمة أو أجزاء أخرى من الثدي·
؟ خروج إفرازات من الحلمة·
؟ الشعور بألم مستمر في مكان معين من الثدي·
طرق الوقاية من سرطان الثدي
؟ اتباع نمط حياة صحي، وذلك: بالحفاظ على وزن صحي، وتجنب زيادة الوزن وأكل الدهون، وتناول الغذاء الصحي المتوازن، والإكثار من الخضراوات، والحمضيات، والبقول، والحبوب، وممارسة الرياضة بشكل منظم·
؟ الاهتمام بالرضاعة الطبيعية·
؟ تجنب استخدام الهرمونات البديلة بعد انقطاع الطمث·
؟ الكشف الدوري للثدي، وذلك للاكتشاف المبكر لسرطان الثدي·
للسيدات اللاتي لديهن نسبة خطورة عالية، هناك بعض الطرق الأخرى الإضافية للوقاية منها الاستشارة، وفحص المورثات الجينية، والوقاية بالطرق الكميائية، أو استئصال الثديين الوقائي·
عدد اليوم
