الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

اتفاقيات لتمويل مشروع أطلس مصادر الطاقة المتجددة

اتفاقيات لتمويل مشروع أطلس مصادر الطاقة المتجددة
17 ابريل 2012
أبوظبي (الاتحاد) - وقّع معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا أمس اتفاقيات مع كل من إدارة شؤون الطاقة وتغير المناخ بوزارة الخارجية، والمجلس الأعلى للطاقة بدبي، وهيئة البيئة-أبوظبي، من خلال مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية، لإضفاء طابع رسمي على مساهمتهما في تمويل مشروع أطلس الإمارات الوطني لمصادر طاقة الشمس والرياح، والذي تم الإعلان عنه مؤخراً. جاء هذا الاعلان عقب حفل التوقيع الذي أقيم في معهد مصدر وحضره جمعة مبارك الجنيبي وكيل وزارة الخارجية؛ ورزان خليفة المبارك، أمين عام هيئة البيئة-أبوظبي؛ وسعيد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة بدبي؛ وعدنان أمين، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا)؛ والدكتور سلطان أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي لـ”مصدر” ورئيس اللجنة التنفيذية لمجلس أمناء معهد مصدر والمبعوث الخاص لشؤون الطاقة وتغير المناخ؛ والدكتور فريد موفنزاده، رئيس معهد مصدر. وحضر أيضاً كل من نجيب زعفراني، الأمين العام والرئيس التنفيذي لـلمجلس الأعلى للطاقة بدبي؛ ووليد سلمان، رئيس مجلس إدارة “مركز دبي المتميز لضبط الكربون”. وسيوفر مشروع الأطلس للمستثمرين وصناع السياسات والباحثين في مختلف أنحاء العالم، فرصة الحصول على البيانات المطلوبة حول جودة الموارد، والشبكات، واستخدامات الأراضي، فضلاً عن المساهمة في معالجة ونمذجة البيانات للحصول على تقييمات دقيقة حول جدوى مشاريع الطاقة المتجددة لأغراض التخطيط واتخاذ القرارات الاستثمارية السليمة. وتسهم الإمارات في مبادرة أطلس آيرينا العالمي كشريك رئيسي، كما أنها تعمل على مشروع أطلس الإمارات، الذي يندرج ضمن إطار مشروع الأطلس العالمي الذي أطلقته “الوكالة الدولية للطاقة المتجددة” (آيرينا). وقال جمعة مبارك الجنيبي” إن تقدم وتنمية الموارد التي تسهل استخدام الطاقة النظيفة هي أحد أهداف دولة الإمارات العربية المتحدة الرئيسية في مجال التخطيط الاقتصادي والعلاقات الدولية. ويعكس مشروع الأطلس التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالتشجيع على الاعتماد الموسع على مصادر الطاقة المتجددة.” واضاف” يسعدنا أن نكون جزءاً من هذا المشروع الذي يجمع بين الشركاء الوطنيين والدوليين. ونحن واثقون من أن تضافر الجهود وهذا التعاون سيؤدي إلى الاستفادة القصوى من المشروع للمجتمعات في جميع أنحاء العالم.“ وسيضع معهد مصدر معداته المصممة لمقاومة الغبار والرطوبة تحت تصرف الباحثين ليتيح لهم، ولأول مرة، فرصة تحديد مدى تأثير الأيروسولات على جودة الطاقة الشمسية، والهدف من ذلك هو تفادي الأخطاء في تقييم أهم مصادر الطاقة المتجددة في بلدان مثل الإمارات، إذ قد تصل نسبة هذه الأخطاء إلى أكثر من 25% مما يعرّض عمليات اختيار مواقع المشاريع التي تعتمد على هذه التقييمات إلى مخاطر عالية. بدورها، قالت رزان خليفة المبارك” تحرص هيئة البيئة- أبوظبي على أن تكون في طليعة الداعمين للمبادرات المجتمعية انطلاقاً من رسالتها الهادفة إلى حماية التنوع الحيوي، وتوفير بيئة نظيفة، والمساهمة في بناء مستقبل مستدام لأبوظبي.” وأضافت” نحن فخورون بتوقيع هذه الاتفاقية للمشاركة في تمويل مشروع الأطلس الإماراتي الوطني لمصادر طاقة الرياح والطاقة الشمسية، والذي نثق بأنه سيسرّع انتشار مشاريع الطاقة المتجددة بمختلف أشكالها، وسيشمل تأثيره الإيجابي مختلف أنحاء العالم مع تزايد الإقبال على الطاقة النظيفة”. ويمثل توقيع معهد مصدر على مذكرتي التفاهم مع كل من المجلس الأعلى للطاقة بدبي وهيئة البيئة- أبوظبي جزءاً من مفهوم أوسع للتعاون المشترك. وسيقوم كل من المجلس الأعلى للطاقة بدبي وهيئة البيئة - أبوظبي بالمساهمة بشكل مباشر في جمع المطلوب من بيانات قياس الأرض واستخدام الأراضي، فضلاً عن معالجة البيانات والنمذجة، من أجل تقدير دقيق لجودة موارد الطاقة المتجددة في مختلف أنحاء الإمارات. وقال سعيد محمد الطايـر، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي” تعكس الاتفاقية التزامنا جميعاً ببناء اقتصاد إماراتي أخضر صديق للبيئة ينسجم مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي أطلقها سموه تحت عنوان ’اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة‘ . كما تسلط الاتفاقية الضوء على التقدم المستمر في تنفيذ استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030 التي طورها المجلس، والتي تتضمن اعتماد الطاقة الشمسية كمصدر لانتاج الطاقة الكهربائية بهدف تنويع مصادر الطاقة ودعم وترسيخ خططنا في التنمية المستدامة. ونحن نرى أن مبادرة الأطلس الوطني التي أطلقها معهد مصدر تستحق كل الثناء والتقدير، ونتطلع قدماً إلى العمل عن كثب مع جميع شركائنا في هذا المجال للارتقاء بقطاع الطاقة المتجددة والنظيفة في دولة الإمارات العربية المتحدة”. وكانت وكالة “إيرينا” - التي تضم في عضويتها 157 دولة وتتخذ من أبوظبي مقرا لها، قد قامت في وقت سابق من هذا العام بتوقيع اتفاقية شراكة مع معهد مصدر لتوفير البيانات اللازمة للأطلس الوطني الإماراتي، في حين سيقدّم “معهد مصدر” خبراته ودعمه التقني للمشاركة في إعداد الأطلس العالمي الذي تعمل عليه وكالة “إيرينا”. من جهته، قال عدنان أمين” سيكون هذا الأطلس العالمي الخاص بالطاقة المتجددة أحد أهم أدوات صنع القرار المتاحة للحكومات والمستثمرين خلال السنوات القادمة. وتعد المساهمات التي تقدمها هيئة البيئة-أبوظبي والمجلس الأعلى للطاقة بدبي ومعهد مصدر، إلى جانب التزامهم بتوفير بيانات متاحة للجميع، مثالاً رائعاً عن التعاون والرؤية المستقبلية الكفيلة بجعل دولة الإمارات مركزاً ريادياً متميزاً في مجال الطاقة المتجددة”. وسيسهم الأطلس بشكل كبير في تحقيق أهداف دولة الإمارات على صعيد الطاقة المتجددة، بما فيها استخدام المصادر المتجددة في إنتاج 7% من إجمالي طاقة أبوظبي (أو 1500 ميغاواط) بحلول عام 2020، وإنتاج 5% من إجمالي طاقة دبي (أو 1000 ميغاواط) بحلول عام 2030. وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر” نتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى القيادة الرشيدة على دعم مبادرة الأطلس الوطني لموارد طاقة الشمس والرياح، والمساهمة في جهود الوكالة الدولية للطاقة المتجددة الهادفة إلى إعداد أطلس عالمي يكون متاحاً للجميع”. وأضاف” إن إجراء الدراسات ورسم خرائط مفصلة لمصادر الطاقة المتجددة، ليس بفكرة جديدة، إذ تم تنفيذ دراسات للعديد من مناطق العالم بهذه الطريقة، إلا أنه لم تتم تغطية البلدان النامية على نحو شامل ودقيق. وينبغي أن تتضافر جهودنا جميعاً لضمان أن يكون هذا الأطلس أداة عالمية شاملة ومشتركة تساعد المختصين وصناع القرار من خلال تقديم بيانات ومعلومات دقيقة للجهات الحكومية والشركات والهيئات الأكاديمية بما يعود بالفائدة عليها جميعاً. ونحن على ثقة تامة بأن الأطلس سيسهم في الترويج لمستقبل مستدام يعتمد على الطاقة المتجددة”.وتابع” اجتماع هذه الجهات معاً للتوقيع على الاتفاقيات يعكس التزامها القوي إزاء تبادل الخبرات مع بعضهم البعض من أجل منفعة المجتمع. وفي الوقت نفسه، أحث المؤسسات الشريكة على الاستفادة من الموارد المعرفية المتاحة من خلال مصدر ومعهد مصدر لبناء القدرات وتنمية رأس المال البشري بما يخدم ويدعم جهود البحث والتطوير في دولة الإمارات العربية المتحدة”. وفي هذا السياق، قال الدكتور فريد موفنزاده” تعكس هذه الاتفاقية مدى التزام معهد مصدر بتبادل المعارف بهدف إفادة أوسع شريحة ممكنة من المجتمع. وأعتقد أن الحاجة إلى بيانات شاملة وموثوقة حول أهم مصادر الطاقة المتجددة ستحظى باهتمام متزايد، خاصةً وأن قطاع الطاقة المتجددة بات يسير إلى الأمام بوتيرة أسرع من السابق.” واضاف” يسرنا كثيراً أن نكون جزءاً من هذه الاتفاقية مع المجلس الأعلى للطاقة بدبي وهيئة البيئة-أبوظبي لكي نسهم في توفير أداة بيئية رائدة لكل من يحتاجها محلياً وعالمياً”. وسيشرف مركز البحوث لرسم خرائط للطاقة المتجددة والتقييم في معهد مصدر على مشروع أطلس الإمارات العربية المتحدة. وسوف تتاح البيانات في مطلع عام 2013 من خلال إيرينا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©