الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نهيان بن مبارك: 98% من طالبات الثانوية يلتحقن بالتعليم العالي وجامعة الإمارات بين أفضل 500 جامعة عالمياً

نهيان بن مبارك: 98% من طالبات الثانوية يلتحقن بالتعليم العالي وجامعة الإمارات بين أفضل 500 جامعة عالمياً
22 نوفمبر 2009 01:49
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” قدم نموذجاً فريداً للعالم في التنمية البشرية وبناء الإنسان، حيث تعددت منجزات فقيد الأمة وشملت مجالات متنوعة حقق من خلالها نهضة حضارية على أرض الإمارات امتد خيرها ليشمل مختلف دول العالم. وأشار معاليه إلى أن ما تحقق من منجزات في مجالات مثل التعليم والصحة والإسكان والبيئة والزراعة وغيرها يعتبر معجزة بكل المقاييس التنموية، حيث أسس الشيخ زايد دولة اعتمدت في مقوماتها الأساسية على بناء الإنسان، ومن هنا جاء اهتمامه بالتعليم دون تمييز بين الذكور أو الإناث، وكان يعتبره “الثروة الحقيقية” ولم يدخر جهداً أو مالاً في سبيل النهوض به. جاء ذلك خلال لقاء معاليه مساء أول من أمس مع الوفود الإعلامية التي تزور الدولة حالياً بدعوة من المجلس الوطني للإعلام للإطلاع على النهضة الحضارية التي تشهدها الدولة في العيد الوطني الـ 38، وحضر اللقاء بقصر معاليه إبراهيم العابد الأمين العام للمجلس الوطني للإعلام، وعدد من رؤساء تحرير الصحف المحلية والقيادات الصحفية وممثلي الوفود الزائرة. وفي بداية اللقاء قدّم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان نبذة سريعة حول أبرز المجالات التنموية في الدولة، وفي مقدمتها قطاع التعليم، مؤكداً أن ما يحدث من تطوير في هذا القطاع يعزز من معدلات التنمية الوطنية التي تشهدها الدولة برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأوضح معاليه أن دولة الإمارات لديها تجربة متميزة في هذا القطاع، حيث نجحت جامعة الإمارات في أن تتصدر قائمة أفضل 500 جامعة على مستوى العالم من ناحية البحث العلمي، وحلت في المركز 274 كجامعة متميزة في البحث العلمي وتوظيف الخبرات الأكاديمية لأعضاء هيئات التدريس والباحثين بها في خدمة المجتمع. وأشار إلى أن مؤسسات التعليم العالي في الدولة تتبع أحدث الأساليب العلمية في التدريس، وقد سجلت هذه المؤسسات منجزات علمية بحصولها على الاعتماد الأكاديمي العالمي، والذي حصلت عليه كليات الإدارة والاقتصاد والهندسة والطب والعلوم الصحية والتربية بجامعة الإمارات خلال الفترة الماضية، إضافة إلى حصول جامعة زايد على الاعتماد الأكاديمي العالمي من مفوضية الاعتماد بالولايات المتحدة الأميركية الوسطى كأول جامعة خارج الولايات المتحدة الأميركية تحصل على هذا الاعتماد العالمي، كما حصلت بعض البرامج في كليات التقنية العليا على اعتماد مماثل من استراليا وكندا وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية. دور المرأة في سؤال لمعاليه حول دور المرأة في مسيرة التعليم، أكد معاليه أهمية هذا الدور حيث تستقطب مؤسسات التعليم العالي في الدولة نسبة تتراوح من 95 في المائة إلى 98 في المائة من خريجات الثانوية العامة للالتحاق بالجامعات، ويمثل عدد الطالبات في مؤسسات التعليم العالي حوالي 75 في المائة من إجمالي الكثافة الطلابية، وهي نسبة قد تكون الأولى من نوعها على مستوى العالم، وتترجم ما تحظى به المرأة في بلادنا من رعاية واهتمام لترسيخ دورها كشريك أساسي في النهوض بالمجتمع. وأجاب معاليه عن سؤال بشأن المخاوف التي يبديها البعض حول التركيبة السكانية، وما يمكن أن يحدثه ذلك من أثر على هوية المجتمع، “بأن مجتمع الإمارات ذو جذور راسخة في هويته العربية الإسلامية”، والتي تمكنه من الانفتاح على مختلف ثقافات العالم دون خوف من هذه الثقافات، حيث يتعامل معها برصيد قوي من الثقة والاعتزاز بمنظومة القيم العربية الأصيلة التي تضرب بجذورها في عمق التاريخ لهذا المجتمع. وعن سؤال حول التوسع في تدريس اللغة الإنجليزية، وما إذا كان ذلك على حساب اللغة العربية وبناء الشخصية الطلابية السليمة، أكد معاليه على أن اللغة الإنجليزية هي لغة عصر اليوم، وهي لغة العلوم وأي مجتمع يبحث عن التطور عليه أن يتخذ هذه الأداة، ونحن عندما ندرس اللغة الإنجليزية، فإن ذلك لا يكون على حساب اللغة العربية التي ندرك دورها وأهميتها باعتبارها لغة القرآن الكريم، كما أنها الوعاء الحضاري للأمة، وأوضح معاليه أن التعليم في الدولة يركز على ثنائية اللغة من خلال الاهتمام باللغة العربية وأيضاً اللغة الإنجليزية، ويتخرج الطالب بعد إنجازه للمراحل التعليمية، وهو ملم إلماماً كاملاً بمهارات هاتين اللغتين. الطاقة النظيفة تطرق معاليه خلال اللقاء إلى جهود دولة الإمارات في استخدام الطاقة النظيفة، وخاصة في ضوء استضافتها لمقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة وحرص الإمارات على أن تكون بيئتها خالية من التلوث، وفي هذا الصدد نفذت الدولة عدداً من المبادرات الرائدة في مجال حماية البيئة والموارد الطبيعية وسيسجل التاريخ بحروف من نور الدور الرائد لفقيد الأمة الشيخ زايد “طيب الله ثراه” الذي قهر الصحراء وحول رمالها إلى مسطحات خضراء، وسن قوانين لحماية الموارد الطبيعية والبيئية وفي مقدمتها عدم الاعتداء على المسطحات الخضراء أو الأشجار وحماية السلالات الحيوانية النادرة من الانقراض، وغيرها من المبادرات التي تستهدف توفير بيئة خضراء في مجتمع الإمارات. واختتم معاليه لقاءه بأن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله تسير على نهج الوالد المؤسس الشيخ زايد كدولة معنية بنشر الخير والسلام بين مختلف ربوع العالم ومساعدة المحتاجين دون تمييز لعرق أو لون أو عقيدة أو قومية، حيث علمنا فقيد الأمة أن الإنسان هو أغلى ثروات هذه الأرض، وأن التعليم هو الثروة التي يجب أن تحرص عليها المجتمعات في مختلف أنحاء العالم.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©