الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
10 سبتمبر 2008 23:46
تقول الشاعرة السعودية سمر الشيخ عن طقسها الكتابي: ''للطائرة الورقية رحلة لا تنتهي داخلي هكذا أكتب كأنني أطير أبعد من الفضاء، حرفاً واحداً يظهر للنور هو أغلى من العالم الكبير الشعر خلاص درب مفتوح عليك على جنتك·· الحكاية صغيرة لكنها ابتلعتنا ونسينا أن نظل صغاراً معها، لذا نعود أطفال ونحن نقرأ نصوصنا ببهجة، كأنك تتسأل من هو الذي يبلل أصابعه بماء عينيك؟''· وتضيف: ''أحياناً أحسها أرجوحة قديمة تنتظرني في ساحة بيتنا القديم، حين كان للرسائل أغان·· حين كان لشرائطي الخضراء عيون مفتوحة على الفرح، والعالم يقف على فطيرة الصباح وأنا آخذها خلسة حتى أحصل على أكثر من نصيبي''· وعن لحظة كتابة القصيدة تقول سمر الشيخ: ''تفتح لي القصيدة نفسها، تشبه اللحظة التي استقر بها العالم حين لم تكن لي شفاه تستدير عليها كائنات الحياة·· هي رهان على أنني كنت أستحق المجيء هنا، لأفسّر الأشياء بقلبي· الارتباك هو أن تكمل الطيران فلا تخذلك أجنحتك، إنني لا أعرف أي مدى سيسرقني وإلى أي حد سأظل مسروقة من مشهد الحاضر·· كأن تقع في ازدواجية روحية تطويك من جهة وتمددك من جهة، هي ليست حصة درس وليس سؤالاً محدداً أو اختيار لذيذ·· لكنك تسأل نفسك: كيف تسرد الحكاية بطريقتك؟ كيف تجعل المكان أصغر منك؟ وللألوان شبابيك تدلق أسرارها فيك·· وكأنك تمنح الأشياء ضوءها·· الكلمة فنية محضة ليست أكثر من ذلك وهذا يكفيها·· لكن العدسة داخلك في العمق وعلى هذه العدسة أن تعمل تلقائية''· وتتابع: ''صورة قديمة بداخلي عن الدنيا عن نفسي عن الناس أستعيدها بالكتابة كي لا تضيع مني، إنها عملية توثيق أغوتني كأنني أقول لنفسي كل ما ظننته صحيحاً·· كل ما أردته تحقق·· ها أنا أقف على التل وأنظر لشريط حياتي نهراً قسم العالم إلى نصفين نصف لطفولتي ونصف لأنني امرأة تريد الحياة بشغف·· بسرية تامة ألج عزلتي وأحب الأوقات لي هي التي أحس بها أن لا أحد يشعر بما أفعله·· كل شيء يتماهى معي فلا أعي ما هذا الشيء وما أنا؟ هو صوت بعيد كل ما اقتربت منه يتضخم··''·
المصدر: جدة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©