الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«التنمية الأسرية» تستهدف الرجل ببرنامج صحي وقائي

«التنمية الأسرية» تستهدف الرجل ببرنامج صحي وقائي
17 ابريل 2012
(أبوظبي) - تطرق مؤسسة التنمية الأسرية باب الرجال والشباب، وتدخلهم في صدارة اهتمامها، مستهدفة تحسين صحتهم، إذ أطلقت أمس الأول في مركز أبوظبي برنامج “صحة الأسرة” على فترتين؛ صباحية للنساء والشابات، ومسائية للرجال والشباب، وشهدت الفترتان حضورا كبيرا، وقد بدأ تنفيذ البرنامج في ستة مراكز تابعة للمؤسسة، من بينها أبوظبي والشهامة. برنامج استراتيجي قالت موزة الهاملي، منسق فعاليات، ومسؤولة برنامج “صحة الأسرة” إن البرنامج يقدم للمرة الأولى لفئة الرجال والشباب، موضحة أن البرنامج تجريبي استراتيجي، وسينفذ على خمس مراحل، ويشمل البرنامج الرجل والشاب، والبرنامج هو صحي وقائي يعتمد على ثلاثة محاور أساسية، وهي التغذية واللياقة وعوامل الخطورة بالصحة العامة. وأشارت إلى أن الورشة تتكون من ثلاث مراحل: المرحلة الأولى هي عبارة ورشة عمل، حيث يتم فيها عرض تقديمي من الطبيب العام اختصاصي التغذية واللياقة البدنية في كل جانب من الجوانب الصحية، والتي تشمل الصحة الوقائية، السلوكيات الغذائية، واللياقة البدنية، للتوعية بالسلوكات الصحية الجيدة، أما المرحلة الثانية أو الجلسات النقاشية فهي تفتح المجال لتقديم استشارات صحية، مع الطبيب العام أو اختصاصي التغذية واللياقة البدنية عن كيفية تحسين نمط الحياة وطرح كل الأسئلة التي يرغبون في إجابة علمية عنها، أما المرحلة الثالثة فهي عبارة عن متابعة للمشاركين، حيث يتم التواصل معهم لمتابعة التغيير الذي طرأ على حياتهم بعد اتباع نصائح الخبراء في ورش العمل، فيما تتمثل المرحلة الرابعة في تقديم محاضرات تساهم في إحداث التغيير في نمط الحياة المتبع للمشاركين، والتي سيتم الإعلان عنها عقب ورشة العمل الأساسية، إذ سيتم تناول مواضيع موجهة لفئة الرجال بصورة خاصة، ومنها التغذية والأمراض المنقولة، التغذية الصحية، اللياقة البدنية والصحة النفسية. وقالت الهاملي إنه ستكون هناك متابعة ودراسة للاستبيانات التي تم تقديمها للحضور قبل البرنامج وبعده، والتي تقيس احتياجاتهم من جهة لبعض البرامج، وتقيس رضاهم عنه وعن محاوره، موضحة أنه “بناء على استبانات الحضور، فإنه يمكننا تطوير البرنامج والإضافة إليه، وإحداث برامج أخرى إن استدعى الأمر ذلك”. تغيير جذري عن برنامج صحة الأسرة والهدف منه، قالت ميثاء العامري، رئيس قسم تثقيف الأسرة، ومسؤولة برنامج “صحة الأسرة”، إنه “نظرا للتغير الجذري في أنماط الأمراض وانتشارها بين أفراد المجتمع، خاصة الأمراض التي يطلق عليها أمراض النمط المعيشي كأمراض الضغط والقلب والسكري، التي تنتج عن قلة الوعي الصحي والسلوكات غير الصحية، ولهذه الأسباب مجتمعة جاء برنامج “صحة الأسرة” تحقيقا لأولوية استراتيجية لمؤسسة التنمية الأسرية للمساهمة في تحقيق رفاهية الأسرة وتلاحمها بضمان الرعاية والتنمية الاجتماعية المستدامة، إذ يعتبر حجر الزاوية للوقاية من المخاطر المحدقة بالصحة”. وأشارت إلى أن هذا البرنامج هو الأول من نوعه الذي يعزز الثقافة الصحية والوعي الصحي، والبرنامج يروم الارتقاء بالمعارف والمعلومات وبناء التوجهات العامة وتغيير السلوكات الصحية، إلى ذلك، قالت العامري “بدأنا تطبيق البرنامج على الشريحة الأولى، وهي السيدات والفتيات عام 2010، واستفادت منه ما يقارب 1200 سيدة وفتاة، وطبق في جميع مراكز المؤسسة، ويغطي البرنامج ثلاثة محاور أساسية، تتمثل في اللياقة والصحة والوقاية، واستهدفنا أمراضاً عدة، وهي الأكثر انتشارا، ومنها سرطان الثدي، وعنق الرحم، والسكري، وهشاشة العظام، كما وضعنا بعض الخطوط العريضة التي تساعد المرأة على الرقي بصحتها عن طريق اختصاصيي تغذية الذين قدموا نصائح مختلفة في هذا المجال، كما تقدم للسيدات نصائح حول ممارسة الرياضة، وتوجه الاهتمام بشكل كبير للأم، كونها العمود الفقري للأسرة، وهي من تهتم بالأطفال، وهي المنتجة لفكر الصحة الجيدة، وهي صاحبة القرار، لهذا توجهنا لها في المرحلة الأولى، من أجل توعيتها وتوعية الأسرة بأكملها، ونقول لها أيضا يجب ألا تنسي نفسك من الوقاية من بعض الأمراض”. وأضافت “كون البرنامج حقق نجاحا كبيرا، فإن التفكير بدأ في توجيهه إلى الرجال والشباب، إذ بدأنا بتطبيق البرنامج في 6 مراكز تابعة لمؤسسة التنمية الأسرية، ومنها مركزان في المنطقة الوسطى، وهما مركزا أبوظبي والشهامة، وفي المنطقة الشرقية مركزا سويحان والعين، وفي المنطقة الغربية مدينتي زايد والمرفأ”. أسس صحية يهدف البرنامج، الذي قدمه نخبة من الاختصاصيين، إلى التعريف بالقواعد الأساسية للتغذية السليمة، وغرس المفاهيم والأسس الصحية السليمة لدى الأسرة، وتصحيح العادات الغذائية الخاطئة، مثل قلة تناول الفواكه والخضراوات واللبن أو تناول كميات كبيرة من الحلويات والمشروبات الغازية، وتأكيد أهمية ممارسة الرياضة للوقاية من الأمراض، وزيادة الوعي بأهمية الكشف الدوري من أجل تفادي الأمراض المستعصية أو المخاطر المحدقة بالصحة العامة. وتم تقديم البرنامج على شكل ورشات عمل، بحيث استمع الحضور في البداية إلى شرح مسهب عن البرامج الرائدة التي تقدمها مؤسسة التنمية الأسرية لكل فئات المجتمع، موضحين الهدف منها، وبعد العرض تم تقديم استبانات للمستفيدين تشمل عشرة أسئلة، يجاب عنها قبل بدأ تطبيق البرنامج، وعشرة أخرى يقدمها المحاضر للورشة بعد البرنامج، وهي تقيس رضا المشاركين، وبعد تقديم المحاضرة يُفتح المجال أمام الحضور للمشاركة بطرح الأسئلة والبحث عن الإجابات من خلال الاختصاصات المتعددة للأطباء الذين تكفلوا إلقاء مادة علمية مفصلة عن الموضوع الذي يشتمل على كل جانب من جوانب البرنامج.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©