السلطة : لا حوار إذا تواجدت حماس على معبر رفح

أعلن الدكتور رياض المالكي وزير الشؤون الخارجية في حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية في رام الله، رفض السلطة الفلسطينية تشغيل معبر رفح مع مصر، إلا بموجب اتفاقية عام ،2005 بينما أعلنت ثمانية فصائل فلسطينية، رفضها التوقيع على اتفاق تهدئة مع إسرائيل، قبل رفع الحصار عن قطاع غزة· واعتبر المالكي تمسك حركة ''حماس'' بالتواجد على المعبر محاولة منها للحصول على الشرعية التي لم تستطع الحصول عليها منذ انقلابها في يونيو ·2007 وقال المالكي انه ''اذا قبلت مصر بتواجد ''حماس'' على معبر رفح، فذلك سيكون بمثابة الاعتراف الضمني بشرعيتها كسلطة في غزة''، مضيفاً أن ''مصر تعرف ذلك جيداً، ولن تقبل بديلاً عن اتفاق 2005 كإطار لإدارة المعبر''· وينص الاتفاق المذكور على وجود مراقبين من السلطة الفلسطينية وأوروبا على المعبر، بينما تراقبه اسرائيل عبر الكاميرات· وقال إنه ''في حالة حصول ''حماس'' على هدفها بالتواجد على المعبر، فإنها لن تذهب الى طاولة الحوار الوطني الفلسطيني، لأنها ستكون حصلت على ما أرادت من خلال السيطرة على قطاع غزة عبر الحكم والقوة والشرعية، فالمصالحة بالنسبة لها ستكون خسارة''· لكن المالكي قال في تصريح أدلى به في القاهرة امس، إن السلطة الفلسطينية لا تمانع في أن تتشارك سياسياً وأمنياً واقتصادياً مع ''حماس''· وقال إن السلطة ''ليس لديها مشكلة في تحويل اموال الإعمار على حسابات خارج حسابات السلطة'' على أن يكون دورها تحديد الأولويات والمشاريع والتنسيق في كيفية الانفاق، لكنه شكك في قدرة ''حماس'' على تولي مسؤولية هذه العملية· ومن جهة اخرى، أعلنت ثمانية فصائل فلسطينية بينها حركة ''حماس'' في بيان أصدرته امس في دمشق، بعد اجتماع لأمنائها العامين، أن ''فصائل المقاومة ولجنة المتابعة العليا ترفض التوقيع على اتفاق للتهدئة (مع اسرائيل) قبل فتح كافة المعابر وفك الحصار وإدخال المواد الإغاثية''· وأضاف البيان أن الفصائل الفلسطينية ''ترفض أي ترتيبات أمنية اقليمية أو دولية أو إسرائيلية تستهدف النيل من استقرار وحقوق شعبنا ومقاومته الباسلة''· وأكد المجتمعون ''حرصهم على الحوار الوطني والمصالحة الوطنية (··) والعمل لتهيئة المناخ والأجواء المناسبة من خلال إطلاق سراح المعتقلين من قوى المقاومة ووقف التنسيق الأمني مع العدو ووقف المفاوضات العبثية'' مع اسرائيل· وأكدت الفصائل انها ''مستعدة للتجاوب مع الجهود المصرية والتركية والسورية والقطرية وأي جهود مخلصة اخرى'' لإنجاح الحوار الوطني الفلسطيني