الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المالكي يكلف الشهرستاني بوزارة الكهرباء

المالكي يكلف الشهرستاني بوزارة الكهرباء
24 يونيو 2010 00:12
وافق رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي أمس على استقالة وزير الكهرباء كريم وحيد إثر تظاهرات صاخبة عمت أرجاء العراق احتجاجا على انقطاع التيار في ظل درجات حرارة قاربت الستين في الجنوب خصوصا. وكلف وزير النفط حسين الشهرستاني بتولي مهام الوزير المستقيل وكالة للأيام المقبلة، فيما امتدت التظاهرات الاحتجاجية على نقص الخدمات إلى محافظتي بابل، وديالى التي تظاهر المئات من أهاليها. وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ إن المالكي “قبل استقالة وزير الكهرباء”، التي قدمها قبل يومين على خلفية أزمة الكهرباء. وقرر المالكي إسناد حقيبة الكهرباء وكالة إلى وزير النفط الشهرستاني. وقال عاصم جهاد المتحدث باسم وزارة النفط العراقية إن “ المالكي كلف الشهرستاني لقيادة وزارة الكهرباء إضافة إلى وظيفته كوزير للنفط، لحين تشكيل الحكومة الجديدة لأن الحكومة الحالية أوشكت على الانتهاء وبالتالي فلا حاجة لتعيين وزير جديد”. وكان وحيد وضع نفسه بتصرف رئيس الوزراء قائلا “أعلن بشجاعة تقديم استقالتي من منصبي وإنني مستعد للقيام بما يطلبه مني رئيس الوزراء من أجل خدمة الشعب العراقي”. وتأتي هذه التطورات في أعقاب تظاهرات احتجاج شهدتها عدة محافظات مثل البصرة والناصرية والديوانية على انقطاع الكهرباء لفترات تصل لأكثر من 18 ساعة يوميا، أدت إلى مقتل وإصابة العشرات بعد مصادمات مع القوات الأمنية خلال الأيام الماضية . وفي تطور للأزمة امتدت التظاهرات الاحتجاجية إلى ديالى، حيث خرج نحو ألف شخص احتجاجا على تردي الخدمة الكهربائية وازدياد ساعات القطع التي تصل في بعض المناطق إلى 20 ساعة يوميا، فيما عزا مصدر مسؤول في دائرة الكهرباء سبب تردي الخدمة الكهربائية للجانب الإيراني الذي يغذي جميع مناطق المحافظة بالتيار. وفرضت القوات العراقية حظرا للتجوال شمل جميع المركبات داخل قضاء بعقوبة مركز محافظة ديالى، وذلك لتأمين الحماية الكافية للمتظاهرين. وقال محمود التميمي أحد المتظاهرين إن “السبب الرئيسي لتردي خدمة الكهرباء هي مزاجية بعض المسؤولين في الدائرة لا سيما العاملين في قسم السيطرة والذين لا يلتزمون بالساعات المحددة للقطع المبرمج لتصل ساعات القطع في مناطق بعقوبة الجديدة إلى 20 ساعة يوميا، فيما تصل ساعات القطع في مناطق أخرى لاسيما التحرير وبعقوبة القديمة إلى ست ساعات في بعض الأحيان، لأن أغلب العاملين في دائرة الكهرباء من سكان هذه المناطق”. ومن جانبه قال مدير صيانة كهرباء ديالى خليل هوبي إن “السبب الرئيسي للانقطاعات المستمرة في التيار الكهربائي داخل ديالى يعود إلى الجانب الإيراني باعتباره المصدر المجهز للتيار الذي يغذي المحافظة بـ 200 ميجاواط فيما تبلغ الحاجة الفعلية 600 ميجاواط”. وأشار هوبي إلى إعداد دراسة متكاملة لإنشاء محطات غازية في منطقة حمرين التابعة لقضاء خانقين شرق بعقوبة لسد النقص الكبير في الطاقة الكهربائية”. وقال ضابط إعلام شرطة ديالى الرائد غالب عطية إن قوات الشرطة بالتعاون مع الفرقة الخامسة للجيش العراقي فرضت حظرا للتجوال منذ فجر أمس شمل جميع المركبات داخل قضاء بعقوبة لتأمين الحماية الكافية للتظاهرة السلمية التي تشهدها بعقوبة ومنع أية خروقات أمنية قد تستغل من قبل الجماعات المسلحة لاسيما تنظيم “القاعدة” الذي يحاول استغلال الثغرات لتنفيذ عملياته المسلحة. وفي بابل تظاهر المئات من العراقيين أمس احتجاجا على عدم توفر الطاقة الكهربائية في مدينة الحلة. ورفع المتظاهرون الذين تجمعوا أمام مبنى محافظة بابل في ظل إجراءات أمنية مشددة لافتات تطالب بحل أزمة الكهرباء وتنفيذ التعهدات الانتخابية في هذا الشأن ومحاسبة المقصرين.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©