السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مناورات دفاعية إيرانية اليوم لحماية المواقع النووية

مناورات دفاعية إيرانية اليوم لحماية المواقع النووية
22 نوفمبر 2009 02:04
أعلنت طهران عزمها إجراء مناورات لقوات دفاعها الجوية لخمسة أيام تشمل تدريبات تحاكي هجمات على المواقع النووية في البلاد. وفيما دعا السفير الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية المجتمع الدولي إلى تفهم موقف بلاده بشأن الخلاف النووي، أعربت الخارجية الأميركية عن أملها في موقف إيجابي توافق إيران فيه على اتفاق حول برنامجها النووي. وأعلن ضابط قائد مقر عمليات “خاتم الأنبياء” للدفاع الجوي البريجادير جنرال أحمد ميقاني أمس “اعتبارا من الأحد سنبدأ مناورات كبرى للدفاع الجوي تستغرق خمسة أيام، وتجري على مساحة من حوالي 600 ألف كلم في شمال إيران وشمال غربها وبعض من جنوبها ووسطها، وتستهدف حماية المنشآت النووية في البلاد”. وقال ميقاني إن المناورات ترمي إلى صد تهديد جوي مفترض من عدو وهمي لإيران على منشآتها النووية وتشمل عمليات استطلاع وغارات، وكذلك تحسين التنسيق بين الوحدات المختلفة. وأضاف “بسبب التهديدات لمنشآتنا النووية فمن واجبنا الدفاع عن مرافق البلاد الحيوية وبالتالي ستشمل المناورات بوشهر، فارس، أصفهان، طهران والمحافظات الغربية”. وتابع “ستكون وحداتنا مسؤولة عن المناورات التي تشارك فيها وحدات من الحرس الثوري وميليشيا الباسيج”. ونقلت وكالة الجمهورية الإيرانية عنه قوله “في المناورات ستستخدم شبكات صاروخية جديدة وحديثة وسيجرى تقييمها بما في ذلك صواريخ إس 300 المتطورة التي تمتلك إيران القدرة على إنتاجها”. وقال إن إيران تعتقد أن تأخر روسيا في تسليم إيران صواريخ إس 300 سببه ضغوط من إسرائيل وليس مشاكل فنية كما تقول موسكو. ونقلت وكالة فارس للأنباء عنه قوله “نأمل أن يتجاهل الروس الضغوط الصهيونية”. من جهة أخرى قال علي أصغر سلطانية في تصريح لمجلة “شبيجل” الألمانية تنشره في عددها غدا الاثنين إن طهران ما زالت مستعدة لإجراء المزيد من المباحثات، مضيفا “نحن بحاجة ماسة لمعدات خاصة بالمفاعل الذي يتوقف عليه عمل 200 مستشفى”. وأشار إلى أن بلاده بحاجة إلى ضمانات بأنها ستحصل على الوقود النووي، مقابل اليورانيوم الذي تملكه. وأضاف سلطانية قائلا “إن الطريقة التي عوملنا بها خلال الثلاثين عاما الماضية تجعل لدينا من الأسباب ما يكفي لسوء الظن”. وقال إن بلاده تعتزم رغم ذلك الاستمرار في التفاوض بشأن إيجاد طريقة لاستبدال اليورانيوم “لأن استخدام هذا اليورانيوم في علاج مرضى السرطان بالأشعة في مستشفياتنا أمر تتوقف عليه حياة هؤلاء المرضى”. وأوضح “لن نسمح بأن نبتز بمشكلتنا الخاصة بالوقود النووي، إذا لم يساعدنا الخارج فسنجبر على تخصيب اليورانيوم الذي نملكه بشكل أعلى”. وفي السياق أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس الأول أن الولايات المتحدة ما زالت تأمل في أن توافق إيران على اتفاق حول برنامجها النووي، مشيرة إلى اجتماع جديد مع شركائها في المفاوضات لمناقشة فرض عقوبات على طهران. وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية روبرت وود إن الولايات المتحدة وشركاءها الخمسة لم يصلوا بعد إلى نقطة تحملهم على غلق نافذة الحوار مع إيران. وأضاف في تصريح صحفي في واشنطن أن البلدان الستة التي تتخوف من أن تخصب إيران اليورانيوم لأغراض عسكرية، ستعقد اجتماعا جديدا لمناقشة “المراحل المقبلة”. وأشار إلى أنه لم يتحدد موعد بعد لهذا الاجتماع، موضحا “نأمل بالتأكيد أن يغيروا رأيهم”. وقال وود تعليقا على الاضطرابات التي أعقبت إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد في يونيو “لست أعرف لماذا لم تتمكن إيران من القول نعم حتى الآن، وقد يكون لذلك صلة بالسياسة الداخلية لكن من الصعب جدا قول ذلك”. إلى ذلك أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية أمس الأول إثر اجتماع الدول الست الكبرى في بروكسل أن فرنسا “خاب أملها” حيال موقف إيران في شأن برنامجها النووي. وقال برنار فاليرو في بيان “ندعو إيران بإلحاح إلى السعي جديا لإعادة بناء ثقة المجتمع الدولي بأهداف برنامجها النووي، وذلك عبر تنفيذ مطالب مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الأمن”. وأضاف المتحدث “لقد خاب أملنا حيال عدم تلقي رد إيجابي من إيران على الاقتراحات” التي تقدمت بها الدول الست. ولاحظ أن “إيران لم تجر حوارا بناء ورفضت خصوصا عقد لقاء جديد قبل نهاية أكتوبر لبحث برنامجها النووي”. وتابع أن فرنسا “أخذت علما” بالتقويم الذي أجراه المدير العام للوكالة الذرية محمد البرادعي “ومفاده أنه كان على إيران أن تبلغ الوكالة في وقت مبكر ببناء مصنع التخصيب في قم، وأنها لم تف بالتزاماتها الدولية”. وقال المتحدث الفرنسي إن المديرين السياسيين توافقوا على عقد اجتماع آخر قريبا لإجراء “تقويم نهائي واتخاذ قرار في شأن المراحل المقبلة انسجاما مع المقاربة المزدوجة المستندة إلى الحوار والحزم”. الكويت وإيران تتعهدان بتعزيز التعاون أحمد سعيد (طهران)- بدأ رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح أمس زيارة تاريخية إلى إيران لبحث القضايا الإقليمية والدولية والتعاون الثنائي. وذكرت وسائل إعلام حكومية إيرانية أن إيران والكويت تعهدتا بتعزيز التعاون الاقتصادي أثناء زيارة الشيخ ناصر الصباح وهي الأولى من نوعها منذ أكثر من 30 عاما. ونقلت عن النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي قوله “إن إيران لا تراعي أي قيود في زيادة مستوى العلاقات بين البلدين ومستعدة لتحسين التبادل في كل المجالات”. كما نقلت عن ناصر الصباح قوله “إن الكويت مستعدة لتحسين العلاقات في كل المجالات مع ايران الصديقة”. وفي اشارة محتملة الى حقل غاز اراش المتنازع عليه في الخليج دعا الاثنان الايراني الى “التعاون فيما يتعلق بالقرار الخاص بقضية الجرف القاري”. وكرر رحيمي اعتراض بلاده على وجود قوات أميركية وأوروبية في الشرق الأوسط. وقال “إن وجود أجانب لم يكن مفيداً أبداً لأي دولة اسلامية في المنطقة وإيران مستعدة دائما للإسهام في إقامة السلام والأمن في الخليج مع الدول الأخرى في المنطقة”.
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©