الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران تعلن إنتاج 17 كيلوجراماً من اليورانيوم المخصب 20%

24 يونيو 2010 00:09
كشف رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أمس، أن بلاده انتجت حتى الآن “أكثر من 17 كيلو جراماً” من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، وتملك القدرة على انتاج 5 كليلوجرامات كل شهر، مؤكداً عزمها على المضي قدماً في برنامجها النووي رغم العقوبات الدولية الجديدة. من جهته، أعلن وزير الخارجية البرازيلي سيلسو أموريم أمس، أن العقوبات التي فرضت على طهران يجب أن لا تغلق الباب أمام إجراء محادثات حول برنامجها النووي، مبيناً أن إيران أصبحت مستعدة على مايبدو، لبدء محادثات جديدة وأن الكرة الآن في ملعبها وعليها تبديد المخاوف الدولية. وبدوره، قلل المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أمس من تأثير العقوبات الدولية والأحادية الجديدة قائلاً إنها تظهر حال “الارتباك” و”العجز” لدى الدول الغربية حيال طهران. وكان مجلس الأمن فرض قبل أسبوعين جولة رابعة من العقوبات الموسعة على إيران التي بدأت تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء تبلغ 20% بدلاً من نحو 5%، في فبراير الماضي، قائلة إنها تريد تصنيع وقود لمفاعل للأبحاث الطبية بطهران. وأزعجت الخطوة الغرب واعتبرها خطوة ملموسة على طريق انتاج يورانيوم مخصب إلى مستوى يستخدم في صنع الأسلحة الذرية وهو 90%. ونقلت وكالة أنباء الطلبة “ايسنا” عن صالحي قوله أمس “انتجنا بالفعل 17 كيلوجراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% ونملك القدرة على انتاج 5 كيلوجرامات كل شهر لكننا لا نتعجل”. وأضاف “لا نريد أن ننتج شيئاً لا نحتاجه ولا نريد أن نحول كل مخزوننا من اليورانيوم إلى مستوى 20%، ولذلك ننتج يورانيوم مخصب بنسبة 20% طبقا لحاجتنا”. وأبلغ صالحي رويترز في فبراير الماضي، بأن مفاعل طهران للأبحاث الطبية يحتاج 1.5 كيلوجرام من الوقود كل شهر. وفي أوائل أبريل الماضي، كانت إيران قد انتجت 5.7 كيلوجرام طبقاً لبيانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وكانت طهران تأمل في تفادي مجموعة العقوبات الأخيرة باتفاق مبادلة الوقود النووي الذي توسطت فيه تركيا والبرازيل في 17 مايو الماضي، والذي يقضي بارسال جزء من مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب إلى الخارج مقابل حصولها على وقود أعلى تخصيباً لاستخدامه في مفاعلها لإنتاج النظائر المشعة لعلاج السرطان. وذكر دبلوماسيان غربيان أن عرض المبادلة أصبح غير ذا جدوى الآن لأن إيران زادت منذ ذلك الحين، مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب. وذكر صالحي أن مرحلة تجربة الجيل الثالث من أجهزة الطرد المركزي التي كشف عنها الرئيس محمود نجاد، قد أوشكت على الانتهاء وأن العمل جار في الجيل الرابع. كما أكد صالحي أن بإمكان بلاده إنتاج قضبان الوقود لمفاعل طهران قبل مارس المقبل، وأنها ستشرع بعد هذا في إقامة مفاعل طبي جديد وأقوى يحل محل المفاعل القديم. من جهة أخرى، قال وزير الخارجية البرازيلي أثناء زيارة له إلى بلغاريا، إن ايران مستعدة فيما يبدو لبدء محادثات جديدة بشأن صفقة مبادلة الوقود النووي مبيناً أن تعامل طهران مع المخاوف الغربية بشأن الاتفاق متروك لإيران نفسها. وذكر الوزير أموريم إنه يدرك أن “هناك مخاوف دولية أعربت عنها مجموعة فيينا” المؤلفة من الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا، بشأن اتفاق طهران الذي أبرم في 17 مايو الماضي بين إيران والبرازيل وتركيا. وصرح للصحفيين “اعتقد أن على طهران الآن تبديد هذه” المخاوف. ورفضت الدول الكبرى الاتفاق الذي ينص على تبادل 1200 كلج من اليورانيوم الإيراني منخفض التخصيب مقابل الحصول على يورانيوم أعلى تخصيباً لمفاعل طهران المدني. وقال اموريم “رأيي الصريح هو ان هذه العقوبات لا تساعد، ولكن ما يشجعني هو أن رد إيران حتى الآن كان مرناً”. وأشار وزير الخارجية البلغاري نيكولاي ملادينوف إلى أنه “من المهم جداً في الوقت الحالي، أن لا يغلق فرض عقوبات دولية إضافية، الباب أمام إجراء مفاوضات ومحادثات مع إيران”. وأعرب الوزير البرازيلي عن ارتياحه لاستعداد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لمواصلة المفاوضات مع إيران استناداً إلى الاقتراح البرازيلي والتركي، في إطار الوكالة الذرية. وقال “اعتقد ان هذا تطور جيد”. وأضاف “لقد شعرنا باستعداد ورغبة أحد أعضاء مجموعة فيينا في مواصلة تركيا والبرازيل للحوار”. وتابع “وإذا كانت هذه أيضاً رغبة إيران، واعتقد أنها راغبة في ذلك، وكذلك رغبة العضوين الآخرين في مجموعة فيينا فسنكون مسرورين بتقديم المساعدة”. إلى ذلك، أبلغ خامنئي أساتذة جامعيين بحسب ما نقل التلفزيون الرسمي عنه، بأن “الخطوات المرتبكة للقوى الكبرى المتمثلة في تبني القرار والمبالغة غير الواقعية في العقوبات وما تلاها من تهديدات عسكرية عرجاء، تظهر عجز نظام الاستكبار في مواجهة حركة كبيرة تحظى بالاحترام داخل العالم الإسلامي”. وهذه هي المرة الأولى التي يرد فيها خامنئي على حزمة العقوبات الدولية الرابعة.
المصدر: طهران، صوفيا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©