عقيل الحلالي، بسام عبدالسلام (صنعاء، عدن)
سيطرت قوات الشرعية على عدة مواقع كانت خاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي وصالح في محافظة الجوف، في حين بدأ الجيش والمقاومة الشعبية مدعوما بغطاء جوي من طائرات التحالف العربي حملة عسكرية واسعة لتطهير مدينة أبين من تنظيم «القاعدة».
وسيطر الجيش اليمني وقوات المقاومة الشعبية صباح أمس، على عدد من المواقع في جبهة صبرين بمديرية خب والشعف بمحافظة الجوف، قتل خلالها 6 عناصر من ميليشيا الحوثي وصالح.
وأوضح مصدر عسكري أن جثث ثلاثة من عناصر الميليشيا ما تزال في المواقع بينما فر بقية عناصر الميليشيا الانقلابية وتركت خلفها كميات من الأسلحة والذخائر.
وقصفت طائرات التحالف العربي مخازن للتموين العسكري تابعة للانقلابيين في مدينة تعز، في حين تمكنت القوات الشرعية من صد هجمات للمتمردين غربي المدينة.
وأفادت مصادر عسكرية، أن مقاتلات التحالف شنت 6 غارات جوية، استهدفت مواقع الميليشيات في مخازن التموين العسكري عند مفرق ماوية شرقي مدينة تعز.
في غضون ذلك، صدت القوات الشرعية هجوما شنه الحوثيون على مواقع في منطقة الضباب غربي مدينة تعز، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين الجانبين.
وكانت مقاتلات التحالف قد قصفت أهدافا للانقلابيين في معسكر الإذاعة بمنطقة الحوبان شرقي تعز، وفي منطقة العشة بمحافظة عمران في ساعة متأخرة من ليلة أمس.
في المقابل، شن الحوثيون وميليشيات صالح قصفاً عنيفاً بالدبابات والمدفعية الثقيلة على منطقة ثعبات شرقي مدينة تعز وقلعة القاهرة جنوبي المدينة وقرى جبل صبر.
وجددت طائرات التحالف العربي، قصف أهداف للمتمردين في نهم شرقي العاصمة صنعاء. وأعلنت مصادر في قوات الشرعية، تمكن القوات من السيطرة على جبال الحمرة في مديرية نهم بعد معارك خلفت عددا من القتلى والجرحى من الطرفين.
وفي محافظة ذمار، قالت مصادر محلية في مديرية الحداء إن رجال القبائل هاجموا نقطة للحوثيين على مدخل المديرية بقذائف «الآر بي جي» والقنابل اليدوية.
وأضافت المصادر أن ما لا يقل عن 6 من الحوثيين قتلوا في الحادثة، فيما انسحب رجال القبائل من دون أي إصابات في صفوفهم.
واستهدفت مقاتلات التحالف بأكثر من 15 ضربة جوية مواقع عدة تسيطر عليها الميليشيات الانقلابية في مدينة المحويت شمال غرب العاصمة اليمنية.
وبحسب مصادر محلية، فإن القصف الجوي طال معسكر قوات الأمن الخاصة ومبنى المجمع الحكومي في المدينة من دون أن ترد معلومات بسقوط قتلى وجرحى.
ونفذ طيران التحالف أيضا 19 غارة على مواقع للميليشيات في مدينة حرض الحدودية مع السعودية في شمال غرب محافظة حجة.
وذكر بيان صادر عن المركز الإعلامي بالمنطقة الخامسة في الجيش اليمني أن «نحو 50 عنصرا من مليشيا الحوثي وصالح سقطوا قتلى وجرحى في غارات لمقاتلات التحالف العربي في حرض»، مشيرا إلى ضربات جوية دمرت ثلاث عربات عسكرية محملة بالمسلحين الحوثيين في منطقة المزرق القريبة من الحدود السعودية.
كما دمرت غارات أخرى محطة رادار ومدفع عيار 23 في جبل المشعر، وعربة كاتيوشا جنوب غرب مدينة حرض.
وفي ذات السياق، أطلقت القوات الشرعية في اليمن حملة عسكرية واسعة لتطهير محافظة أبين جنوب البلاد، من تنظيم «القاعدة» وفرض الأمن والاستقرار بمساندة من قوات التحالف العربي، التي شنت غارات جوية على مواقع تتمركز فيها عناصر التنظيم في ضواحي زنجبار عاصمة المحافظة.
وكشف مصدر عسكري لـ «الاتحاد» إن عملية تحرير أبين من القاعدة بدأت فعليا من خلال تسلم المعدات وتوزيع الأفراد بحسب الخطة العسكرية التي تم الإعداد لها بالتنسيق مع قوات التحالف، وسيتم التقدم نحو أبين من عدة محاور خلال الـ 24 الساعة القادمة، وإن التحركات الميدانية ستكون بمساندة جوية من التحالف التي شنت غارات مكثفة خلال اليومين الماضيين على مواقع التنظيم في مناطق متفرقة من أبين. وأكد المصدر إن الحملة ستكون من عدة محاور رئيسية من اتجاه عدن ولحج وأن الغارات المكثفة التي تنفذها مقاتلات التحالف تأتي تمهيدا للتقدم البري.
وأكد مصدر أمني في أبين لـ «الاتحاد» إن غارات التحالف أفشلت محاولة القاعدة تهريب آليات عسكرية ثقيلة إلى خارج أبين، وإن التنظيم يحاول سحب آلياته الثقيلة إلى مناطق يسيطر عليها في محافظة شبوة.
وفجر تنظيم «القاعدة» في أبين، مبنى السكن الخاص بالمحافظ، الواقع في منطقة الشيخ عبدالله على ساحل مدينة زنجبار.
وقال شهود عيان، إن عناصر من التنظيم قامت بتفخيخ المنزل وتفجيره، في حين عناصر أخرى انتشرت في أحياء متفرقة من مدينة زنجبار، استعدادا للحملة العسكرية التي تعتزم القوات الحكومية البدء بها.
في صعيد أخر تمكنت أجهزة الأمن في عدن، من ضبط أحد العناصر الإرهابية أثناء محاولته إدخال عبوات ناسفة إلى المدينة قادما من محافظة أبين.
وقال مصدر في قوات الحزام الأمني لـ «الاتحاد» إن أحد العناصر يستقل سيارة قادمة من أبين حاول الدخول إلى عدن ومعه 3 عبوات ناسفة وتم اكتشافه وإحالته للتحقيق، مضيفا إن أجهزة الأمن شددت إجراءاتها خصوصا في الطرقات الرئيسية والفرعية الواصلة إلى أبين التي ستشهد معارك عنيفة ضد تنظيم القاعدة وذلك لمنع أية محاولة للتسلل إلى عدن.
وفي ذات السياق، تعرض مدير شرطة محافظة لحج العميد عادل الحالمي، إلى محاولة اغتيال ثانية في أقل من 24 ساعة بحسب ما نشره المكتب الإعلامي لإدارة أمن المحافظة.
وأفاد المكتب في بلاغ صادر عنه، إن العميد الحالمي ملازم للفراش بعد إن نجا من محاولة اغتيال عن طريق مادة سامة في وضعت في فاكهة كان يتناولها، مضيفة أن الأطباء أكدوا إن الفاكهة كانت مسمومة بنوع خطير جدا من السموم وتم وضعها بصورة متعمدة من أجل اغتيال العميد الحالمي.
وأكد إن حالة الحالمي مستقرة رغم ملازمته للفرش، وإن الأجهزة الأمنية تتعقب بائع الفاكهة الذي غادر مكان بيعه بصورة مفاجئة ويجري تعقبه.
مئات الضباط والجنود يعلنون انضمامهم إلى الجيش الوطني
مأرب (وكالات)
أعلن المئات من العسكريين انضمامهم إلى معسكرات الجيش الوطني في محافظة مأرب قادمين من الوحدات التي ما زالت تحت سيطرة الانقلابيين. وينتمي الضباط والجنود إلى اللواء 29 ميكا والعمالقة بمحافظة عمران، واللواء 33 مدرعا في الضالع، واللواء 101 بمحافظة شبوة، واللواء الثالث مشاة جبلي شمال صنعاء.
وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة إن رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد علي المقدشي وجه قيادة اللواء 81 مشاة باستقبال المنضمين واستيعابهم، تمهيدا لدمجهم في الوحدات العسكرية القائمة.
وكان رئيس الأركان وجه قبل أيام، دعوة إلى قادة وضباط الجيش إلى الالتحاق بزملائهم في الدفاع عن الشرعية والدولة.
ودعا المنضمون زملاءهم للالتحاق بمعسكرات الشرعية والانحياز للوطن والمؤسسات الشرعية في هذه اللحظة الوطنية الفارقة والاستثنائية.
عدد اليوم
