فصيل عراقي مقاوم ينحي السلاح ويخوض الانتخابات علناً

قرر فصيل عراقي من ''المقاومة الوطنية'' تنحية السلاح جانبا حاليا للمشاركة بشكل مباشر وعلني في انتخابات المحافظات بسبب مخاوفه من قيام احزاب لم يحددها بـ''تزوير'' نتيجة الاقتراع· وأكد حميد عبد الجميلي أمين عام ''الجبهة الوطنية لأحرار العراق'' من مقره في الفلوجة ''نحن الفصيل الوحيد من فصائل المقاومة الأم الذي يشارك في الانتخابات والعملية السياسية بشكل مباشر''، مضيفا أن ''الآخرين لم يدخلوها بشكل علني حتى الآن''· وتابع ''هناك فصائل دخلت العملية السياسية دون أن تعلن عن ذلك وعبر اشخاص يختارونهم''، مشيرا الى ان اعلان الجبهة عن مشاركتها المباشرة لم يسفر عن ارتباكات مع الفصائل الاخرى، وقال ''أجرينا مشاورات معها فأيدنا البعض ورفض آخرون''· وأضاف الجميلي وهو مسؤول (ألوية صلاح الدين وجيش صلاح الدين وتنظيم الناصر صلاح الدين) إن ''هناك ثلاثة احزاب تسيطر إداريا وتقدم خدمات لصالح مناصريها''، لكنه رفض تحديدها· وقال ''جلسنا مع الأميركيين وأبلغناهم بأننا كمقاومة سندخل العملية السياسية فرحبوا بذلك وأطلقوا سراح اكثر من مائتين من المعتقلين كما كفوا عن ملاحقة مطلوبين لديهم فالمعتقلون قاتلوا دفاعا عن البلد ولم تلطخ أياديهم بالدماء''· وتخوض الجبهة بمرشحيها وعددهم 24 بينهم 7 نساء، الانتخابات السبت المقبل في محافظات الانبار وصلاح الدين وديالى والمثنى وبغداد· وأوضح الجميلي ''عندما شكلنا فصيلنا لم نكن نؤمن بالعملية السياسية لكن التدخل الخارجي من جانب قوى إقليمية، وتكاثر الأجندات وتداخلها أدى الى سفك دماء العراقيين ما دفعنا الى دخول المعترك السياسي''· وتابع ''رأينا في البدء ضرورة مقاتلة المحتل، نحن مقاومة وطنية شريفة لسنا تابعين لجهة خارجية كما اننا لا نعارض الجيش او الشرطة انما المحتل فقط''· وأكد أن ''من وصل مع المحتل سيخرج معه والافضل لمن اساء للعراق الخروج ايضا''· وأضاف ''نحن كمقاومة وضعنا السلاح جانبا حاليا لأن القلم والكلمة اقوى من السلاح في الوقت الحاضر بسبب اختراق بعض الاجهزة الخارجية لبعض فصائل المقاومة''· وقال ''هناك أجندات خارجية تقدم أموالا للإساءة إلى فصائل المقاومة مثل اغتيال العلماء وشيوخ العشائر والطيارين، وهذه الجهات لها مكاتب في كل مكان تعمل لصالح الخارج''· وأضاف ''هناك احتلال أميركي مباشر، لكن هناك احتلالات مخفية وهذا أدهى مثل الاحتلال الفارسي العقائدي وهدفه إقامة الدولة الصفوية وفرض هيمنة طائفة معينة''· وقال حول تأثير العشائر إن ''المجتمع عشائري لكنني أعتقد أن الطابع الوطني يغلب على هذه الافكار، وما يفصل بين العشيرة والكيانات الوطنية هو صندوق الانتخابات''· وحول المخاوف من التزوير قال ان ''ما ينقذنا من التزوير هو المشاركة الكثيفة للناخبين، وللاسف فالديمقراطية ممارسة معقدة تستوجب ثقافة مختلفة، ولا اعتقد ان هناك تكيفا معها''· وأكد الجميلي ''لست بعثيا أو عسكريا سابقا، لكن العراقيين جميعا سنة وشيعة واكرادا أدركوا ان حزب البعث كان افضل للعراق، ولو شارك الحزب في الانتخابات فسيحقق أفضل النتائج بسبب خذلان الطبقة السياسية الحالية للشعب الذي بات يفتقد الى البعث''· وختم مؤكدا ''لقد رفضنا الدعم الحكومي والاميركي لخوض الانتخابات لكننا نتلقى تبرعات من أهل الخير والوطنيين''