خاتمي يحذر من تشدد يفرخ جماعات إرهابية

حذر الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي حكومة الرئيس محمود نجاد من مغبة الاستمرار على نهجها الحالي، معرباً عن خشيته من تداعيات سلبية على الدين والنظام في المستقبل. ودعا خاتمي لدى لقائه مجموعة كبيرة من الشباب الإصلاحيين، الحكومة إلى السماح للفعاليات السياسية بممارسة دورها بكل حرية، منتقداً الممارسات التي قامت بها جماعات متشددة من أنصار نجاد في مرقد الخميني قبل أسبوعين. وأشار خاتمي إلى الأوضاع الداخلية قائلاً إن السجون والمعتقلات باتت تحتضن شخصيات بريئة كما أن مكانة إيران الخارجية لم تكن كما كانت عليه في السابق بسبب تعاطي تيار متشدد لقضايا السلطة مما جلب على البلاد عقوبات دولية جديدة يدفع ضريبتها الشعب. كما انتقد الرئيس الإصلاحي السابق للمرة الأولى وبشكل غير مباشر، المرشد علي خامنئي قائلاً “الإمام علي بن أبي طالب ما كان يمكنه مباشرة الخلافة دون تأييد الرعية”، مبيناً أنه تعامل بلطف مع المعارضين لحكمه ولم يرفع السيف بوجههم، لولا أنهم أجبروه على المواجهات”. وانتقد خاتمي نشر الصحف الموالية للسلطة أخباراً غير صحيحة يتم نسبها إلى شخصيات إصلاحية زوراً وبهتاناً، محذراً من أن منع الحكومة للأنشطة الحزبية في البلاد، سيؤدي إلى ظهور جماعات متطرفة وإرهابية، كما انتقد خاتمي منع الحكومة تنظيم تظاهرات إصلاحية بمناسبة الذكرى الأولى للانتخابات الرئاسية في 12 يونيو الحالي، موضحاً أنه وطبقاً لدستور البلاد، يحق للأفراد والجماعات تنظيم مواكب احتجاجية إذا كانت سلمية ولا تحمل السلاح. ودعا خاتمي في نهاية حديثه الحكومة إلى إطلاق سراح السجناء الإصلاحيين وفتح الأجواء للصحف وإجراء انتخابات حرة ونزيهة وفق الدستور. إلى ذلك، أفرجت محكمة الثورة أمس، عن الصحفي الكاتب الإصلاحي المدافع عن حقوق الإنسان عماد الدين باقي عضو جبهة الإصلاحات بشكل مؤقت على أن تتم محاكمته بعد أيام. وذكر المحامي صالح نكبخت أن باقي الذي قضى في المعتقل 6 أشهر، بتهمة “بممارسة الدعاية ضد السلطات والتآمر على الأمن القومي”، ستجرى محاكمته في 4 يوليو المقبل. وكان باقي اعتقل في 28 ديسمبر الفائت، غداة تظاهرات المعارضة التي انطلقت في ذكرى عاشوراء وقتل فيها 28 شخصاً.