الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

صناعة الورق الأوروبية تستقطب اهتمام المستثمرين

صناعة الورق الأوروبية تستقطب اهتمام المستثمرين
11 سبتمبر 2008 00:24
على الرغم من أن أسهم شركات الورق الأوروبية شهدت أحد أسوأ أعوامها في الفترة الأخيرة بفعل أزمة الائتمان وارتفاع تكاليف الطاقة والمواد الخام بالإضافة الى الفائض الكبير في إمدادات الورق العالمية فإن بعض المستثمرين وحتى مع وجود المزيد من التحديات التي تلوح في الأفق بدأوا يرون فرصاً سانحة في هذه الصناعة بسبب تدني ورخص أسعار أسهمها· وعلى الجانب الآخر فإن كبريات شركات الغابات والورق والتغليف الأوروبية بما فيها شركة ستورا اينسو وشركة يو بي إم كايمان في فنلندا وشركة سفينيسكا سيلولوزا في السويد ظلت تخفض أعداد العاملين وتغلق المصانع حتى تتمكن من مواكبة الأزمة التي حاقت بصناعة الورق العالمية والتي أجبرت الأسعار على الانخفاض في ذات الوقت الذي ارتفعت فيه تكاليف الشركات· ومما زاد الطين بلة فقد افتقدت هذه الشركات الى أحد الأسواق الرئيسية في الصين التي شرعت مؤخراً في تطوير إنتاج الورق الخاص بها قبل أن تصبح ثاني أكبر مصدر للورق في العالم· وفي نفس الأثناء فإن النمو في أوروبا السوق الأكبر أهمية لمصنعي الورق في الدول الاسكندنافية بدأت تشهد التباطؤ بوتيرة غير مسبوقة وبشكل يجبر معه الطلب على الورق على الانخفاض أيضاً· ويقول تيمو سالينين مدير أحد الصناديق الاستثمارية في شركة فارما ماتشوال بينشن للتأمين في فنلندا والتي تمتلك حصة بمقدار 2 في المائة في شركة ستورا اينسو الأكبر في أوروبا في صناعة الورق من حيث المبيعات بالإضافة الى حصة تبلغ 3 في المائة في ثالث أكبر شركة في القارة وهي شركة يو بي إم كايمان: لقد أصبحت شركات الورق الأوروبية تواجه أوقاتاً صعبة تزخر بالتحديات وبات من الضروري العمل على خفض السعة وتنفيذ العديد من عمليات الإغلاق · وفي العام الماضي شهد أصحاب الأسهم في هذه الشركات مثل صندوق فيرما تراجع قيمة استثماراتهم في صناعة الورق حيث انخفض مؤشر داو جونز الخاص بالغابات والورق بمعدل 35 في المائة· ومع ذلك فإن الرؤية ما زالت ليست متشائمة أمام المستثمرين، فشركات الورق الأوروبية شأنها شأن سائر أنواع الصناعات الأخرى في القارة ظلت تعاني الأمرين من ارتفاع أسعار النفط وقوة عملة اليورو ولقد حان الوقت لكي تشهد عودة الانتعاش بمجرد أن تبدأ هذه العوامل في التراجع والانحسار· علماً بأن اليورو وبعد أن صعد بأكثر من 53 في المائـــة من قيـــمته منذ نـــهاية العام 2005 مقابل الدولار في أبريل المنصرم· وفي الوقت ذاته انخفضت أسعار النفط بمعدل 21 في المائة من مستوياتها القياسية في يوليو الماضي· لذا فإن المحللين متفقون فيما يبدو على أن شركات الورق الأوروبية ما زال أمامها طريق طويل لتسلكه قبل أن تشهد الانتعاش وتحقق الأرباح المالية· وعلى الرغم من أن أسهم هذه الشركات شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في الآونة الأخيرة فإن البعض يرى أن هذا الارتفاع جاء نتيجة للإفراط في ردود أفعال المستثمرين سرعان ما تؤول الى انخفاض حاد، بينما يرى البعض الآخر أن هذه الارتفاعات سوف تدشن لمرحلة مستدامة من الانتعاش طالما أن الشركات سوف تلتزم بتعهداتها بشأن خفض السعة الإنتاجية· وعلى كل فإن ضعف اليورو وتراجع أسعار النفط لا تعتبر كافية للحفاظ على هامش الربحية بالنسبة لصناعة الورق· إذ أن هنالك عوامل أخرى لا تزال تتمثل في شراسة المنافسة من آسيا الى جانب الخطط التي اعتمدتها روسيا من أجل زيادة الرسوم على صـــادراتها من الأخـــشاب وبشكل يمكن أن يؤدي الى إلحاق الأضـــرار بالجهود الساعية لإعادة هيكلة الصناعة في أوروبا ويطول من أمد هشاشة وتقلبات حركة الأسهم الخاصة بالصناعة· عن ''وول ستريت جورنال''
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©