لجنة مواجهة الحصار تدعو إلى إنقاذ مصنع الأدوية الوحيد في غزة

دعا النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، إلى إنقاذ ''مصنع الشرق الأوسط للصناعات الدوائية'' الوحيد في قطاع غزة، قبل توقفه عن العمل بشكل كامل، بعد توقف عمله بنسبة 95% بسبب الحصار والإغلاق الإسرائيلي· وأطلق الخضري، هذه الصرخة من وسط مصنع الأدوية الواقع في المنطقة الصناعية ببيت حانون شمال قطاع غزة، خلال زيارته برفقة أعضاء اللجنة الشعبية· وتجول الوفد وعدد من وسائل الإعلام في أروقة المصنع واطلع على حجم الخسائر، والآلات المتوقفة عن العمل، ولمس حسرة صاحب الشركة ومئات العمال المعطلين عن العمل بفعل الحصار، ومنع إسرائيل إدخال المواد الخام ومستلزمات العمل· وقال ان الشركة تقوم بخدمة مليون ونصف المليون يعيشون تحت الحصار، وأشار إلى سماح الاحتلال بإدخال مستلزمات الشركة ليوم واحد يكفي لتشغيل الشركة لمدة ثلاثة أشهر، بدلاً من إدخال الأدوية عبر المعبر وسط روتين إجراءات الاحتلال وإعاقته وتعطيله لدخول الدواء مثل باقي حاجيات القطاع· وشدد الدكتور مروان الأسطل، صاحب ''شركة الشرق الأوسط'' على أن الشركة تكبدت خسائر كبيرة نتيجة هذا الإغلاق· ومن جهة اخرى، ناشد الطلبة العالقون في قطاع غزة الرئيسين الفلسطيني محمود عباس، والمصري محمد حسني مبارك، التدخل لإنهاء معاناتهم، وإعطائهم الأولوية للسفر لإكمال دراستهم والالتحاق بجامعاتهم· ويذكر أن الطلبة العالقين والذين يزيد عددهم عن 200 طالب وطالبة، محاصرون في غزة منذ أكثر من عام، ويعيشون ظروفاً إنسانية صعبة، بسبب مصيرهم المجهول، وفقدهم حقهم في التعليم بسبب الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة· وقال مراد بهلول ممثل الطلبة العالقين، والحملة البريطانية ''دعوا الفلسطينيين يدرسون'' في مؤتمر صحفي عقد في مدينة غزة: ''نحن نفقد مستقبلنا التعليمي، ونعيش حالة من التخوف والضياع والقلق ناتجة عن انقطاعنا عن دراستنا في الخارج، وعجزنا عن الالتحاق بجامعاتنا وكلياتنا ومعاهدنا''· وأضاف ''فقد الكثيرون منا منحهم الدراسية، وفصولهم الأكاديمية، بل وصل الحال بالكثيرين إلى فقدهم مقاعدهم الدراسية، بعد أن فصلوا من جامعاتهم، وألغيت إقاماتهم وأصبح مصيرهم ومستقبلهم في مهب الريح وعالم المجهول'' وأكد بهلول وهو طالب كلية الهندسة بجامعة العلوم الماليزية، أن معاناة الطلبة العالقين ما زالت مستمرة، وتتفاقم يوماً بعد يوم، والعشرات منهم مهددون بضياع مستقبلهم الأكاديمي·