«سلطان بن زايد التراثي البحري».. عروض متنوعة بين البر والبحر

أبوظبي (الاتحاد) تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، واصل مهرجان سلطان بن زايد التراثي البحري الأول، فعاليات يومه السابع، أمس الأول في القرية التراثية بكاسر الأمواج ببرنامج حافل بالنشاطات البحرية والتراثية والثقافية واالفنية والمجتمعية، وتصدر البرنامج عروض قوارب الأوبتمست لفئة الصغار من 11 - 13 عاما، لمدرسة الإمارات الشراع التابعة للنادي، بمشاركة 12 طالباً من المنتسبين لفرق الشراع الحديث التابع للمدرسة. لوحة بحرية وانطلقت عروض القوارب من مياه نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، حتى مياه القرية التراثية بكاسر الأمواج قبالة كورنيش أبوظبي، وقد تميزت هذه العروض التي تابعها جمهور كبير بجمال الحركة والرشاقة وتشكيل لوحة بحرية رائعة من الألوان الزاهية، وتأكيد الحضور الفردي على متن القارب، حيث تعتبر رياضة الأوبتمست القاعدة الرئيسية في تعلم قواعد اللعبة، ومن ثم الانطلاق إلى فئات مختلفة في رياضة الشراع الحديث. صيد الأسماك كما اشتمل البرنامج على منافسات مسابقة صيد الأسماك بطريقة الحدق والفاح والشّب بإشراف قسم السباقات البحرية التابع للنادي، ضمن شروط منها: يتراوح طاقم القارب من 4 - 6 طلاب، ويكون النوخذى مسؤولا مسؤولية كاملة عن بحارته من ناحية سلامتهم في البحر، ويجب ألا يقل طول السمكة المصطادة عن 15 سم، وتهدف المسابقة إلى تعليم المشاركين فنون الصيد، والاعتماد على النفس، والتعرف على أدوات الصيد وفنون البحر. ونظمت إدارة الأنشطة خلال برنامج اليوم السابع، عرضاً مميزاً للعرس الإماراتي في المسرح المكشوف بالقرية التراثية، وتابع الجمهور خطوات هذا العرس في إطار جمالي يجمع بين الحركة والأهازيج وغيرها. كما تواصلت عروض فرق الفنون الشعبية في أرجاء القرية، حيث نجحت هذه الفرق في جذب الجمهور إلى عروضها وبخاصة الوفود الأجنبية الزائرة، حيث عمد عدد كبير من السياح إلى متابعة العروض والتقاط الصور التذكارية لها. مفردات التراث واختتم اليوم السابع من المهرجان بالمسابقة الثقافية التراثية للجمهور، وتهدف إلى نشر مفردات التراث الوطني من خلال هذه المنافسات التي انطلقت مع بدء المهرجان، كما اختتمت عروض مسرحية بلاد الفراولة، على مسرح أبوظبي بكاسر الأمواج وهي مسرحية للأطفال لمسرح الشارقة الوطني. وعقب ختام البرنامج عبرت اللجنة العليا المنظمة عن تقديرها للحضور الجماهيري غير المسبوق لفعاليات المهرجان، سواء على مستوى جمهور العائلة من مواطنين ومقيمين، أو على مستوى الوفود السياحية الزائرة، أو الوفود المدرسية، ما يؤكد نجاح الحدث وبناء قاعدة جماهيرية له منذ دورته الأولى، وحيّت اللجنة في تصريح خاص كافة الجهات المشاركة والداعمة التي ساهمت في إنجاح المهرجان وتميزه وإخراجه بصورة تليق بتراث الإمارات، ما يؤكد أحد أهم أهداف المهرجان بتعزيز فكرة السياحة التراثية من خلال القرية التراثية ومرافقها وموقعها بعد أن اصبحت وجهة سياحية مرتقبة في العاصمة أبوظبي.