أبوظبي تستضيف ملتقى الإمارات للمسؤولية الاجتماعية

استضافت أبوظبي في قصر الإمارات ملتقى الإمارات للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات بمبادرة من البرنامج الوطني للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات ''مسؤولية'' والذي أطلق مؤخراً تحت رعاية سمــو الشيــخ حــمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر ضمن مبادرة زايد العطاء وبشراكة استراتيجية مع غرفة تجارة وصناعة أبوظبي· وعقد الملتقى بمشاركة العديد من مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة، حيث يهدف الى ترسيخ ثقافة المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات وتفعيل مشاركة القطاعات الخاصة في البرامج التنموية المجتمعية الصحية والبيئية والتعليمية والثقافية والعمل التطوعي· واشتمل برنامج الملتقى على لقاءات وحوارات في مجال المسؤولية الاجتماعية، إضافة الى عقد ورش العمل التي تهدف الى وضع خطط واستراتيجيات لتبني المسؤولية الاجتماعية من مؤسسات القطاع الخاص وتشجيع المؤسسات الحكومية والخاصة على تبني برامج المسؤولية الاجتماعية ونقل التجارب بين هذه المؤسسات، الى جانب تسليط الضوء على برامج المسؤولية الاجتماعية كنموذج يحتذى واقتراح وتبني برامج ابتكارية جديدة لخدمة المجتمع وتقديم خدمات استشارية في مجال المسؤولية للمؤسسات الحكومية والخاصة· وقال محمد راشد الهاملي مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي إن الملتقى يعتبر اولى مبادرات البرنامج الوطني للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات، ويهدف الى ترسيخ ثقافة المسؤولية الاجتماعية وتشجيع مساهمة القطاع الخاص في التنمية المجتمعية المستدامة وتنظمه مجموعة أبوظبي للمسؤولية الاجتماعية المنبثقة من غرفة تجارة وصناعة أبوظبي ومجموعة الإمارات للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات· وأكد الهاملي أن ملتقى الإمارات للمسؤولية الاجتماعية تضمن تنظيم العديد من الحوارات واللقاءات بين صناع القرار ورواد المسؤولية الاجتماعية بشكل دوري لتبادل الخبرات والمعرفة في مجال التنمية المجتمعية المستدامة إضافة الى تنظيم ورش عمل بمشاركة نخبة من كبار المتخصصين محلياً وعالمياً، موضحاً أن مسؤولية القطاع الخاص الاجتماعية تتمثل في سلوكها وتجاوبها مع مؤسسات خدمة المجتمع سواء الحكومية أو شبه الحكومية لتحقيق أهداف تنموية مجتمعية مستدامة والمساهمة في استقرار المجتمعات وبذلك تعد المسؤولية الاجتماعية التزاماً بالمساهمة في التنمية المستدامة من خلال العمل مع فئات المجتمع وخصوصاً من العاملين في القطاع الخاص للعمل على تحسين مستوى معيشتهم بأسلوب يخدم التجارة والتنمية في وقت واحد· كما أشار الى أهمية التزام المؤسسات والشركات بمسؤوليتها تجاه المجتمع وتفعيل الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص لدعم البرامج المجتمعية في المجالات الصحية والبيئية والتعليمية والتطوعية والإنسانية· وذكر الدكتور عادل الشامري المدير التنفيذي لمجموعة أبوظبي للمسؤولية الاجتماعية أن اليوم الأول للملتقى تضمن ورش عمل تم خلالها تقديم نبذة عن المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات ثم استعراض دور القيادة الإدارية في تفعيل المسؤولية الاجتماعية الى جانب محور التخطيط الاستراتيجي والمسؤولية الاجتماعية· وأضاف أن ورش عمل اليوم الثاني ركزت على المسؤولية الاجتماعية من الدعم الى المشاركة مع التركيز على تطوع الموظفين وانشطة المسؤولية الاجتماعية وقياس أنشطة المسؤولية الاجتماعية· وأكدت منى الجابري نائب مساعد المدير العام لقطاع العلاقات التجارية في غرفة تجارة وصناعة أبوظبي على الدور التنموي لمنشآت القطاع الخاص، مشيرة الى أن الخطة الاستراتيجية لبرنامج ''مسؤولية'' تتضمن تنظيم ملتقيات دورية للمسؤولية الاجتماعية في الإمارات وذلك كل ثلاثة أشهر لترسيخ ثقافة المسؤولية الاجتماعية المستدامة في مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة· وقال الدكتور خالد جاسم بو المطيوع إن ثقافة المسؤولية الاجتماعية بدأت في التبلور بشكل إيجابي وأكثر تنظيماً وبمشاركة أكثر فاعلية من مختلف فئات المجتمع وذلك من خلال برنامج متكامل يشرف عليه نخبة من كبار المتخصصين العالميين وفي ظل تنامي الاهتمام بالتنمية الاجتماعية المستدامة أصبحت هناك حاجة ملحة إلى تطوير ثقافة المسؤولية الاجتماعية من مجرد المشاركة في الأعمال الخيرية والتبرعات والحملات التطوعية إلى المساهمة الفعلية في التنمية الاجتماعية المستدامة