«التنمية الأسرية» و«اليونيسيف» تنفذان مسحاً شاملاً حول الطفولة

تقوم مؤسسة التنمية الأسرية و “اليونيسيف” بتنفيذ مشروع “نمو وتطور الأطفال والبالغين” في إمارة أبوظبي عبر عدة مراحل، ضمن خطة عمل تم توقيعها بين الجانبين وتستمر حتى يونيو 2011. وتأتي الخطة التي وقعتها مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية مريم الرميثي والدكتور أيمن أبولبن ممثل “اليونيسيف” لدول الخليج العربية الخميس الماضي بحضور مدير دائرة الخدمات المساندة سعيد الغفلي، تنفيذاً لمذكرة التعاون والشراكة الموقعة في العشرين من يناير الماضي. وتتضمن مراحل الدراسة إعداد مسح وفق معايير دولية حول المعرفة والاتجاهات والممارسات للوالدين نحو الطفولة المبكرة، بالإضافة إلى تنفيذ نقاشات مركزة عن المعرفة والممارسات للوالدين حول أطفالهم البالغين. وسوف تتم ترجمة وثيقة المسح الميداني، حيث إن البحث يشمل كافة المقيمين على أرض إمارة أبوظبي من مواطنين ووافدين عرب وأجانب. ووفق خطة العمل التي تتم بالشراكة مع هيئة أبوظبي للصحة ومجلس أبوظبي التعليمي، سوف يقوم خبراء “اليونيسيف” بتدريب وتأهيل مجموعة من المتدربين ذوي المهارات والخبرات الخاصة من موظفي المؤسسة ليقوموا بدورهم في مرحلة لاحقة بتأهيل وتدريب كوارد وطنية يمكنها المساهمة في معالجة القضايا التي تخص الطفولة وفق عادات وتقاليد المجتمع وبما ينسجم مع أحدث النظم والمعايير الدولية. كما تهدف الخطة إلى رفع وعي الآباء حول تطور الأطفال وتنمية قدراتهم، وذلك عبر تأهيل وتدريب خطباء المساجد بالتنسيق مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف. تجدر الإشارة إلى أن العمل في هذه الخطة سوف يستمر حتى يونيو 2011 وفق برنامج زمني محدد للتنفيذ مع تقييم ما تحقق من أهداف ومدى استفادة عناصر المؤسسة من البرامج التدريبية ودقة عملية المسح والبيانات حول القضايا التي تعنى بها الخطة في مجال الطفولة. استراتيجية الطفولة قالت مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية مريم الرميثي: “إن المؤسسة شريك أساسي في إعداد استراتيجية الطفولة بالدولة، وإننا نسعى إلى شراكة حقيقية مع الجهات كافة للارتقاء بالأسرة من خلال تنفيذ برامج تثقيفية لـ300 من الأمهات”. كما أشارت إلى اهتمام الدولة بالتركيز على قضايا الأمومة والطفولة، حيث أعلن مؤخراً عن تشكيل مجلس أعلى للأمومة والطفولة برئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام، ويجري الإعداد لوضع استراتيجية للأمومة. وأضافت مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية أن المؤسسة ومكتب الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”، اتفقا على البدء فوراً في تنفيذ خطة العمل وفق الآليات التي حددتها وبالتعاون مع الجهات المختصة من أجل تحقيق مجموعة من الأهداف في مقدمتها رفع وعي وتثقيف الأسر حول تطور الأطفال والبالغين وتنمية قدراتهم. التعاون الدولي وأضافت الرميثي أن التعاون مع المؤسسات الدولية يقوم على النهج الشمولي التكاملي والتشبيك المؤسسي بين الجهات المختصة محلياً وإقليمياً لتوفير الحاجات المتنوعة والأساسية لنمو الطفل وبناء شخصيته على المبادئ والقيم والسلوكيات الإنسانية والعمل معاً على تعزيز الشراكة في التدريب والتطوير وإعداد وتنفيذ البرامج والمشاريع خاصة بناء القدرات المؤسسية ورفع كفاءة ومهارات المتعاملين مع الأطفال من خلال استراتيجيات شاملة وملائمة في إطار يحترم التقاليد والثقافة المحلية. وأكدت الرميثي أن مؤسسة التنمية الأسرية تسعى دائماً لرعاية وتنمية الأسرة بوجه عام والمرأة والطفل بوجه خاص، وتقود عملية التنمية المستدامة لتصبح قادرة على مواكبة تطورات العصر والمشاركة الفعالة في بناء مستقبل الوطن. أهداف الخطة يذكر أن العمل لتحقيق أهداف الخطة سوف يتم بشكل متوازي ففي يناير 2010 يبدأ السعي نحو رفع وعي الآباء حول تطور الأطفال وتنمية قدراتهم من خلال خطباء المساجد بالتنسيق والتعاون مع الهيئة العامة للأوقاف. وفي هذا الإطار قرر الطرفان تشكيل فريق عمل للإشراف على تنفيذ الخطة برئاسة د. حسين السرحان مستشار التوجيه الأسري، وعضوية كل من د. جميلة خانجي مدير دائرة خدمة المجتمع، وأحمد بسيوني مدير إدارة التدقيق الداخلي وآمنة الكيلاني مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي، بالإضافة إلى لارا حسين رئيسة حماية الطفل في “اليونيسيف” لدول الخليج. حددت الخطة ديسمبر المقبل للانطلاق في تنفيذ الهدف الأول عبر عدد من الآليات في حضور خبيرة الطفولة المشرفة على مشروع الطفولة المبكرة لدى “اليونيسيف” وخبيرة أخرى للإشراف على البالغين، وذلك بغرض عقد لقاءات والإشراف على إعداد المسح، في حين يتم فرز نتائج البحث خلال الفترة ما بين يناير ومارس 2010 حتى تكون جاهزة للطبع في أبريل. وستتم ترجمة دليل “تعزيز نماء البالغين” في يونيو وينطلق برنامج التدريب بمشاركة 40 مدرباً في مارس على أن يتم تنفيذ جلسات التثقيف لما يقارب 300 أسرة وما بين مارس إلى يونيو 2011 تصدر دراسة لتقييم أثر مشروع “نمو وتطور الأطفال البالغين”. ملتقى قيادات الإمارات يتناول «العنف ضد المرأة» دبي (الاتحاد) - يركز ملتقى قيادات الإمارات الذي ستبدأ فعالياته صباح اليوم في فندق ذا بالاس في دبي، على موضوع “العنف ضد المرأة – الأسباب والتداعيات”. وسيشهد الملتقى مشاركة عدد من المتحدثين الرئيسيين وهم عفراء البسطي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي الخيرية لرعاية النساء والأطفال، والدكتورة سعاد المرزوقي، أستاذ مساعد في قسم علم النفس في جامعة الإمارات العربية المتحدة، وعبدالسلام درويش رئيس قسم الإصلاح والتوجيه الأسري في محاكم دبي، حيث ستتم مناقشة هذه القضية من منظور اجتماعي ونفسي وقانوني. وقالت عائشة السويدي مدير إدارة تطوير القيادات النسائية في مؤسسة دبي للمرأة ومديرة الجلسة “لقد كانت الجلسات السابقة من ملتقى قيادات الإمارات تركز على الاحتفاء بإنجازات القيادات النسائية وتبادل الخبرات ووجهات النظر المتعلقة برحلتهن نحو النجاح”. وأضافت “أن مؤسسة دبي للمرأة مهتمة بشكل كبير باستكشاف التحديات والصعوبات التي تستمر في إعاقة تطور الكثير من النساء الأخريات، مع استمرار وجود مشكلة العنف التي تعتبر قضية خطيرة بالنسبة للكثير من الأسر والمجتمعات”. وأضافت السويدي، “على الرغم من تحقيق العديد من الإنجازات في إطار تطور المرأة إلا أنه لا زالت هناك العديد من القضايا والمشاكل التي تعاني منها المرأة والتي ينبغي تسليط الضوء عليها من أجل مناقشة أسباب حدوثها وطرح الحلول الممكنة والتوصية بها”.