الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إجماع الكلمة واليد الواحدة في مبايعة محمد بن سلمان

إجماع الكلمة واليد الواحدة في مبايعة محمد بن سلمان
23 يونيو 2017 20:12
مكة المكرمة (وكالات) تلقى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، المبايعة ولياً للعهد على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، من الأمراء، ومفتي عام المملكة العربية السعودية، ورئيس مجلس الشورى، والعلماء والمشايخ، والوزراء، وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين، وجموع غفيرة من المواطنين، وذلك مساء أمس، في قصر الصفا بمكة المكرمة. وأكد مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ في كلمة بالمناسبة ضرورة المحافظة على كيان الدولة لا من حيث الدين والأمن والأخلاق والاقتصاد، وإنما من خلال إجماع الكلمة واليد الواحدة لحماية البلاد من كيد الكائدين لأنها مستهدفة كل استهداف لما فيها من الخير العظيم والكبير. وشارك الأمير محمد بن سلمان، بحضور أداء الأمراء الذين صدرت الأوامر الملكية بتعيينهم في مناصب جديدة القسم أمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عاهل المملكة في قصر الصفا بمكة المكرمة، وهم الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، والأمير فيصل بن سطام بن عبدالعزيز السفير المعين لدى إيطاليا، والأمير خالد بن بندر بن سلطان بن عبدالعزيز السفير المعين لدى ألمانيا. إلى ذلك، قال مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون: «إن الأمير محمد بن سلمان والرئيس دونالد ترامب يشتركان في الموقف المتشدد نفسه من إيران»، وأشار هؤلاء إلى أن أول اجتماع بين الجانبين في البيت الأبيض خلال مارس الماضي أكد أهمية التصدي لأنشطة إيران المزعزعة لاستقرار المنطقة. وأوضح روب مالي نائب الرئيس لشؤون السياسة في مجموعة الأزمات الدولية، مستشار شؤون الشرق الأوسط في عهد الرئيس السابق باراك أوباما الذي التقى الأمير محمد بن سلمان: «إن موقف ولي العهد السعودي من إيران ينبع من اقتناعه الشديد أن المملكة تحملت الكثير طويلاً ووقفت موقف المتفرج السلبي من التصرفات الإيرانية، سواء كانت حقيقية أم مفترضة، في العراق وسوريا واليمن والبحرين، بل وفي المنطقة الشرقية في السعودية ذاتها، ووجهة نظره أن السعودية امتصت تلك الضربات، وأنه لا يوجد ما يدعوها الآن لامتصاص المزيد منها». وقال المسؤول الأميركي: «إن رغبة الأمير محمد بن سلمان في التصدي لإيران أو حتى هزيمتها تجد صدى في البيت الأبيض»، وقال مسؤول كبير آخر بالإدارة الأميركية لـ«رويترز»: «إنه على الرغم من أن واشنطن لم تتلق إخطاراً مسبقاً باختيار الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد فقد كانت تتوقع ذلك»، وأضاف: «لهذا السبب حاول الرئيس ترامب إقامة علاقات جيدة معه». ورحبت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، باختيار الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع، وقالت في بيان إن الحكومة تتطلع إلى تعميق أواصر الروابط الثنائية القوية بين البلدين، منوهة بعمق العلاقات التاريخية وأهمية العمل المشترك في عدد من المجالات، كما رحب وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون باختيار الأمير محمد بن سلمان، وقال: «تربط المملكة المتحدة بالمملكة العربية السعودية، علاقات شراكة متينة وقديمة العهد، ونتطلع قدماً للعمل معاً لتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط». وهنأ نائب رئيس الصين لي يوان تشاو، الأمير محمد بن سلمان باختياره ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع، وقال في برقية: «في السنوات الأخيرة بفضل الرعاية والدفع المشتركين من قيادتي البلدين شهدت العلاقات الصينية السعودية تطوراً سريعاً، حيث تعززت الثقة الاستراتيجية المتبادلة بين البلدين، وأحرز التعاون العلمي نتائج مثمرة في جميع المجالات وتعمقت الصداقة بين الشعبين»، وأكد استعداده للعمل مع ولي العهد في المرحلة المقبلة على تعزيز زخم التطور الإيجابي للعلاقات الثنائية ودعم المصالح الجوهرية والاهتمامات الكبيرة للجانبين وتسريع الترابط بين مبادرة الحزام والطريق، ورؤية المملكة 2030 مما يدفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة الصينية السعودية إلى مستوى أعلى. و هنأ الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز بمناسبة تعيينه ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء السعودي وزيرا للدفاع. وأعرب عن ثقته في مواصلة الأمير محمد بن سلمان بكل اقتدار وسداد مسيرته في خدمة المملكة وإعلاء مكانتها ورعاية مصالح شعبها الكريم في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. خبراء ومحللون سعوديون لـ«الاتحاد»: تنصيب محمد بن سلمان يثير قلق وتخوف طهران عمار يوسف (الرياض)   قدر خبراء ومحللون سياسيون أن يكون تعيين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولياً للعهد، ورئيساً لمجلس الوزراء، مع استمراره وزيرا للدفاع، قد وقع على حكام إيران كالصاعقة، لما يعرفونه عن ملك السعودية المقبل، من مواقف قوية ضد نزعة إيران التوسعية وسياساتها في منطقة الخليج والعالم العربي والإسلامي عموما، لا سيما وانه رفع مسؤول واجه إيران علنا ووعد بنقل المعركة إلى داخل أراضيها. وانعكس هذا القلق في تقرير لموقع «بولتن نيوز»، المعروف بقربه من جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري الإيراني، الذي عبّر عن تخوفه من أن يميل الأمير السعودي للخيارات العسكرية في حل المشاكل. فيما عنوانت قناة «العالم» في مقال عبر موقعها على الإنترنت «حسم الحرب الباردة بين المحمدين لصالح نجل سلمان». وعلى الرغم من أن تعيين الأمير محمد بن سلمان، ولياً للعهد لم يكن مفاجئا للمراقبين في الداخل السعودي وحتى في الخارج وربما لدى الدوائر السياسية في طهران نفسها، لكن المفاجأة كانت في سرعة وصوله إلى هذا المنصب خلال فترة قياسية. وقال عضو مجلس الشورى السعودي السابق محمد آل الزلفة: إن صناع القرار في إيران يجب أن يعيدوا حساباتهم مجددا بعد التغيير الذي حدث في القيادة العليا للسعودية، وبعد أن اقترب «صقر عاصفة الحزم» الذي يقود العمليات العسكرية في اليمن من كرسي الحكم ليحرم إيران من أي موطئ قدم في المنطقة التي تمثل الخاصرة الجنوبية للسعودية وليبدد آمال النظام الإيراني وتصريحاتها بالسيطرة على اربع عواصم عربية. وأضاف أن أول لطمة وجهها الأمير محمد بن سلمان للنظام الإيراني انه فاجأ العالم وإيران تحديداً بتبني السعودية تشكيل تحالف إسلامي (لا يضم إيران) لمحاربة الإرهاب بمختلف أشكاله وأنواعه ويكون مركز العمليات في الرياض، حيث اجتمع تحت مظلته معظم الدول الإسلامية ونجح في ذلك خلال فترة زمنية قياسية. وقال «منذ ذلك الحين والإيرانيون يشعرون بأن السعودية لم تعد كما كانت، وان حكامها الجدد لن يترددوا في كسر شوكة ملالي طهران، فالأحواز ربما تنتظر الكثير من التطورات وان معركة كسر العظم قد بدأت بين السعودية ومن خلفها العالم الإسلامي ممثلا في دول التحالف وبين طهران إذا ما استمرت في سياساتها التوسعية ودعمها واحتضانها للإرهاب. من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي سليمان العقيلي: إن النظام الإيراني يشعر بحالة من عدم توازن في قراءته للمشهد السياسي السعودي باعتلاء الأمير محمد بن سلمان الذي يحظى برضى شعبي كبير، لا سيما وهو الشاب الذي يقود حملة قصف جوي مكثف على الأهداف العسكرية لتحالف الحوثيين وصالح في جبال اليمن.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©