أعلنت كوريا الجنوبية أمس تعيين قيادة جديدة لجيشها شملت ترقية 27 ضابطاً لرتب عليا، وذلك عقب الانتقادات التي طالت قيادة القوات المسلحة بشأن ردها غير الملائم على غرق سفينة البحرية “شيونان” بطوربيد توصل فريق تحقيق دولي لتحميل مسؤوليته لبيونج يانج. وجاءت التعيينات الجديدة لإحلال محل القيادات العسكرية في المؤسسة العسكرية الكورية الجنوبية بينهم رئيس الأركان المشتركة في البلاد. وتم تعيين الفريق داي ديج- سيج قائداً لقيادة الأمن الدفاعي وهي فرع الاستخبارات العسكرية، في حين تمت ترقية الفريق يوو ناك- جن لقيادة سلاح البحرية الجنوبية.
كما تمت ترقية 19 ضابطاً من الجيش و8 من سلاح البحرية تمهيداً لتعيينهم في مناصب عسكرية رئيسية. ولا تتضمن قائمة الترفيعات الجديدة أي من الضباط الذين أوصى تقرير المفتش العام بمعاقبتهم في حادثة غرق شيونان الذي أودى بحياة 46 بحاراً في 26 مارس الماضي. وكان المفتشون الحكوميون أوصوا بمعاقبة 13 جنرالاً و10 ضباط آخرين من رتب أقل بتهمة التقصير في معالجة كارثة الطراد.
من جانب آخر، ذكر مسؤول أمس، أن سيؤول وشركاءها في مجلس الأمن يسعون لاستصدار قرار بدلاً من بيان رئاسي لتوبيخ جارتها الشمالية بسبب غرق السفينة الحربية . ونقلت وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية للأنباء عن المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته، قوله إن نقطة البداية للمفاوضات هي استصدار قرار مضيفاً “لكننا لا نستبعد بيانا رئاسيا يعتمد على الموقف”. وتابعت الوكالة أن اتخاذ قرار يعتبر أهم من بيان رئاسي نظراً لأن القرار يكون ملزماً قانونياً. لكن مسؤولون شددوا على أن استصدار بيان رئاسي يمكن أن يرسل رسالة أقوى لكوريا الشمالية نظراً لأن هناك ضرورة لإجماع في الرأي لتبنيه. وأضاف المسؤول أن “المحتوى أهم من الشكل. من المهم إرسال رسالة قوية وواضحة إلى كوريا الشمالية. وذكرت وزارة الخارجية أن الوزير ميونج- هوان تشاور هاتفيا مع وزير الخارجية الكندي لورانس كانون وطلب المساعدة في لفت الانتباه الدولي لإغراق السفينة بطوربيد كوري شمالي. وأعرب كانون عن دعمه الكامل لموقف كوريا الجنوبية. وجاءت محادثات وزيري خارجية البلدين بعد تقارير بأن روسيا رفضت ضم بند يدين كوريا الشمالية في بيان معد لتبنيه أمام قمة مجموعة الثماني التي ستنعقد خلال اليومين المقبلين في كندا، قائلة إنه ليس هناك أي دليل دامغ علي أن كوريا الشمالية وراء غرق السفينة.
عدد اليوم
