الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الإمارات تعرض تجربة الملف الموحد على مؤتمر الطب الدولي

الإمارات تعرض تجربة الملف الموحد على مؤتمر الطب الدولي
22 نوفمبر 2009 01:08
توصلت لجنة الطب الرياضي بالاتحاد ثلاثة اقتراحات يختص الأول بتنظيم إلى ثلاث ورش عمل في 3 مناطق بالدولة لمناقشة العوامل النفسية التي يعاني منها لاعبو الأندية والمنتخبات الوطنية بجانب وسائل الإحماء المختلفة التي اعتمدها الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» وتعرف بـ «+11» والتي تحد كثيراً من إصابات الأربطة والمفاصل وإصابات الالتحام مع الخصوم، ويتعلق المقترح الثاني بمكافحة المنشطات وتثقيف اللاعبين في هذا الجانب ونشر الوعي الصحي، ويبدأ تنفيذ هذا البرنامج من المدارس حيث تلقى المحاضرات على الطلاب في جميع المدارس باعتبارها مصنع تفريخ للمواهب سعياً لإبعادهم عن العادات السيئة والضارة. ويتضمن المحور الثالث من المقترحات خطة لعرض كل العمل الذي قامت به اللجنة منذ توليها هذه المهمة والذي يتضمن إجراء الفحوصات الطبية للمنتخبات المختلفة قبل مشاركاتها على كافة الصعد ويتم عرض هذه التجربة بجانب عرض تجربة الملف الموحد للاعبي المنتخبات الوطنية في المؤتمر الطبي الثاني الذي سيعقد في العام المقبل. جاء ذلك في الاجتماع السادس للجنة الذي عقدته برئاسة الدكتور مطر راشد الدرمكي بفندق سيتي سيزون بالعين وحضره جميع الأعضاء. واستعرضت اللجنة رد اتحاد كرة القدم على التقرير الذي أعده الوفد الذي تكون من يوسف عبدالله الأمين العام لاتحاد الكرة والدكتور مطر راشد الدرمكي بعد حضورهما المؤتمر الطبي الأول الذي نظمه الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» واستضافته مدينة زيورخ السويسرية في أكتوبر الماضي وافتتحه رئيس الاتحاد جوزيف بلاتر تحت شعار «كرة القدم من أجل الصحة». وأكد الدكتور مطر راشد الدرمكي أن التوصيات الثلاث تم رفعها لاتحاد الكرة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن اللجنة ناقشت وحسب رغبة محمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد الكرة آخر التطورات في فحص أعمار اللاعبين وهي المشكلة التي تطل برأسها في جميع بطولات المراحل السنية حيث إن بعض المنتخبات تشارك بلاعبين تكون أعمارهم أكثر من الأعمار المسموح بها لكل بطولة حيث أن هناك دولا ليس بها نظام لتسجيل المواليد. وأضاف: الاتحاد الدولي قام بفحص 479 حالة من مختلف أنحاء العالم لقياس عظمة الرسغ الذي يبين التحامها أن عمر الشخص فوق 17 سنة، أما إذا كانت غير ملتحمة وغير مكتملة، فإن العمر في هذه الحالة يكون أقل من 17 سنة وتكون نسبة المصداقية هنا %99. وقال: لابد من وجود مخرج حاسم لهذه المعضلة من أجل تنظيم مسابقات ومنافسات تكون فيها أعمار اللاعبين المشاركين متساوية تحقيقاً لمبدأ العدالة. وأكد الدكتور مطر الدرمكي أن المؤتمر الطبي الأول كان قد شهد إلقاء 4 محاضرات ركزت الأولى على شرح تطور الخدمات الصحية التي كانت تُقدم في السابق عن طريق مدلك وأخصائي علاج طبيعي وطبيب في بعض الأحيان، مشيراً إلى أن تغييراً قد شاب هذه الخدمات في الوقت الحاضر حيث شهدت تطوراً ملموساً وتنوعاً في التخصصات في المجال الطبي وذلك بإضافة أخصائي إصابات ملاعب وطبيب نفسي وأخصائي تغذية وصيدلي. وأضاف: هذا التنوع يؤدي إلى توفير بيئة خصبة للتعامل مع جميع الظروف المتغيرة وتجهيز الفريق نفسياً وجسمانياً وصحياً ومنها اللعب في المناطق المرتفعة والأجواء الحارة وتغير الساعة البيولوجية. كما تضمنت المحاضرة أيضاً الحديث عن تعدد أنواع المنشطات وطرق استخداماتها مما يؤثر سلباً على صحة اللاعبين ويخل بقوانين كرة القدم ويعتبر ضد كل الأخلاقيات المتعارف عليها، وكذلك التحدي ضد «المنشطات الجينية» حيث إن بعض التجارب تجري حالياً للاستفادة من علم الجينات والموروثات في خلق جيلٍ من اللاعبين الذين يمتلكون قدرات ليست في تركيبتهم الجينية عن طريق التحول الجيني. وقال: «الوقاية خير من العلاج» كان هو المبدأ الذي ركزت عليه المحاضرة الثانية خاصة الإصابات التي تنتج من دون تلاحم مع الخصم مثل الشد العضلي والتمزق وإصابات العمود الفقري وأن برنامج التسخين «The 11+» المعتمد من الفيفا يقلل من إصابات الملاعب بنسبة 30 %. وأكد الدرمكي أن بقية المحاضرات تضمنت الحديث حول إصابات التلاحم وفقدان الوعي والوفيات الناتجة عن النوبات القلبية المفاجئة في أرضية الملعب، لافتاً إلى أن هذا النوع يمكن تفاديه بتثقيف اللاعبين بضرورة اللعب النظيف وعمل الفحوصات الطبية الشاملة للتأكد من سلامتهم من أي نوع من الأمراض وخصوصاً أمراض القلب وعضلاته، بجانب أهمية التوعية في المجال الصحي وطرق توصيل المعلومات الطبية لجميع الجهات العاملة في مجال كرة القدم من اتحادات وإدارات ولاعبين ومدربين وكادر طبي وذلك لضمان توفير رعاية صحية مميزة تحمي المشاركين في هذه اللعبة مع توفير بيئة سليمة وصحية. قال: اتحاد كرة القدم قطع شوطاً بعيداً خلال النصف الثاني من السنة الحالية 2009 في مجال الرعاية الصحية تجاوز في بعض الأحيان تطلعات الفيفا وخاصة من ناحية عمل ملف طبي موحد لجميع لاعبي المنتخبات الوطنية لكرة القدم وعمل الفحص الشامل لجميع اللاعبين والذي شمل فحوصات لم تذكر في مؤتمر الفيفا مثل قياس وظائف جهاز التنفس، علاوة على توحيد قائمة الأدوية والمستلزمات الطبية وتشكيل هيكل الكادر الطبي والفني المكون من طبيب وممرض ومدلك وأخصائي علاج طبيعي وصيدلي وأخصائي تغذية وتصميم عيادة طبية متكاملة ومتطورة على أرفع المستويات الفنية.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©