الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أخبار الساعة : الأمة بحاجة إلى خطاب ديني عصري يستلهم روح الإسلام في مواجهة التحديات

10 سبتمبر 2008 02:37
قالت نشرة ''أخبار الساعة'' إن تأكيد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، خلال لقاء سموه ضيوفه من العلماء والوعاظ مؤخراً على أهمية نشر الاعتدال والوسطية التي يتسم بها ديننا الحنيف ومبادئه السمحة ودور علماء الدين في نشر هذه القيم والمبادئ وتعميقها في نفوس المسلمين وتطويرها لتتواكب مع متغيرات العصر ومستجداته مع الحـــــفاظ على جوهر هذه العقيدة وما تحمله من معان سامية، ينطوي على العديد من المعاني المهمة التي تحتاج إلى كثير من التدبر والوعي في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها العالمان العربي والإسلامي· وأضافت النشرة، التي تصدر عن مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها أمس تحت عنوان ''رسالة الوسطية والاعتدال الإماراتية''، أن أول هذه المعاني هو أن صاحب السمو رئيس الدولة قد عبر في هذه الكلمات عن رسالة التسامح والاعتدال والوسطية التي تؤمن بها دولة الإمارات العربية المتحدة وتسير وفقا لها في سياستها الداخلية والخارجية، بما حفظ ويحفظ استقرارها الداخلي وسلامة نسيجيها الاجتماعي والثقافي وجعلها عنوانا للحكمة والرشاد على الساحتين الإقليمية والدولية ويتمثل المعنى الثاني في أهمية تجديد الخطاب الديني، بحيث يتلاءم مع معطيات العصر وتطوراته ولكن في الوقت نفسه لا يحيد عن صحيح الدين وجوهر العقيدة، لافتة الى أن أهمية ذلك تنبع من حقيقة أن الخطاب الديني يعاني حالة من الجمود في المجتمعات العربية والإسلامية، ولهذا فإنه غير قادر على التأثير في الداخل أو الخارج وغير قادر أيضا على لعب دوره المطلوب في إصلاح المجتـــمعات والمســاهمة في تطويرها وتحديثها وتقدمها إلى الأمام· ومضت تقول ان المعنى الثالث يتعـــــلق بإيمان القيادة في دولة الإمارات العــــربية المتحـــــدة بأهـــــمية دور الدين في المجتــــمع وتنميته وما يمكن أن يقوم به علماء الدين من عمل مؤثر في علاج المجـــــتمع من أمراضه المخـــــتلفة، منوهة في هذا الصدد بحرص صاحب السمو رئيس الدولة ''حفـــــظه الله'' على دعوة العلماء والوعــــاظ كل عام في شهر رمضان والاحتفاء الكبير بهم، بما يؤكد وعيا عميقا بما يمكن أن يقــــوموا به في توعية الناس وتوجيههم إلى الطريق الصحيح· وشددت ''اخبار الســـــاعة'' في ختام افتـــــتاحيتها على أن مجتمعاتنا العربية والإسلامية في ظل ما تعانيه من نزعات التطرف والشطط في هذا الاتجاه أو ذاك وما يترتب على ذلك من نتائج خطرة على أمنها واستقرارها وطبيعة النظرة الخارجية إليها، فضــــلا عن مستقبلها ومستقبل أبنائها فإنها أحوج ما تكون إلى العودة للوســــطية التي تمثل سمة أساسية من سمات الإسلام، كما أنها في حاجة كبيرة كـــــذلك إلى خطاب ديني عصــــري متطور يستلـــــهم روح الإســـــلام ومبــــادئه الســـــامية في مواجهة التحــــديات الضخمة التي تواجـــه الدول العربية والإســـــلامية ويتصدى للمحاولات التي يقـــــودها بعضهم بغـــــرض تشـــــويه الإســـــلام على الســــاحة الــــدولية والنــــيل منه ومن أتبـــــاعه ووضـــعه في صــــراع مع ديــــانــــات وثـــــقافات أخــــرى وربــــطه بتوجـــــهات الإرهــــاب والعنــــف·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©