الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان يبدأ تشييد موسسات تعليمية

المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان يبدأ تشييد موسسات تعليمية
20 ابريل 2011 22:08
تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وضع علي سيف سلطان العواني سفير الدولة لدى جمهورية باكستان الإسلامية أمس حجر الأساس لمدرسة ابتدائية وثانوية في إقليم “ خيبر بختون خوا “ التي تضم طابقين و 22 فصلاً دراسياً وثلاثة مختبرات وعيادة وكافيتريا وتستوعب ألف طالب. ويمثل وضع حجر الأساس للمدرسة نقطة الانطلاق لمرحلة التنفيذ والإنجاز العملي للمشاريع التعليمية التي تمولها وتشرف عليها حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة حيث خصصت لها 26 مليون دولار أميركي وذلك ضمن المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان وفي إطار الجهود الإنسانية للدولة لمساعدة أشقائها من الدول العربية والإسلامية باعتبارها واحدة من أبرز الدول المانحة للمساعدات الإنسانية. حضر حفل وضع حجر الأساس عبدالله خليفة الغفلي مدير المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان وعدد من المسؤولين في سفارة الدولة في إسلام آباد وعدد من المسؤولين الباكستانيين ومسؤولي إقليم “ خيبر بختون خوا “. وأشاد علي سيف العواني بجهود صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة واهتمام سموهم بالقضايا الإنسانية وفي مقدمتها العلم والمعرفة ومحاربة الفقر. وأشار إلى جهودهم الدؤوبة لتحقيق مستقبل أفضل للإنسان في أي بقعة من بقاع الأرض باعتبـار أن قضية التعليم تعتبر اليوم واحدة من أبرز التحديات التي تواجـــه دول العـــالم النامية في العصر الحالي بما لها من آثار وانعكاسات مباشرة وغير مباشرة على جهود التــنمية في تلك الدول وتأكــيد سموهم بحق الشعــوب في الحصول على فرص متكافئة من التعــليم والرعاية الصحية والخدمية. وقال إن وضع حجر الأساس للمدرسة يعتبر بمثابة إضاءة شمعة من شموع العلم والمعرفة في مكافحة الأمية وغرس مبادئ العلم والمعرفة في عقول النشء وصولاً لتنشئة أجيال جديدة من المتعلمين القادرين على مواكبة قاطرة التقدم العالمية والتعاطي مع مجمل التحديات التي بات العلم الرافد الرئيسي في مواجهتها والتغلب عليها للخروج بالدول النامية من دائرة الفقر بنشر نور العلم للحاق بمسيرة التطور العالمي. وأضاف أن دولة الإمارات كرست دورها لتحسين التعليم الأساسي في جميع أنحاء العالم بما يتماشى مع الخطة الألفية للأمم المتحدة الهادفة إلى توفير التعليم الأساسي للجميع وبما يتوافق مع التزام قيادة الدولة للعب دور فعال في تأمين مستقبل وغد أفضل للأجيال القادمة. وقال إن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان تمضي قدماً في تعزيز رسالتها الإنسانية وتحمل مسؤوليتها في صون الكرامة والحد من وطأة المعاناة حول العالم ووضعت نهجاً متميزاً وأسلوباً متفرداً في تعزيز أوجه العمل الخيري والإنساني وحققت نقلة نوعية وطفرة كبيرة في تحسين مجالات العون الإغاثي والانتقال به من مجرد مساعدات آنية في أوقات الأزمات والكوارث إلى مشروعات تنموية تسهم في ترقية المجتمعات. وأكد أن مبادرات الدولة الإنسانية تساهم بقوة في دعم جهود الإغاثة الدولية للحد من تداعيات كارثة الفيضانات في باكستان من خلال تحركاتها الميدانية في المناطق المنكوبة وتوفير احتياجات المنكوبين الإنسانية. وأوضح أن تضافر جهود عدة جهات إماراتية وتنسيقها الجيد أدى إلى أن تضطلع الدولة بهذا الدور المحوري في الحد من وطأة المعاناة في باكستان التي ترتبط مع الدولة بعلاقة صداقة وثيقة ومتميزة منذ زمن بعيد. منوهاً بأن الدعم الذي تقدمه لباكستان هو موقف مبدئي في رؤية قيادتها منذ عهد مؤسس دولة الإمارات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه . من جانبه قال عبدالله خليفة الغفلي “تنطلق اليوم وبتوجيهات كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وفي إطار الدعم المتواصل الذي تنتهجه الدولة قيادة وشعباً لجمهورية باكستان الإسلامية مرحلة جديدة من مراحل العطاء والدعم والمساعدة لأبناء الشعب الباكستاني في مجال المشاريع التعليمية والتي تمثل مجالاً رئيسياً للمشروع الإماراتي لمساعدة باكستان “. وأشار إلى أن القيادة السياسية للدولة حرصت على دعم القطاع التعليمي في باكستان في جميع المستويات التعليمية من المرحلة التأسيسية وحتى المرحلة الجامعية، لافتاً الى أن الدولة تسعى من خلال هذه المدرسة إلى توفير البيئة التعليمية الملائمة والمناسبة للطلاب والطالبات في باكستان ومساعدتهم على الدراسة والتعليم على أسس ومعايير عصرية حديثة ومتطورة. وأضاف مدير المشروع الإماراتي أنه تم تخصيص مبلغ 26 مليون دولار أميركي لتنفيذ هذه المشاريع التعليمية حيث تم تبني بناء وصيانة وإعادة إعمار وتأهيل 51 مشروعاً تعليمياً في إقليم “ خيبر بختونخوا “ ومنطقة جنوب وزيرستان ومنطقة باجور. وأوضح أن المشاريع التعليمية المنفذة ستنقسم إلى قسمين هما قسم مشاريع المستوى التعليم التأسيسي وعددها 40 مشروعاً لمدارس الطلاب والطالبات من المرحلة الإبتدائية وحتى المرحلة الثانوية وقسم مشاريع مستوى التعليم المتوسط والعالي وتشمل 11 مشروعاً لعدد من المعاهد والكليات العلمية والتقنية التي يدرس فيها طلبة وطالبات مرحلة الدبلوم للتأهيل العلمي والتدريبي المهني والحرفي. وبشأن الفترة الزمنية لإنجاز المشاريع التعليمية قال إن إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان أنجزت وبالتعاون مع قيادة الجيش الباكستاني والشركات الاستشارية التابعة لإدارة المشروع جميع المخططات الهندسية والتنفيذية والخطط الزمنية اللازمة للبدء في إنجاز المشاريع المعتمدة ووقعت عقود التنفيذ والإنشاء خلال الفترة السابقة لتبدأ عملياً دورة العمل في ورش البناء والتشييد على أرض الواقع وبصورة عاجلة ومتزامنة لإتمام مراحل الإنجاز ضمن فترة زمنية لا تزيد عن 18 شهراً. وأضاف الغفلي أن المشروع الإماراتي سينتهج خطة تنموية شاملة لتنفيذ مشروعات حيوية لخدمة مجتمع وسكان مناطق إقليم خيبر بختونخوا ومنطقة جنوب وزيرستان ومنطقة باجور في مجالات أخرى تشمل الصحة والطرق والجسور وموارد المياه وبالتعاون مع قيادة الجيش الباكستاني والدوائر الرسمية الحكومية والمحلية في جمهورية باكستان حيث تم إعداد دراسة ميدانية متكاملة لتحديد احتياجات هذه المناطق ووضعت المعايير والخطط الأساسية لتحديد التوزيع الجغرافي للمشاريع في المدن والقرى الواقعة ضمن نطاق المشروع الإماراتي بصورة مثالية. وأكد الغفلي أن نجاح المشروع الإماراتي في تنفيذ مبادرات الدولة ومشاريعها الإنسانية على الأراضي الباكستانية وترجمتها إلى واقع ملموس لم يكن يتحقق لولا الدعم والمتابعة الدائمة من القيادة السياسية لدولة الإمارات العربية المتحدة، موجهاً الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله الذي كان لتوجيهاته الكريمة ودعمه اللامحدود الدور الأساسي لإطلاق المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان. من جهته وجه أمير حيدر خان هوتي رئيس حكومة إقليم خيبر بختون خوا في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “ وام “ شكر وتقدير حكومته وشعب إقليم خيبر بختون خوا إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأضاف أن قيادة دولة الإمارات لم تتوقف عن مساعدة الشعب الباكستاني التزاماً بمواصلة العمل الإنساني، مشيراً إلى مساعداتها لمنكوبي زلزال عام 2005 ومتضرري الفيضانات التي غمرت معظم أراضي إقليم خيبر بختون خوا صيف العام الماضي وانتقالها إلى مراحل التأهيل وإعادة إعمار الإقليم، منوهاً بأنه مؤشر قوي على استدامة العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين. التنفيذ خلال 18 شهراً يستغرق تنفيذ المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان 18 شهراً يتضمن خطة تنموية شاملة لخدمة مجتمع وسكان مناطق إقليم خيبر بختون خوا وإقليم القبائل جنوب وزيرستان . ويتم تنفيذ مشاريع إنسانية حيوية في مجالات الصحة والتعليم والصحة العامة والطرق والجسور بتكلفة إجمالية قدرها 100 مليون دولار أميركي مبلوراً مرحلة جديدة للعطاء والتكاتف والتضامن الإماراتي مع الشعب الباكستاني في إطار الدعم المتواصل الذي تنتهجه دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً.
المصدر: سوات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©