عاد عشرات آلاف القرغيز (الأقلية الأوزبكية) إلى بلادهم في الأيام الأخيرة من أوزبكستان التي لجأوا إليها جراء أعمال العنف التي شهدتها بلادهم في الأسابيع الأخيرة، كما ذكرت السلطات القرغيزية أمس. فيما أعلنت تركيا أمس أنها أرسلت 38 طنا من المساعدات الإنسانية إلى أوزبكستان لمساعدة عشرات آلاف اللاجئين.
واجتاز أكثر من 10 آلاف شخص مختلف نقاط المراقبة بين البلدين في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، كما قال في تصريح صحفي نائب مدير جهاز مراقبة الحدود القرغيزية تشولبون بك توروسبيكوف. وقال إن “الوضع على الحدود صباح 23 يونيو كان مستقرا وهادئا، ولم يسجل أي حادث، خصوصا على الحدود القرغيزية الأوزبكية”.
وأضاف أن “العدد الإجمالي للمواطنين القرغيزيين الذين عادوا بلغ 46 ألفا و124 شخصا”. وأوضح الجهاز القرغيزي لمراقبة الحدود أن 75 ألف شخص هربوا إلى أوزبكستان بعد أعمال العنف الاتنية التي اجتاحت جنوب البلاد، فيما قدرت وكالات مساعدة دولية العدد بأكثر من 100 ألف.
وتهجر 300 ألف شخص آخر داخل قرغيزستان. وأسفرت الاضطرابات أيضا عن 251 قتيلا، بحسب آخر الأرقام الرسمية. إلا أن الحصيلة النهائية يمكن أن تكون أكبر بحوالى عشر مرات، وفق السلطات الانتقالية.
في غضون ذلك ، أعلنت وزارة الخارجية التركية أمس أن أنقرة أرسلت 38 طنا من المساعدات الإنسانية إلى أوزبكستان لمساعدة عشرات آلاف اللاجئين. وجاء في بيان أن طائرة شحن تركية حطت بهذه المساعدات أمس الأول في مدينة انديجان في اوزبكستان.
والأربعاء أرسلت تركيا 12 طنا من المساعدات الإنسانية إلى مدينة أوش في جنوب قرغيزستان والتي شهدت أعمال عنف اتنية في يونيو الحالي.
من جانبها، دعت الجمعية البرلمانية التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا أمس إلى إرسال قوة شرطة دولية للمساعدة على إحلال الاستقرار في جنوب قرغيزستان . وقال كيمو كيليونن الممثل الخاص للجمعية في آسيا الوسطى للصحفيين “لا أقصد قوات حفظ سلام بالمعنى العسكري. “وإنما ما أتصور أنه سيكون مفيدا بالفعل هو أن تكون هناك عملية ما لشرطة دولية تقدم المشورة التقنية وربما وجود للشرطة الدولية هناك. من شأن هذا أن يخلق مناخا من الثقة”.
عدد اليوم
