الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

منظور بن زبان.. نزلت فيه آية

23 يونيو 2017 20:05
سلوى محمد (القاهرة) منظور بن زبان الفزاري، جد الحسن بن الحسن بن علي بن أَبي طالب لأُمه، سيِّد في قومه، سمى منظوراً لطولِ ما انتظروه أثناء حَمْلُ أمه به، توفي أبوه فتزوج من زوجته وتدعى مليكة بنت خارجة بن سنان المري، وكانت تُكنى أم خَوْلة، فولدت له هاشم وعبدالجبار وخولة، فنزلت فيه قوله تعالى (وَلَا تَنكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ...) «?سورة النساء: الآية 22»، فبلغ ذلك رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فبعث خال البراء بن عازب ليقتله، فلم يلحق به، فلما بلغه أنه قصده، هرب إلى البحرين. وفي خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه طلبهما فأقدمهما المدينة، وفرَّق بينهما، ولم تزل معه إلى خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه فأتى به عمر وقال له: أتنكح امرأة أبيك وهي أمّك؟ أوما علمْت أن هذا نكاح المَقت، فقال: ما علمت أن هذا حرام، فاستحلف أنه لم يعلم أن الله حرّم ذلك، فحلف أربعين يميناً، وخلّى سبيله، وقال عمر: لولا أنك حلفْتَ لضربْتُ عنقك، وفرقَ بينه وبين مليكة، وفي ذلك قال: بئْسَ الخَلِيفَةُ لِلآبَاءِ قَدْ عَلِمُوا فِي الأمَّهَاتِ أَبُو زَبَّانَ مَنْظُورُ فاشتد عليه فراقها، فرآها يوماً في الطَّريق فأنشد: ألا لا أبالي اليوم ما صنع الدهر إذا منعت مني مليكة والخمر فإن تك قد أمست بعيداً مزارها فحي ابنة المري ما طلع الفجر لعمري ما كانت مليكة سوءةً ولا ضم في بيتٍ على مثلها ستر وما منهما إلاّ شديدٌ فِراقُهُ فِراقُ النَّدامى والمُخدّرةُ البكْرُ فبلغ ذلك عمر، فطلبه ليسأله فهرب، وقال عمر: مَنْ يكفل هذه؟ فقال عبدالرحمن بن عوف: أنا، فأنزلها دارَه، فعرفت الدار بعد ذلك بها، فكان يقال لها دار مُليكة، وتزوجها طلحة بن عبيد الله. بعد وفاة زوج ابنته خولة، كثر الخطاب عليها فخطبها الحسن بن علي بن أبي طالب، فجعلت أمرها بيده فتزوجها، فبلغ ذلك منظور بن زبان، فقال: أمثلي يُفْتأت عليه في ابنته؟ فقدم المدينة وركز رايةً سوداء في مسجد الرسولِ صلى الله عليه وسلم، فدخل تحتها قبائل قيس فبلغ ذلك الحسن، فقال منظور: شأنك بها، فأخذها وخرج، فلما وصلا قباء، قالت له ابنته إن الحسن بن علي سيِّد شباب أهل الجَنَّة، فقال: تلبثي هنا فإن كان له بكِ حاجة فسيلحقنا، قال: فأقام ذلك اليوم، فلحقه الحسن ومعه الحسين، وعبدالله بن جعفر بن أبي طالب، فزوَّجها من الحسن، ورجع بها. له شعر يمدح فيه قوما فقال: لعمرو أبيك والأيام عوج لنعم الطالبون بنو عميد هم منوا الغداة بغير من ولكن عادة السعي الحميد لا تجزعي يا خول واصطبري إنَّ الكرام بنوا على الصبر
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©