10 سبتمبر 2008 02:40
تقوم شركة ''ساعد'' الجديدة لتخطيط حوادث المركبات البسيطة اعتباراً من 15 سبتمبر الحالي بعملها في المناطق الواقعة خارج جزيرة أبوظبي، ليمتد اختصاصها بعد ذلك الى مدينة العين والمنطقة الغربية ثم داخل الجزيرة· في خطوة نحو خصخصة تخطيط الحوادث البسيطة وتخفيف الضغط على رجال المرور·
وأكد الرائد مهندس حسين أحمد الحارثي مدير إدارة هندسة المرور وسلامة الطرق بمديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي رئيس مجلس إدارة شركة ''ساعد''، أن الشركة ستقوم بتخطيط الحوادث المرورية البسيطة إلكترونياً من خلال أحدث الأجهزة المعدة لهذه الغاية·
وأوضح أن فكرة إنشاء شركة لإدارة الحوادث البسيطة جاءت لتكون الأولى من نوعها في الشرق الأوسط التي تقدم نظاماً متكاملاً لإدارة الحوادث البسيطة عبر إعادة بناء الحادث وتحديد المسؤولية القانونية من خلال جمع المعلومات بموقع الحادث وباعتماد أنظمة إدارية تكنولوجية وأنظمة إدارة للمطالبات التأمينية الإلكترونية·
وأوضح الحارثي أن فكرة خصخصة إدارة الحوادث البسيطة في مدينة أبوظبي جاءت بتوجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية لمواكبة التطور الذي تشهده إمارة أبوظبي في ظل القيادة الرشيدة وما صاحبه من طفرة اقتصادية وعمرانية كبيرة نتج عنها زيادة في أعداد المركبات على شبكة الطرق انعكست تلقائياً على الوضع المروري، ما أدى إلى ارتفاع عدد الحوادث المرورية البسيطة·
وقال الحارثي انه تم توزيع دوريات ''ساعد'' وفق دراسة إحصائيات الحوادث المرورية للسنوات الماضية والمواقع التي تكثر فها الحوادث المرورية·
وأشار الى أن النطاق الذي تخدمه ''ساعد'' يأتي في إطار الحرص على مواكبة التطور لتقديم أفضل الخدمات الشرطية وتخفيف الضغط الهائل والواجبات والأعباء المرورية والشرطية والأمنية الملقاة على عاتق رجال المرور·
وانخفضت نسبة الوفيات والإصابات البليغة جراء الحوادث المرورية في أبوظبي خلال نصف العام الحالي الى 16% مقارنة بذات الفترة من العام الماضي، حيث شهدت الستة أشهر الماضية 358 حالة وفيات وإصابات بليغة مقارنة بـ427 حالة خلال ذات الفترة من العام الماضي وبمعدل انخفاض 69 حالة· وأكد الحارثي أن المرحلة التجريبية لعمل ''ساعد'' ضمن منطقة المصفح لمدة شهرين ''حققت نجاحاً منقطع النظير ورضى تاماً من قبل الجمهور''، نظراً لسرعة ودقة التعامل مع تلك الحوادث، حيث تم تخطيط 2858 حادثاً خلال تلك الفترة، وبلغ معدل زمن وصول الدوريات لموقع الحادث ثماني دقائق و48 ثانية فقط·
وذكر الحارثي أن التطبيق الكلي للمشروع سيساعد شرطة مرور أبوظبي على التفرغ للمهام الأمنية والمرورية والشرطية الجسيمة الموكلة لهم والتركيز بشكل أكبر على إدارة الحوادث البليغة وإدارة ومراقبة الحركة المرورية بالمدينة فضلاً عن واجباتهم المنوطة بهم في حفظ الأمن والنظام والحد من المخالفات المرورية والجنائية على حد سواء·
وأوضح أن مديرية المرور والدوريات في أبوظبي ومن خلال هذا المشروع ''برهنت على ثقافتها العالية في أسلوب إدارة الحركة المرورية والقدرة على متابعة الأنظمة المرورية الحديثة التي تساعد على حفظ النظام المروري والأمني''·
وأشار الرائد الحارثي إلى خطوات التأسيس· وقال إن مديرية المرور قامت بإعداد كافة الدراسات الخاصة بالمشروع ورفعها إلى الجهات المسؤولة في القيادة العامة لشرطة أبوظبي ووزارة الداخلية، ولاقت الفكرة ترحيباً كبيراً وتشجيعاً خاصاً من سمو وزير الداخلية الذي وجه حينها بتشكيل لجنة مختصة من الضباط ذوي الاختصاص بمجال إدارة الحركة المرورية وتخطيط الحوادث لعمل جولة عالمية للاطلاع على تجارب الدول التي تطبق هذا المشروع للاستفادة من تجاربهم وتجنب سلبيات التطبيق لديهم·
وقال المهندس الحارثي إن اللجنة قامت بزيارات ميدانية لكل من أوروبا وشرق آسيا واطلعت خلالها على الأنظمة العاملة لديهم في هذا المجال وتجربة هذه الدول في تطبيق النظام المذكور وما لديه من إيجابيات وسلبيات·
ودعا الرائد الحارثي جمهور السائقين إلى التعاون والتعامل مع أفراد دورية ''ساعد'' في إدارة الحوادث البسيطة بإمارة أبوظبي، مؤكداً أن فريق ''ساعد'' يملك الخبرات المناسبة في التعامل مع مختلف الظروف·
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
