الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مراهق عالم في الرياضيات: "أنا لست نابغة"

مراهق عالم في الرياضيات: "أنا لست نابغة"
16 ابريل 2012
موشه كاي كافالين عالم في الرياضيات في الرابعة عشرة من العمر، سيحصل قريباً على شهادته من جامعة "كاليفورنيا" في مدينة لوس إنجليس، إلا أنه لا يحب أن يلقب بالـ"نابغة" فهو يؤكد أن قدرته على حل أكثر المعادلات الرياضية تعقيداً عائد فقط إلى أنه "لم يضيع الوقت". هذا المراهق لم ينتبه بين ليلة وضحاها ليكتشف موهبته في حل معضلات رياضية يواجه طلاب يفوقنه عمرا بسنوات، صعوبات جمة في حلها. فهو يدرس بشغف وإصرار منذ سن الثانية، وهم يعتبر أن وصفه بأنه "نابغة" يحط من قدر جهوده. ويقول كافالين: نابغة مجرد كلمة تماما مثل محصول الذكاء وهو رقم ابتدعه ناس لا يأخذون في الاعتبار كل الأمور الأخرى التي يتألف منها الفرد". ويتابع قائلا "ما أسعى إليه هو إيجاد الحكمة من خلال المعرفة. وممارسة الحكمة أفضل بكثير من أن يكون المرء نابغة". وقد أصدر المراهق كتابا بعنوان "يمكننا ذلك" باللغة الصينية ومن ثم الغنكليزية "لمساعدة الاهل على تشجيع اطفالهم". وكتب موشه كاي في كتابه "لقد وصلت الى مرحلة يعتبرها الكثير من الناس مستحيلة في عمري. لقد وصلت الى القمر الا ان اي شخص لديه الرغبة الكافية يمكنه ان يذهب ابعد من درب التبانة". وولد كافالين من أم صينة وأب برازيلي في لوس انجليس، وكان يتقن عمليات الجمع والطرح منذ سن الرابعة. في تلك المرحلة وضع والداه برنامجا تعليميا مكثفاً له في الرياضيات والموسيقى والفنون القتالية والقراءة لابنهما. وقد تابع الطفل هذا البرنامج في المنزل إذ أن مدارس كثيرة رفضت استقباله لانه اعتبر مصدر تشتت محتمل للتلاميذ الآخرين. ودروسه هذه وغياب التلفزيون وممارسة الالعاب التثقيفية سمحت له بالفوز في بطولات عالمية للفنون القتالية وفي انتزاع شهادة في الغوص والتسجل في الجامعة في سن الثامنة وهو الان يحقق افضل معدل فيها. ويؤكد موشه كاي الذي اعتمر قبعة رائجة جدا في صفوف شباب كاليفورنيا "اني احصد فقط نتائج ما قمت به من جهد. كل شخص لديه القدرة على ان يكون استثنائيا شرط الاستفادة مما عنده. الكثير لا يفعلون ذلك. انا اعمل بجهد واحضر بعناية قبل فترة طويلة واحقق اهدافي". وقد قال في كتابه "نحن الطلاب علينا أن تستفيد من الفرص المتاحة لنا للتعلم. لانها لن تتكرر". والدته التي ترافق ابنها منذ بدء دراسته الجامعية وتنتظره عند خروجه من الصفوف تدحض الانتقادات التي توجه اليها حول الطريقة التي ربت فيها ابنها. وتقول شو شن (47 عاما) التي تقيم مع ابنها وزوجها (61 عاما) في شقة داخل المدينة الجامعية "الناس يسألونني لم أمارس كل هذا الضغط عليه، إلا أنني لا أفعل، انه سعيد جدا بوضعه!". ورغم قدراته الاستثنائية لا يشبه موشه الاشخاص البالغين. فهو يتتمع بحس الفكاهة الخاص بابناء جيله وبخجلهم مع ان كلامه غالبا ما يكون اكثر نضجا منهم. ويوضح "ان الهدف من وراء كتابي ليس القول كيف يصبح المرء نابغة او ذكيا بل كيف يعيش بطريقة افضل". وما ان يحصل على شهادته كعالم في الرياضيات هذه السنة على الارجح، على موشه كاي ان يختار بين ان يتخصص بالرياضيات الصرفة او فيزياء الفلك او الفيزياء النظرية. ولم يتخذ قراره بعد. ويوضح "انا في الرابعة عشرة فقط. لدي متسع من الوقت لاختار". وعند سؤاله عن الحب، يرد المراهق ضاحكا "لا زلت صغيرا على اقامة علاقة عاطفية. سأرى لاحقا".
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©