الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الخليجيون قادمون.. سينمائياً

الخليجيون قادمون.. سينمائياً
17 ابريل 2013 20:31
الخليجيون السينمائيون قادمون.. أو بعبارة أخرى: السينما الخليجية تتخطى عتبة التأسيس إلى البدء بمراحل لاحقة. بهذا المعنى يمكن وصف ما جرى في خلال الثمانية أيام الماضية هي الدورة السادسة من مهرجان الخليج السينمائي الذي قُدمت خلاله، دفعة واحدة، مائة وتسع وستون فيلماً سينمائياً. صحيح أنها لم تكن جميعاً من المستوى نفسه، وليس من المطلوب أن تكون كذلك أصلاً، لكن بشائر المستقبل الواعدة كانت تبزغ من المواهب الجديدة التي ضخّها المهرجان في شرايين السينما الخليجية، وليس فقط من أولئك المخرجين الشباب الذين بدأوا يكرّسون أنفسهم بوصفهم مخرجين بمخيلاتهم المختلفة التي تستمد إشكاليات حكاياها من واقعها ومجتمعها لتحاكي هذا المجتمع وتتناول قضاياه الحساسة وغير الحساسة بطريقة نقدية أو غير نقدية، وما همّ ذلك أمام شعلة المخيلة المتقدة والتي تعد بالكثير في المستقبل القريب، إنْ استمر المعنيون في تقديم ما يلزم لكي توفر كل أسباب قيام صناعة سينمائية حقيقية. لم يكن مهرجان الخليج السينمائي منصة لعروض الأفلام القادمة من هنا وهناك، بل كان يتلمس تلك الإشكاليات التي تعاني منها السينما الإجمالية إجمالاً على المستويات كلها وخاصة الإنتاج. ولهذه الدورة أنجز المهرجان وعداً قطعه في الدورة السابقة مفاده أن يسهم في تقديم حلول ممكنة لبعض الإشكاليات من مثل كتابة السيناريو وخلق شراكات إنتاجية مع جهات خليجية وأجنبية ومتابعة ذلك حتى التئام الدورة المقبلة حيث بالتأكيد ستكون قد ظهرت إشكاليات جديدة ينبغي النظر إليها والاستفادة من خبرات الآخرين في التعامل معها ومعالجتها. هكذا بدأت تتبلور ملامح مرحلة جديدة في السينما الخليجية بعيداً عن الارتجال، بل وبعيداً عن بداياتها الأولى التي قد تُصبح كلاسيكية في وقت قريب. قراءة في الأفلام الإماراتية المشاركة في مسابقات مهرجان الخليج السينمائي السادس عن متلازمة الندرة والتميّز إبراهيم الملا وصلت نسبة الأفلام الإماراتية المشاركة في الدورة السادسة من مهرجان الخليج السينمائي إلى الثلث تقريبا، وسط الأفلام الخليجية والدولية الأخرى التي استضافها الحدث، وهذه النسبة التي برز حضورها بشكل ملحوظ في مسابقة الأفلام الروائية والوثائقية القصيرة تشي بأن الحركة السينمائية المحلية التي انطلقت شرارتها قبل أكثر من عشر سنوات، باتت تتسارع وتحقق في ذات الوقت رصيدا مرضيا من التراكمات المشجّعة على عبور طريق الإنتاج السينمائي بثقة، ومن خلال اشتباك حقيقي مع متطلبات الصناعة الفيلمية في حدودها القياسية على الأقل. الكمية والنوعية ولكن هذا الكم الوافر من الأفلام الإماراتية في مهرجان حافل بالأعمال الخليجية المنافسة، وبأعمال عربية ودولية ناضجة، خصوصا تلك التي ينتجها المغتربون في دول المهجر الأوروبي، لا يعني أن الجودة الفنية والنوعية باتت مكتملة هي الأخرى ولا يشوبها نقص وقلة وعي ودراية بأساسيات الشغل السينمائي، فالملاحظ في الدورة الحالية من مهرجان الخليج السينمائي أن جلّ الأفلام الإماراتية شهدت تراجعا مربكا ومقلقا فيما يتعلق بتقديم محتوى سينمائي خالص، وخلق تكوين بصري مستقل عن الدراما التلفزيونية وأفلام الإعلانات والتوعية الاجتماعية، وأن اشتغال المخرج وانشغالاته يجب أن تنصب على الصورة كمنتوج فني يحمل دلالاته وتأويلاته وشيفراته وأسئلته الخاصة والمستقلة، لا أن يكون المخرج رهنا لموضوع فيلمه، ومجيّرا لتنفيذ الفكرة تقنيا وبشكل آلي، بحيث يشير إلى القضية المطروحة في الفيلم بشكل مباشر ويضع الحلول الجاهزة لها، وكأنه يقدم فيلما معلّبا ومصمتا وملزما، ولا يجوز للمتفرج أن يقرأه من زوايا متعددة أو أن يتعاطى معه كحالة وحدس وطاقة جمالية تتحرك في أفق إنساني شامل وديناميكي ومتنوّع، ولعل مقولة قديس السينما السويدية إنغمار بيرغمان بأن «الفيلم هو كالحلم، والموسيقا، ولا يوجد فن يؤثر بنا كالأفلام، لأنها تتجه إلى أحاسيسنا العميقة، وتغوص في مكنونات أرواحنا» هي مقولة مسدّدة بإتجاه توقير فن السينما، واعتبارها فنا غير منقطع الجذور عن شجرة وجودنا وارتباطنا بوعي العالم صعودا وهبوطا، وفرحا وألما، وانتشاء ووجعا، ومن الطبيعي ـ والحال ينطبق على النتاجات الفيلمية الإماراتية ـ أن تكون الندرة صفة ملازمة للتميز، وأن تكون الموهبة مقرونة بالبحث والتقصي وإبقاء جذوة الشغف مشتعلة ومتواصلة، وهي مكابدات روحية لا يستطيع سوى القلة أن يخوضوا في دروبها ومسالكها الوعرة، ومن هنا أيضا كانت الأفلام الإماراتية المتميزة في المهرجان مرتبطة بقدرة مخرجيها على امتلاك أدوات مستقلة وذات خصوصية إبداعية تفصح عن ثقافة ووعي وتجريب لا يخلو بدوره عن تماسك، وعن معرفة بقيمة وأهمية لغة الصورة وأبعادها. وهنا عرض لبعض الأفلام الإماراتية التي عرضت بالمهرجان، وبمختلف أساليبها وتوجهاتها وخياراتها السردية والتي تفاوتت فيها الصيغ المتوازنة بين قوة وتأثير الفكرة أو الحكاية المطروحة وبين المعالجة الفنية لها من حيث الحفاظ على الإيقاعين الداخلي والخارجي للفيلم، وتوظيف المضمون السردي، لصالح التعبير البصري وبالعكس. الواقعي والافتراضي ففي فيلم بعنوان: «الطريق» للمخرجين عبدالله الجنيبي وحميد العوضي، يلجأ المخرجان لخلخلة التراتبية الاعتيادية للزمن، وجعل العنصر الافتراضي ملتحما بالعنصر الواقعي، من خلال مزج الحاضر بالماضي وبالمستقبل، دون إشعار المتفرج بوجود فصل أو قطع بين هذه الأزمنة الثلاثة، كما أن الشخوص في الفيلم تتناوب بين الحضور والغياب اعتمادا على الحالة الذهنية والنفسية لهؤلاء الشخوص، وليس على الحالة الفيزيائية أو التجسيدية وحدها، حيث يروي الفيلم قصة شقيقين وصديقهما، يتعاطون المشروبات والعقاقير الممنوعة في سهرة ماجنة في عمق الصحراء، وعندما يأتي شخص بسيارته ومعه عائلته لسؤالهم عن الطريق المؤدي إلى الشارع الرئيسي، تتحول المتاهة التي يعيشها الجميع إلى لعنة، وإلى حفلة دموية يذهب ضحيتها الرجل وعائلته، بعد أن يقرر الشبان الثلاثة التحرش بابنة الرجل، وبعد أن تقودهم الجرعات المضاعفة من المخدر إلى حالة هذيانية ورغبة مستعرة في القتل والتلذذ المرضي بمنظر الدماء وهي تسيل من ضحية تلو الأخرى، ولكن وبمعالجة ذكية من المخرجين استغلا فيها قدرات القطع والتوليف السينمائي، فإن هذا المشهد الدامي لن نتعرف على تفاصيله سوى في نهايات الفيلم، حيث أن اللقطات والمشاهد التأسيسية انبت على التنقل السلس بين (الفلاش باك) و(الفلاش فورورد) مع تجسيد صوت الضمير من خلال رجل يجلس مع الثلاثة في سيارتهم وهم منهكين نفسيا وجسديا وملطخين بدماء ضحاياهم، دون أن نتعرف في هذا الاستهلال على مسببات الوضع غير السوي للثلاثة. استطاع فيلم «الطريق» أن يتتبع وبجرأة منابع العقد النفسية المتوارية منذ الطفولة في دواخل الشخصيات المتأزمة، والتي دفعتها في لحظة شيطانية إلى أن تتحول إلى وحوش بشرية تنتقم من ذاتها ومن الآخرين ومن دون وعي أو تفسير منطقي لردة فعلها العنيفة، وفي المقابل كان الأداء التمثيلي متوازيا مع تقلبات الأحداث وغرابتها وتوترها في أغلب الأحيان، وكانت زوايا التصوير واللقطات المقربة والقفزات الحادة للمونتاج، متوائمة ومعبرة عن الجو النفسي المريب الذي أراد الفيلم ترجمته وإيصاله إلى الجمهور. الرجل والمرأة ويتناول فيلم «قهر الرجال» للمخرج سعيد سالم الماس، قصة رجل مثقل بالديون، يعود إلى منزله منهكا، وتسأله زوجته عن ترتيباته لسفر العائلة في العطلة القادمة، ولكن الزوج يبوح لها بعدم قدرته على توفير المبلغ القادر على تغطية تكاليف هذه الرحلة، وبعد انفعال الزوجة وصراخها العالي كردة فعل غاضبة على هذه المفاجئة المخيبة، يسقط الزوج على كرسيه ميتا، ونرى الزوجة بعد مرور فترة من الزمن وهي تتصل بشيخ دين وتسأله كنوع من الاعتراف وكتفريغ لعقدة الذنب المتراكمة في داخلها، إن كانت هي المتسبب الرئيسي في موت زوجها، وهو سؤال سيظل حائرا في ثنايا الفيلم نفسه والذي تصدرته عبارة تقول: «مقتبس من قصة حقيقية». ولكن الفيلم بتنازلاته الفنية خلا من الاشتغال البصري، ومن تعبيرات اللغة السينمائية وبدا أقرب للمشهد التلفزيوني، الذي يتوسل نقل الحكاية بشكل خاطف وسريع، لتوجيه العظة والعبرة للمشاهد. مشكلات شبابية وفي فيلم «سراب. نت» يستعرض المخرج منصور الظاهري المشاكل التي يتورط بها الشباب والفتيات من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والتي تقدم واقع هذا التواصل المزيف بأبشع صوره وأكثرها خديعة مما يساهم في تفكيك الترابط الأسرى وخلق كوارث إنسانية في النسيج الاجتماعي. غاب عن الفيلم حس التكثيف المشهدي، لأنه لجأ لتفاصيل هامشية كان يمكن التخلي عنها في السيناريو المكتوب، كي تظل الحالة المتوترة والمتصاعدة للحكاية مرهونة بقدرة الصورة وتنويعاتها في نقل الشحنة الداخلية للشخصيات دون تدخلات مقحمة وتوضيحية للحوارات، كما أن تكنيك اللعب على الزمن وتنويع مساراته كان غائبا عن الفيلم، هو تكنيك مهم للخروج من أسر المعالجة الكلاسيكية لزمن يتنقل تصاعديا حتى الوصول إلى ذروة الحدث ومبتغاه النهائي لدى الكاتب والمخرج معا. إماراتيون.. ولكن؟ وقدمت المخرجة أمل العقروبي في فيلمها التسجيلي القصير «نصف إماراتي» روايات توثيقية لخمسة مواطنين إماراتيين واجهوا صعوبات وتحديات شخصية كون أحد والديهم من جنسيات غير إماراتية ويستعرض الفيلم التجارب والمفارقات التي مر بها هؤلاء الخمسة والتي يمكن تحليلها من خلال إسقاطات نفسية واجتماعية متعددة. استند الفيلم وبشكل كلّي على اللقاءات المباشرة واللقطات المقربة، والقابلة لأن تكون أكثر تأثيرا وجذبا مع القضية المطروحة إذا تتبعت المخرجة بكاميرتها الوقائع والظروف الحقيقة المحيطة بالشخصيات التي تناولتها في فيلمها، لأن التعبير اللفظي في مثل هذه الحالات لن يكون وحده كافيا وبديلا عن التعبير المشهدي الذي ينقل التباسات الوضع وتناقضاته إلى حيز ملموس ومعاين وواقعي قادر على خلق مساحة من التعاطف العفوي مع الثيمة المؤلمة والشائكة التي يرتكز عليها الفيلم. وضوح ناقص وفي فيلم «صافي» أي (واضح) باللهجة الإماراتية المحلية، يستعيد المخرج أحمد زين من خلال عمله الروائي القصير هذا، تفاصيل الزمن البعيد الذي سبق ظهور القنوات الفضائية، حيث كان الأهالي يعتمدون على لاقطات هوائية بدائية يتم تحريكها باليد من فوق سطح المنزل من أجل الوصول إلى صورة واضحة للبث التلفزيوني. لم يستند الفيلم على حكاية مستقلة، أو حبكة درامية تتخللها صورة اللاقط الهوائي القديم كعنصر يتمحور ويتأسس عليه الهيكل السردي للفيلم، واختار المخرج الحل الأكثر سهولة وهو النقل الأرشيفي المحايد الذي ينقل الحدث من الخارج، ولا يهتم بالأداء التمثيلي، والاعتناء بالكادر البصري الموحي، فجاء الفيلم أشبه بتجميع لمشاهد توثيقية لمزاج اجتماعي وطقس يومي، وأقرب إلى استحضار الحنين لأيام بعيدة لن تتكرر وباتت تومض في خيالاتنا مثل ضوء متسرب من عتمة الماضي ومجهوله. ثلث الأفلام المشاركة في مسابقة الأفلام القصيرة.. إماراتية تعبيرية للجيل الجديد شارك في «المسابقة الرسمية الخليجية للأفلام القصيرة» ضمن برنامج الدورة السادسة لمهرجان الخليج السينمائي هذا العام عدد كبير من الأفلام الإماراتية تمثل ثلث الأفلام الروائية القصيرة المشاركة في المهرجان. وقد سجل عدد طلبات المشاركة في مسابقات مهرجان الخليج السينمائي هذا العام رقماً قياسياً، حيث جاءت الإمارات على رأس القائمة بأكبر عدد من الأفلام، ما يعكس الازدهار الذي تشهده الحركة السينمائية في الإمارات. وحول ذلك يقول مدير مهرجان الخليج السينمائي مسعود أمر ألله آل علي: «هذا التنامي في عدد الأفلام الإماراتية المشاركة يعكس النشاط السينمائي في دولة الإمارات، وأن جيلاً من الإماراتيين بات يجد في السينما وسيلة تعبيرية مثالية، وبالتالي فإن الشاشة الكبيرة صارت فضاء لرصد الحياة ومعاينة ما يفكر به شباب الإمارات ويطمح إليه». ويضيف: «لقد لعبت العديد من المبادرات والمهرجانات خلال السنوات الماضية دوراً كبيراً في تحفيز المواهب السينمائية في الإمارات ما أدى إلى نشوء جيل جديد من المخرجين يقارب مختلف مواضيع مجتمعنا الإماراتي، ينوّع في أساليبه في هذا الخصوص، معززاً لموروثه الثقافي والإبداعي، وما الأسماء التي ستشاهدون أعمالها هذا العام إلا خير دليل على ذلك». ومن العروض الإماراتية التي شاهدها جمهور المهرجان، فيلك «إلى متى؟ للمخرج محمد مجدي الذي يناقش وضع امرأة حائرة ما بين ما اختارت وما اختير لها. امرأة العادات وأنثى اللحظة، غربة بين روحها وبينهم، انتصرت لنفسها مرة، لاحقها الخزي مرات. وقدم الرحّالة والمخرج الإماراتي جلال بن ثنية فيلم وثائقي بعنوان «الرحّالة ومدينة الحجاج» حيث ترافق عدسة الكاميرا رحلة مخرج الفيلم وهو يقطع المسافة بين دولة الإمارات ومكة المكرَّمة سيراً على الأقدام، في رحلة اجتاز فيها أكثر من 2000 كيلومتر متخطياً العوائق الجسدية والنفسية التي واجهته، متأملاً طبيعة البشر التدميرية، وهو في طريقه إلى مدينة المسلمين المقدّسة وقبلتهم. وبدوره قدم المخرج والممثل والسيناريست طلال محمود فيلمه «أم خنور»، تلك المنطقة الواقعة في زمام مدينة الشارقة الباسمة، لكنها ليست ككل المناطق، بما تحويه من مجموعة قصص ملوّنة، وخيوط مترابطة ومتفرقة لعديدٍ من البشر. وإعلاءً لمقام المعلم، يقدم المخرج حمد صغران فيلم «كاد المعلم»، وثائقي إماراتي يتتبع مساعي حمد لأن يصبح معلماً، متطرقاً إلى واقع التعليم في الإمارات. أما حمد العور فعرض قضية مجتمعية في قالب كوميدي تحريكي ساخر في «أبجديات الأبوة» حول زوجين تتغير حياتهما الزوجية السعيدة مع قدوم مولودهم الجديد. تكرس الأم ليلها ونهارها لرعاية الطفل، بينما يمضي الزوج نهاره في العمل، وليله في النوم. تقرر الأم بعد أسابيع الخروج من البيت لبعض الوقت، وليكون الأب وحيداً مع ابنه للمرة الأولى، وهكذا فإن هذه المغامرة ستعلم الأب «أبجديات الأبوة». ومن الكوميديا إلى غياهب التشويق والرعب، وفيلم «تمرّد» للمخرج إبراهيم المرزوقي حيث يواجه الطباخ مشكلة غريبة، تقوده إلى مواجهة أشد غرابة! إذ يعيش، بينما يعمل في أحد البيوت، صراعاً نفسيا وجسدياً مع يده اليسرى، ويسعى جاهداً للتخلص من هذا الصراع! وفي “الطريق” يقدم عبدالله الجنيبي وحميد العوضي فصلاً جديداً من فصول الرعب، حيث يستيقظ ثلاثة في سيارة، وثيابهم ملطخة بالدماء، بينما رجل غريب بينهم، يعرف تفاصيل حياة كل واحد منهم، وهكذا فإن ما شهدته ليلتهم الماضية سيكون كفيلاً بتغيير حياتهم. وفي انتاج ثلاثي مشترك إماراتي، عراقي، بلجيكي، قدم المخرج العراقي سهيم خليفة فيلم «ميسي بغداد»، حيث يعشق الصبي «حمّودي» بأعوامه الثمانية كرة القدم، لكنه بساق واحدة. حمّودي ورفاقه مثل باقي البشر حول العالم، يترقبون مشاهدة المباراة النهائية بين برشلونة ومانشستر يونايتد عام 2009، أي ميسي ضد كريستيانو رونالدو، لكن سرعان ما ينكسر جهاز التلفزيون. ومن العراق أيضاً وفي انتاج إماراتي ـ عراقي مشترك للمخرج لؤي فاضل الذي فاز بالمركز الثاني في مسابقة الأفلام الخليجية عام 2011، ليعود إلى مهرجان الخليج السينمائي هذا العام بفيلم «قطن» الحاصل على دعم صندوق انجاز للأفلام الخليجية القصيرة، حيث يلتقط هذا الفيلم لحظة مفصلية في ظروف خاصة، إنه عن فتاة فقيرة تختبر علامات النضوج للمرة الأولى وهي ترعى أغنامها في البرية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©