الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

جيم يونج كيم يخلف زوليك رئيساً للبنك الدولي

جيم يونج كيم يخلف زوليك رئيساً للبنك الدولي
17 ابريل 2012
واشنطن (ا ف ب) - انتخب الأميركي جيم يونج كيم أمس رئيساً لمجلس إدارة البنك الدولي أمس. وواجه كيم (52 عاماً)، الطبيب وعالم الانتروبولوجيا الذي يرأس جامعة دارتموث في نيوهامشير (شمال شرق)، وزيرة المالية النيجيرية نجوزي اوكونجو ايوالا (57 عاماً) التي عملت 25 عاماً في البنك الدولي. ويمثل الأعضاء الـ25 في مجلس إدارة الهيئة المالية دولاً أو مجموعات بلدان. واعتمد كيم على دعم الممثلين الأميركي والياباني والكندي والروسي والأوروبيين على الأرجح. وبجمع أصوات هؤلاء تمتع المرشح الأميركي بأغلبية مريحة، حيث تشكل هذه الكتلة مجتمعة 60% من الأصوات. وتتقاسم الولايات المتحدة وأوروبا منذ 1946، وبموجب اتفاق ضمني، رئاسة البنك الدولي والإدارة العامة لصندوق النقد الدولي. وهذا «التقليد» مستمر. وقد حاولت اوكونجو ايوالا، التي تقدمت بأول ترشيح لغير أميركي لرئاسة البنك الدولي، تغيير هذا التقليد. وقالت إن الأميركيين والأوروبيين «يتقاسمون مسؤولية الإبقاء على نظام مرت عليه 60 سنة». وأوضحت أنها طلبت من أعضاء مجلس الإدارة عند لقائهم، في «امتحانها الشفهي»، ألا يقدموا دعمهم لها «بل أن يدعموا إجراءات تعتمد على الكفاءة». وجيم يونج كيم، الذي كان غير معروف قبل إعلان ترشيحه، ولد في كوريا الجنوبية لكنه نشأ في ولاية ايوا الأميركية. ونال شهادة في الطب وعلم الانثروبولوجيا في جامعة «هارفارد» وكان أستاذاً في جامعات طب عديدة. وبين عامي 2003 و2007 تولى ملف الإيدز في منظمة الصحة العالمية لتوزيع أدوية في الدول النامية. وقد ساهم في إنشاء منظمة «بارتنرز ان هيلث» التي تنشط في الأوساط الفقيرة والمحرومة في كل مكان من هايتي إلى روسيا. وهو حالياً رئيس جامعة دارتماوث العريقة، ومتزوج من يونسوك ليمو طبيبة الأطفال التي تولت معالجة أطفال مصابين بالإيدز في أفريقيا. وقد وصفه الرئيس الأميركي باراك أوباما بأنه رجل «خبرته عالمية فعلاً.. ما يجعله قادراً على إقامة الشراكات». وفي اقل من شهر قام كيم برحلات لإجراء اتصالات مع الحكومات في أفريقيا وآسيا وأوروبا وأميركا اللاتينية. وقد أكد أمام مجلس الإدارة أنه سيلتزم «الحزم» و»الموضوعية» إذا تم اختياره للمنصب. وسيتولى كيم إدارة البنك الدولي خلفاً لروبرت زوليك. وكيم هو الأميركي الثاني عشر الذي يشغل هذا المنصب منذ 1946، لولاية مدتها خمس سنوات تبدأ في الأول من يوليو. ولم يحضر كيم انتخابه، حيث تواجد في ليما حيث أمضى جزءاً من حياته المهنية في التسعينات ليعمل في مكافحة السل. أما أوكونجو ايويالا، التي رشحتها بلادها نيجيريا وجنوب أفريقيا وأنجولا لهذا المنصب، فتتمتع بشعبية كبيرة في الهيئة الدولية حيث عملت 25 عاماً. ووزيرة المالية النيجيرية وخبيرة الاقتصاد هذه، ولدت لعائلة أرستقراطية من جنوب نيجيريا، وحصلت على شهادة في الاقتصاد من جامعة «هارفارد» وعلى شهادة دكتوراه في الاقتصاد والتنمية من معهد «ماستشوستس للتكنولوجيا». وفي آخر منصب تولته في البنك الدولي، كانت مساعدة المدير العام قبل أن تكلفها الحكومة النيجيرية الجديدة الإشراف على الإصلاحات المالية. وهي متزوجة من طبيب جراح ولديهما أربعة أولاد. وكان الاقتصادي الكولومبي خوسيه انطونيو اوكامبو (59 عاماً) أعلن سحب ترشيحه لرئاسة البنك الدولي ودعمه لترشيح وزيرة المالية النيجيرية. وصرح الجنوب أفريقي دانيال برادلو، أستاذ الحقوق في واشنطن والأخصائي في شؤون المؤسسات الدولية، “من عدة نواح كان جيم يونغ كيم المرشح الأهم والأقل تقليدية والذي نجح في إثبات ذلك”. وتبقى آراء كيم غامضة بعد أقل من شهر على تقديم أوباما له رسمياً. وفي مقابلاته مع الصحافة وفي مقالة نشرتها صحيفة “فاينانشيال تايمز” وفي كلمة ألقاها أمام مجلس الإدارة، أكد استمرارية أولويات البنك الدولي ونهج الرئيس الذي سيخلفه في هذا المنصب روبرت زوليك. ويرى اوري دادوش، خبير الاقتصاد الفرنسي الذي دعم المرشحة النيجيرية، أن اختيار كيم “محفوف بالمخاطر لأن آفاقه ضيقة جداً”. وقلل كيم من أهمية هذه الانتقادات في مقابلة أجرتها معها صحيفة “نيويورك تايمز”. وقال إن “التنمية الاقتصادية ومكافحة الفقر معقدتان لدرجة أن هناك نهجاً واحداً كافيا لمعالجة هذه المشاكل الكبرى. للبنك الدولي عدد كبير من الخبراء المحنكين وانتظر بفارغ الصبر أن اعمل معهم”. من جانبه، أعرب وزير المالية في جنوب أفريقيا برافين جوردهان عن قلقه من أن عملية تعيين الرئيس المقبل للبنك الدولي لن تفي بالمعايير “الديمقراطية” الكاملة. وقال “إنني أسمع مخاوف جادة بشأن مستوى الشفافية”. وأضاف أن هناك قلقا من أن العملية لن تتم “على أساس الجدارة” البنك الدولي.. مصرف في خدمة التنمية واشنطن (أ ف ب) - اختار البنك الدولي أمس رئيساً جديداً له خلفاً للأميركي روبرت زوليك، ويعتبر البنك هيئة دولية مهمتها الحد من الفقر في العالم عبر دعم التنمية. وتأسس البنك مع توأمه صندوق النقد الدولي في مؤتمر بريتون وودز (الولايات المتحدة) خلال 1944. وهو يضم اليوم 187 دولة عضواً ومقره واشنطن. وقد سمي أولاً المصرف الدولي لإعادة الإعمار والتنمية. ويتألف البنك عمليا من مؤسستين مترابطتين هما البنك الدولي لإعادة الإعمار والتنمية والجمعية الدولية للتنمية. وتقدم المؤسسة الأولى قروضاً للدول ذات الدخل المتوسط والدول الفقيرة القادرة على تسديد الديون مثل المكسيك وروسيا والجزائر وغواتيمالا. أما المؤسسة الثانية فتقدم قروضاً أو اعتمادات بلا فوائد ومنح للبلدان الأكثر فقراً في العالم. وخلال سنته المالية التي انتهت في 30 يونيو الماضي، وافق البنك الدولي على تقديم قروض جديدة بقيمة 57,3 مليار دولار. ويحصل البنك الدولي لإعادة الإعمار والتنمية على موارده من الأسواق العالمية للرساميل بينما تعتمد الجمعية الدولية للتنمية إلى حد كبير على مساهمات أغنى دولها لتمويلها. والقروض التي توزعها الجمعية الدولية للتنمية، ويوافق عليها الأعضاء الـ25 في مجلس إدارة البنك الدولي الذين يمثلون الدول الأعضاء الـ185، تسدد خلال ثلاثين أو أربعين سنة مع فترة سماح من عشرة أعوام وبدون فوائد. وقدمت هذه الجمعية منذ تأسيسها قروضاً وهبات تبلغ قيمتها أكثر من 161 مليار دولار، بوتيرة ما بين سبعة وتسعة مليارات دولار سنوياً، ذهب حوالي 50% منها لأفريقيا. والى جانب هاتين الهيئتين الأساسيتين، تساهم ثلاث مؤسسات أخرى في بناء مجموعة البنك الدولي، هي: - الشركة المالية الدولية التي تعرض تمويلات لتشجيع الاستثمار الخاص في الدول النامية، وهذا يجري حالياً في أكثر من 100 بلد. وبلغت قيمة محفظتها من الديون 48,8 مليار دولار خلال 2011. - الوكالة المتعددة الأطراف لضمان الاستثمارات التي تقدم للمستثمرين ضمانات ضد الخسائر المرتبطة بالمخاطر غير التجارية في الدول النامية. - المركز الدولي لتسوية الخلافات المتعلقة بالاستثمارات الذي يؤمن آليات دولية للمصالحة والتحكيم في النزاع المرتبط بالاستثمارات. ويعمل أكثر من تسعة آلاف شخص في مكاتب البنك الدولي في العالم. والبنك الدولي هدف دائم لانتقادات الحركات المناهضة للعولمة التي تتهمه بزيادة ديون الدول الأكثر فقراً عبر إقراضها بدلاً من منحها الأموال. وترى أنه يخدم مصالح الدول الغنية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©