أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية إطلاق قمر اصطناعي للتجسس من قاعدة بالماتشيم الجوية جنوبي تل أبيب جنوب، وذلك لزيادة قدرتها على مراقبة الأنشطة النووية الإيرانية وجمع المعلومات عنها. وينضم قمر التجسس «أفق- 9» الذي حمله صاروخ اسرائيلي الصنع إلى مداره، إلى 5 أقمار اصطناعية إسرائيلية أخرى للتجسس موجودة بالفعل في الفضاء. وقالت الوزارة في بيان «قبل لحظات، أطلقت إسرائيل القمر الاصطناعي أفق 9 من قاعدة بالماتشيم». وأضافت أن «الفريق التقني سيقوم بدراسة نتائج عملية الإطلاق هذه». ولم يقدم البيان أي تفاصيل عن مهمة هذا القمر، لكن الإذاعة الإسرائيلية العامة أشارت إلى أن هذا القمر، شأنه شأن سابقيه، من سلسلة أقمار أفق، سيتيح التقاط صور فائقة الدقة ومراقبة البرنامج النووي الإيراني. وأضافت الإذاعة أن هذا القمر هو صناعة إسرائيلية ووضعه في المدار صاروخ طراز شافيت. وفي 2004، فشل إطلاق القمر الاصطناعي أفق-6 وقد سقط في البحر بسبب مشكلة تقنية.
من جهته، أبلغ وزير المالية الإسرائيلي يوفال شتاينيتز “راديو إسرائيل” بقوله “تعزيز إسرائيل لقدراتها الاستخباراتية موجه...إلى حد كبير إلى الخطر الذي تشكله إيران الخطر النووي أولاً وأخيراً”.ويعتقد كثير من المراقبين أن إسرائيل هي القوة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تملك أسلحة نووية. وصرح البريجادير جنرال نمرود شيفير نائب قائد السلاح الجوي الإسرائيلي أن القمر أفق- 9، أرسل بيانات أولية وإنه سينقل أولى صوره خلال أيام. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الكاميرات عالية الدقة التي يحملها القمر، ستمكن إسرائيل من الإبقاء على مراقبة أكثر تدقيقاً لعدوها اللدود إيران. وتعتقد إسرائيل والدول الغربية أن أنشطة طهران لتخصيب اليورانيوم تهدف إلى انتاج أسلحة ذرية وهو اتهام تنفيه طهران باستمرار وتقول إن برنامجها مخصص لتوليد الطاقة الكهربائية. ولم تستبعد إسرائيل مثلها مثل واشنطن، الخيار العسكري إذا فشلت الجهود الدبلوماسية في إقناع إيران بالحد من برنامجها النووي. وفقاً ما ذكرته صحيفة “جيروزاليم بوست” على موقعها على الانترنت، سينضم القمر البالغ وزنه 300 كيلوجرام للقمر أفق- 7 ويدور حول الأرض في مدار يقع على ارتفاع 600 كيلومتر. ونقل عن حاييم أشيد مدير إدارة الفضاء بإدارة التنمية والأبحاث بوزارة الدفاع القول “إن هذا يمنح إسرائيل مرونة عملية هائلة حيث إنها تمتلك الآن مجموعة من الأعين على الهدف”.
عدد اليوم
