أبوالغيط: مصر أحبطت فخاً لتوريطها وتعديل مسار السلام

نفى وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط أن تكون مصر مسؤولة عن الشرخ العربي· وقال إن من هاجموا مصر وانتقدوها وقالوا إنها فقدت دورها، عادوا الآن لكي يتبينوا أن كل خطوات مصر كانت محسوبة ومدروسة· وحول الجدل الذي أثير حول زيارة وزيرة خارجية إسرائيل تسيبي ليفني إلى مصر قبيل العدوان الاسرائيلي على غزة، اعترف أبوالغيط بأنه كان ''من الخطأ الجسيم، الإعلان عن زيارة ليفني لمصر، إلا أن الجانب الإسرائيلي سارع بالإعلان عنها لأسباب انتخابية، بينما قامت ''حماس'' بإطلاق 60 صاروخا قبيل مجيئها''· وأكد أبوالغيط أن مصر ''أحبطت فخا كان منصوبا لها في أحداث غزة الأخيرة، استهدف توريطها وتعديل مسار عملية السلام في مصر والشرق الأوسط''· وقال إن الرئيس حسني مبارك ''استطاع النفاذ إلى هذا الفخ، ودعا إلى وقف إطلاق النار منذ اليوم الأول للعدوان الاسرائيلي على غزة، وأصدر تعليماته بفتح معبر رفح أمام الحالات الإنسانية ولعلاج المصابين وتوصيل المعونات إلى الفلسطينيين في قطاع غزة''· وقال أبوالغيط ''إن وزير خارجية سوريا وليد المعلم أبلغه ''لانريد ممثلي حركة ''فتح'' على معبر رفح وسنسحب المبادرة العربية التي تم إقرارها في قمة بيروت''· وأضاف أن ''الشرخ العربي لا تُسأل عنه مصر، لأن الفضائيات التي فُتحت لم تكن تابعة لمصر، بل هي عربية تسعى لهز القدرة المصرية''· وقال ''من يتابع الأزمة التي حدثت والشكل الذي أديرت به من قبل مصر، والنهاية التي وصلنا اليها الآن، نجد أن مصر ''طائرة'' فوق السحاب، فالإسرائيليون أتوا إلى مصر لبحث التهدئة'' وأيضا كل الفصائل الفلسطينية من أجل المصالحة''· وأعرب أبوالغيط - في حوارات تليفزيونية أمس - عن أمله في نجاح المفاوضات التي تجريها مصر حاليا مع مختلف الفصائل الفلسطينية لتثبيت وقف إطلاق النار والتهدئة· وقال إن بعض القوى حاولت إضعاف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتمكنت الخارجية المصرية من التوصل إلى قرار وافق عليه المجلس الوزاري العربي بأن يظل ''أبو مازن'' يمارس مهامه كرئيس للسلطة الفلسطينية لحين إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، بعد أن تتم المصالحة بين مختلف الفصائل الفلسطينية· وقال إن مصر أفشلت قمة الدوحة، لأنه لايمكن ربط العمل العربي المشترك بموافقة جزر القمر والصومال· وأكد أبوالغيط أن ''حركة ''حماس'' جزء من النسيج الفلسطيني ولا أحد يريد تحطيمها''· وقال: لقد اختلفنا مع ''حماس'' حين قاموا بانقلاب عسكري في 12 يونيو ·''2007 كما أكد أبوالغيط أن الأمن القومي المصري ''خط أحمر لا يمكن تجاوزه''· وقال إنه ''كان هناك توزيع أدوار بين إيران و''حماس'' و''حزب الله'' خلال الأحداث الأخيرة في غزة، لتحويل المنطقة الى صدام وصراعات لصالح إيران، التي تحاول استخدام أوراقها للخروج من الضغط الغربي عليها في المفاوضات الجارية معها حول ملفها النووي'