الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الصومالي يُسكت أجراس التحكيم وأداء متميز للتونسي

10 سبتمبر 2008 02:36
أسكت المتسابق الصومالي عباس عبدالنور أجراس لجنة التحكيم في اليوم الأول لانطلاق فعاليات مسابقة جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، وذلك طوال 45 دقيقة موزعة على 5 أسئلة تم اختباره فيها على الفترتين الصباحية والمسائية، ''وهو ما ينبئ عن دورة استثنائية نظرا لقوتها وشدة التنافس بين المتسابقين منذ البداية''، حسب أحمد السويدي رئيس وحدة المسابقات بالجائزة· وتميز أداء عبدالنور، الذي يقيم في دولة الإمارات مع والديه، ''بصوته الطفولي الحنون وقدرته العالية على إخراج الحروف من مخارجها الصحيحة''، وفقا لما ذكره الشيخ محمود طب من لجنة الاختبارات القرآنية التابعة للقنصلية الصومالية في دبي، الذي أشار إلى أن عبدالنور ثالث متسابق يمثل الصومال وقد تربى وتعلم وحفظ القرآن في الإمارات· واعتبر المتسابق الصومالي ابن الخمسة عشر ربيعا، بداية الحضور الافريقي ''المتميز''، خاصة من قبل الدول الفقيرة التي تؤدي بشكل متميز في المسابقات القرآنية العالمية· وإذا كان أداء المتسابق الصومالي ''مفاجأة متوقعة نظرا للسجل المشرف لبلاده في جائزة دبي للقرآن الكريم''، كما ذكر الشيخ محمود طب، فإن أداء المتسابق التونسي محمد أيوب بن عبدالقادر، ''هو مفاجأة غير متوقعة''، بعد أن أظهر مساء أمس الأول إتقانا في الحفظ وجمالا في الصوت الذي اتسم بنغمة رقيقة تجذب انتباه المستمع ليتابع قراءة ذلك الشاب دون ملل· واعتبر أحد المتخصصين في المجال القرآني بدائرة الشؤون الإسلامية في دبي، أن المتسابق التونسي قد ينافس في مسابقة أجمل الاصوات التي يختار لها أفضل خمسة أصوات من بين المتسابقين الذين يتجاوز عددهم 80 متسابقا يمثلون بلادهم وجاليات إسلامية في الغرب· كما لفت الانتباه الأداء الجيد للمتسابق البروندي، نيان دوي مجاليوا، رغم رهبة البداية التي تعرض لها مع بداية اسئلة الفترة المسائية، حيث استطاع أن يتجاوز كبوة البداية واخذ بعد ذلك يسترسل في القراءة مع وجود أخطاء قليلة· وقال فضيلة الشيخ سجاد مصطفى رئيس لجنة تحكيم مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم، إن هذه المسابقة العالمية تقف صفا مع مثيلاتها في هذا المجال، ورغم حداثتها الزمنية تبقى هى المتميزة في مجال تقديم الجوائز للمتسابقين· وأشار إلى أن لجنة التحكيم تقوم بالاستماع إلى المتسابقين على فترتين، ففي الفترة الصباحية يتم اختبار المتسابقين في سؤالين، فيما يتم اختباره في ثلاثة اسئلة خلال الفترة المسائية· وذكر أنه يتم احتساب الخطأ اللفظي بدرجة واحدة فقط والتنبية بنصف درجة، أما الأخطاء التجويدية فيتم احتساب نصف درجة على كل خطأ، إلا انه لا يتم إيقاف المتسابق عن مواصلة القراءة، وأشار إلى أن الجائزة لديها لجان متخصصة لرصد درجات المتسابقين· وقال الدكتور عمر الخطيب مساعد مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي للشؤون الإسلامية إن رعاية الدائرة ليوم امس الأول، يتضمن تعريف الناس بالمساجد وجمهور المصلين، بالجائزة وأهميتها وأهمية حفظ القرآن الكريم، لدعم الجائزة وبيان ما تقوم به في المجال القرآني· وأوضح أن الدائرة تحث العاملين فيها على الحضور في جميع فعاليات وأنشطة الجائزة· مؤكدا أن الخطباء في المساجد لهم دورهم أيضا في التعريف بهذا الفضل للمصلين· وقال الخطيب إن ''المتتبع لمسيرة الجائزة يجد الفرق الكبير بين أول سنة وبين السنوات التي تلتها وهذه الدورة الثانية عشرة، من حيث الشكل والمضمون والمحتوى، فهناك تقدم في جميع الفعاليات التي تقوم بها الجائزة على مستوى المسابقات أو مستوى الأنشطة الثقافية الدينية والمحاضرات وغيرها''· وفى لقاء مع عدد من المتسابقين، أشار السوري كنان بشار الصواف الذي يبلغ من العمر 18 عاما ويدرس فى كلية الطب البشري بجامعة دمشق، إلى أنه بدأ عندما كان عمره 14 عاما يحفظ القرآن الكريم في أحد مساجد دمشق بتشجيع من والده ووالدته حيث أتم حفظ القرآن في عامين فقط· وذكر كنان أنه كان يقوم بحفظ مابين صفحة إلى صفحتين يوميا من القرآن الكريم، موضحا أنه دخل عددا من المسابقات المحلية فى دمشق وحصل فيها على المركز الثاني· أما أحمد محمد سالم من موريتانيا الذي يبلغ من العمر 21 عاما، فهو يدرس فقط القرآن الكريم عبر المحضرة ''الكتاب'' وهي من الزوايا المنتشرة فى موريتانيا وقد حفظه عن طريق الكتابة الألواح الخشبية· ويضيف أحمد انه سمع عن جائزة دبي الدولية في عام 2000 وكان يتمنى المشاركة فيها لافتا الى ان نظام حفظه للقرآن عبارة عن حفظ ربع يوميا· وعبر أحمد عن أمنيته ان يكون عالم دين يشارك في نشر الدين الاسلامي ويكون متخصصا في علم القراءات مؤكدا ان دراسته الوحيدة هي القرآن الكريم· وقال محمد أيوب عبدالقادر من تونس يبلغ من العمر 19 عاما طالب بالمدرسة الثانوية: ''بدأت أحفظ القرآن الكريم في عمر 14 عاما بتشجيع من والدتي على الأخص ولذلك أرسلت بي إلى احدى مدارس التحفيظ في تونس حيث بدأت أحفظ على يد أحد المشايخ المعروفين''· ولفت إلى انه تم ابتعاثه مرتين إلى خارج تونس لدراسة علوم القرآن منها الى الأزهر الشريف فى مصر وايضا الى ليبيا وفى كل مرة كان يمكث قرابة عام دراسى الى ان تمكن من الحفظ للقرآن وتم ترشيحى للمشاركة فى المسابقة الدولية للقرآن في دبى· وقال أحمد صقر السويدي عضو اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم ورئيس وحدة المسابقات، إنه تم الانتهاء من الاختبار المبدئي لحوالي 70 مشاركاً· وتم استبعاد البعض لضعف الحفظ· وتوقع السويدي استبعاد أربعة متسابقين إذا لم يقوموا بتحسين أدائهم، مشيراً إلى أن الموافقة الرسمية من الدول وصلت إلى 86 دولة اعتذرت دولة واحدة· وعن متسابق الإمارات، قال السويدي إنه ''تم اختيار ثلاثة من المواطنين الحفظة وعهد بهم إلى ثلاثة من القراء، وهم من الذين شاركوا في المسابقة المحلية ومسابقة الحافظ المواطن، وحصلوا على درجات عالية وأظهروا تميزاً في الحفظ والتجويد، كما رشح اثنان أنفسهم ليتم اختيار أحدهم ليمثل الدولة في المسابقة الدولية''· وأضاف أن هناك ثلاثة من هؤلاء رشحوا لمسابقات خارج الدولة، وقد وقع اختيار الجائزة على المتسابق عبد الله محمد عبد الرحمن الكمالي وهو طالب بكلية الهندسة بجامعة الإمارات
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©