الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سجن سري لـ «سي آي إيه» في ليتوانيا

سجن سري لـ «سي آي إيه» في ليتوانيا
22 نوفمبر 2009 02:03
فيما يشبه خيال مؤلفي الروايات المخابراتية، افتضح أمر موقع سري استخدمه عملاء وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه”، والذي تم إخفاؤه بعناية وسط غابة من أشجار الصنوبر في ليتوانيا بمدرسة مهجورة لركوب الخيل. وبالكاد يمكن أن تلحظ العين هذا المبنى الكبير المشيد من أحجار رصفت بصورة عشوائية وخشب أحمر وراء أشجار الصنوبر الضخمة في منطقة إنتافيلياي الواقعة على بعد حوالي 20 كيلومتراً من العاصمة الليتوانية فيلنيوس. ويشتبه في أن ليتوانيا، هذا البلد الصغير على مشارف البلطيق، استضافت هذا المخبأ أو وفرته لعناصر من “سي آي إيه” في 2004 و 2005 لاستجواب عناصر محتملين من القاعدة. وفي أغسطس، ذكرت شبكة “إيه بي سي” التلفزيونية الأميركية نقلاً عن مسؤولين سابقين في أجهزة الاستخبارات الأميركية وبيانات لرحلات بين أفغانستان وليتوانيا، أن هذه الجمهورية السوفياتية السابقة استضافت سجناً سرياً لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه). وكانت الحكومة الليتوانية أقرت بأن طائرات كانت تملأ خزاناتها بالوقود في البلد، لكنها نفت وجود سجون على أراضيها. إلا أن الرئيسة داليا غريبا- وسكايت اعترفت في أكتوبر بأن لديها “شكوكاً مباشرة” حول وجود سجن للسي آي ايه قبل وصولها إلى السلطة هذه السنة. ومن المتوقع أن تقدم لجنة تحقيق برلمانية أنشأت في الخامس من نوفمبر، ما ستتوصل إليه في هذا الشأن بنهاية ديسمبر. والأربعاء، أوضحت شبكة “إيه بي سي” مزاعمها وأشارت إلى مركز الفروسية السابق نقلاً عن مسؤولين في حكومة فيلنيوس ومسؤول سابق في الاستخبارات الأميركية. ويدل سجل الموقع على أن المبنى شيد في 1992 ثم بيع في 1999 لامرأتين ليتوانيتين جعلتا منه مدرسة لتعليم ركوب الخيل. وفي مارس 2004 اشترت الموقع شركة “إيليت إل إل سي” المسجلة في ولاية ديلاوير الأميركية وبنما وواشنطن، بحسب السجلات. وأكدت شبكة “إيه بي سي” التلفزيونية أن “إيليت إل إل سي” هي شركة وهمية تستخدم واجهة لـ”سي آي ايه”. وأوضحت الشبكة الأميركية أن المالك الجديد للموقع شيد “مبنى داخل المبنى” حيث خضع مشبوهون في الإرهاب للاستجواب وتعرضوا لعمليات تعذيب مثل حرمانهم من النوم. ولا يشير السجل إلى أي طلب ترخيص بالبناء على هذا الموقع منذ 2002. لكن سكان المناطق القريبة يتذكرون أشغالاً على نطاق واسع. واشترت الدولة الموقع في 2007 كما يوضح السجل. وبحسب وكالة أنباء البلطيق، فإن الموقع استخدم كمركز تدريب لأجهزة الاستخبارات الليتوانية. ومن جانبها رفضت وزارة الأمن الليتوانية تأكيد هذه المعلومة. وكانت رومانيا وبولندا، الدولتان الشيوعيتان السابقتان اللتان أصبحتا حليفتين للولايات المتحدة، قد واجهتا أيضاً مزاعم تتعلق بإيواء مواقع سرية أميركية على أراضيهما.
المصدر: انتافيلياي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©