«القاعدة» يخطف الرهينة الياباني من خاطفيه في اليمن

أعلن وسيطان قبليان أمس أن الرهينة الياباني الذي خطف الأحد الماضي من قبل قبائل قرب صنعاء، أصبح بأيدي مسلحين تابعين لتنظيم “القاعدة” نقلوه إلى جهة مجهولة. وقال أحد الوسطاء طالباً عدم كشف هويته إن “الرهينة خطف من قبل عناصر من القاعدة نقلوه إلى وجهة غير معلومة في منطقة مأرب” شرق صنعاء. وقال إن عملية الخطف تمت الليلة قبل الماضية. وأضاف أن “السلطات تقوم حالياً بعمليات توقيف بين أعضاء قبيلتي الحنك والغوب المسؤولين عن خطف” المهندس الياباني وهو متعاون خطف لمقايضته بأحد أقارب هاتين القبيلتين معتقل منذ عامين من دون محاكمة. وقال الوسيط الثاني إن أحد أقارب المعتقل قاوم بالسلاح محاولة للإفراج عن الرهينة وسهل مهمة مسلحي “القاعدة” الذين خطفوه. وأضاف هذا الوسيط أن أعضاء القبيلتين لم يتمكنوا من منع عناصر “القاعدة”من اختطاف الياباني كما أنهم لم يتمكنـوا من تحديد مكانه. وكان الياباني الذي يعمل مهندساً، اختطف في منطقة تقع على مسافة 40 كلم شمال شرق صنعاء. ويعمل هذا المهندس الياباني في بعثة للتعاون في إطار برنامج مساعدات تديره اليابان في اليمن. وقد خطف بينما كان متوجهاً إلى قرية في منطقة ارحب (40 كلم شمال شرق صنعاء) للإشراف على بناء مدرسة فيها. وأكد مصدر في الوساطة القبلية الثلاثاء إطلاق سراح المهندس الياباني بعد أن تعهد زعماء القبائل للخاطفين بسرعة النظر في حال المعتقل اليمني الموقوف من دون محاكمة، إلا أن الشيخ عبد الجليل سنان كبير الوسطاء في المفاوضات، أعلن في اليوم التالي أن إعلان الإفراج عن الرهينة الياباني كان خطأ. وأضاف “في الواقع قال الخاطفون إنهم سيفرجون عنه وقد ذهبوا بالفعل لجلبه، غير أنهم عادوا بعد ربع ساعة وقالوا إنهم غيروا رأيهم”. وأوضح الشيخ سنان أن الخاطفين وافقوا في البداية على إطلاق سراح الرهينة مقابل تعهد خطي من الوسطاء بإفراج الشرطة في غضون 15 يوماً عن الشخص المعتقل من دون محاكمة. وأضاف “في اللحظة الأخيرة غير الخاطفون رأيهم وقالوا إنهم يريدون تعهداً بأن يتم الإفراج عن هذا المعتقل في غضون ثلاثة أيام”. وقال مصدر قريب من الخاطفين لم يذكر اسمه إن الشاب اليمني الذي تطالب قبيلته بالإفراج عنه يبلغ من العمر 22 عاماً وقد “سجن في العراق لدى الأميركيين لمدة عام ثم أوقف عاماً واحداً في سوريا قبل أن يتم توقيفه عند عودته في صنعاء حيث أوقف من دون محاكمة منذ سنتين”. وينشط تنظيم “القاعدة” في شرق اليمن حيث سبق أن استهدف سياحاً في يناير 2008 ما أسفر عن مقتل سائحتين بلجيكيتين إضافة إلى سائق ودليل سياحي يمنيين. على صعيد حرب صعدة اقتحمت القوات اليمنية مواقع للمتمردين “الحوثيين” في وادي عبلة بسفيان ودمرت تحصينات المتمردين وكبدتهم خسائر كبيرة ، بينما تم العثور على كميات من الأسلحة المتوسطة إلى جانب منشورات وكتب وملازم تحرض على الفتنة والعنف والتخريب. وواصلت المقاتلات استهداف معاقل “الحوثيين” في مديرية الملاحيظ، كما طالت نيران المدفعية تجمعاتهم في عدد من المناطق القريبة من صعدة. وقالت مصادر محلية بمحافظة صعدة إن غارات للطيران الحربي استهدفت معاقل “الحوثيين” في منطقة الخزان والجرائب والمنزالة والحصامة ومنطقة المشنق على الحدود مع المملكة العربية السعودية بمديرية الملاحيظ وتمكنت من تدمير طقمين في المنطقة بمن عليها من المقاتلين الحوثيين.كما شنت المقاتلات اليمنية غارات على معاقل “الحوثيين” في المناطق القريبة من الطلح وضحيان ومطره أعقبت تصدي القوات الحكومية لهجمات شنها “الحوثيون” على مواقع الجيش في الضواحي القريبة من مدينة صعدة باتجاه المقاش ومنطقة المطار والمواقع العسكرية المتاخمة لمنطقة الحمزات. إلى ذلك عبر قادة دول تجمع صنعاء عن دعم دولهم وهي السودان واثيوبيا وجيبوتي والصومال لاستقرار اليمن ودعم أمنه ووحدته واعتبار أمن اليمن واستقرارها من أمن دولهم. ونقل وفد هذه الدول موقف زعماء تجمع صنعاء الى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح خلال استقباله أمس الوفد الذي ضم مستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان اسماعيل، ووزراء خارجية إثيوبيا وجيبوتي والصومال . وأكد وفد دول تجمع صنعاء وقوفه إلى جانب اليمن ودعم أمنه واستقراره ووحدته، واعتبار أمن اليمن واستقراره جزءاً لا يتجزأ من أمن دولهم والمنطقة عموما. وعبر الوفد عن ثقته في حكمة اليمن وقدرة قيادتها على التغلب على كافة التحديات التي تواجه اليمن، مؤكداً رفضه لأي تدخل في الشؤون الداخلية اليمنية ومن أي طرف كان، معتبرا في الوقت نفسه اليمن شريكا فعالا لدولهم وعنصرا مهما لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة.