السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الجزيرة إلى أين؟!

الجزيرة إلى أين؟!
18 ابريل 2013 10:20
أمين الدوبلي (أبوظبي) - يستحق منا الفريق الأول لكرة القدم بنادي الجزيرة، أن نخصص له تلك المساحة، حتى نقلب في أوراقه، ونراجع نتائجه، خصوصاً بعد أن خسر للمرة الأولى في تاريخه أمام الشباب 1 - 5، ضمن الجولة الحادية والعشرين لدوري المحترفين، وبعد أن غاب عن الفوز في السابقة منذ 5 جولات متتالية، ولم يحصد النقاط الثلاث كاملة، سواء على ملعبه أو خارجه، ولعب «الفورمولا» 11 مباراة، مع الجهاز الفني الجديد بقيادة الإسباني لويس، وحقق خلالها الفوز مرة واحدة في نصف نهائي كأس المحترفين عندما واجه الوحدة، وفي الوقت نفسه أصبحت آمال الجزيرة شبه مستحيلة في دوري أبطال آسيا، يأتي ذلك في الوقت الذي كان فيه الفريق الظاهرة الثابتة الوحيدة في دورينا خلال السنوات الثماني الأخيرة التي فرض خلالها اسمه بقوة، وقدم نفسه كبطل جديد على المستويات كافة، بداية من بطولة أندية التعاون في 2008، مروراً بكأس الرابطة موسم 2008 - 2009، والثنائية التاريخية «الدوري والكأس» 2010 - 2011، وانتهاءً بلقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة في الموسم الماضي. ويمر «الفورمولا» حالياً بحالة غريبة، من انعدام الوزن، في كل المسابقات التي يشارك فيها، باستثناء كأس المحترفين التي تأهل فيها إلى المباراة النهائية، حيث خرج من سباق الدوري مبكراً، للمرة الأولى منذ سنوات طويلة، وترك الساحة خالية أمام «الزعيم العيناوي» الذي كان قبل موسمين يصارع الهبوط في المسابقة، وجرد من لقب الكأس في دور الثمانية أمام الوحدة في الثواني الأخيرة من المباراة، ويملك نقطتين فقط في مجموعته الأولى بدوري أبطال آسيا حصيلة التعادل على ملعبه مرتين مع الشباب السعودي، والجيش القطري، فضلاً عن أنه بدأ الموسم بخسارة «دراماتيكية» في كأس السوبر بركلات الجزاء الترجيحية. الحديث عن الجزيرة «صاحب المقام الرفيع»، منذ انطلاق منافسات مرحلة الاحتراف، يحظى باحترام وتقدير الجميع، ويلقى متابعة واسعة من كل الأوساط، كونه «فريق الأحلام» في كرة القدم الإماراتية الحديثة، فهو يلقى الدعم اللا محدود من إدارته العليا، المتمثلة في سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية الرئيس الفخري للنادي، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس النادي، والشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة شركة كرة القدم، وهو الفريق صاحب الحظ الأوفر من اللاعبين في مختلف المراحل السنية بالمنتخبات الوطنية. وفي محاولتنا للبحث عن أسباب ارتباك نتائجه، نتمنى أن يخرج الجزيرة من كبوته سريعاً وأن يستمر في الاضطلاع بدوره كواحد من أهم الروافد الأساسية للمواهب والنجوم، وأيضاً أحد أهم أندية المنطقة الخليجية بإمكاناته وإدارته وأكاديميته، ومرافقه المبهرة. في البداية، يعترف حمد الحر السويدي عضو مجلس إدارة شركة كرة القدم بالنادي رئيس لجنة الاحتراف بأن الفريق يتعرض يتعرض لـ «كبوة» لم تصبه بهذا الشكل منذ زمن بعيد، وأن كل منظومة اللعبة في النادي من إدارة ولاعبين وجهاز فني يتحملون المسؤولية في ذلك، مشيراً إلى أن التعامل مع تلك الكبوة، يتم بمنتهى الحرص والحذر، حتى لا تتعاظم الخسائر، على أمل أن يخرج منها الفريق بأقل التضحيات، خاصة أن مرحلة البناء التراكمي في الفريق الأول أخذت وقتاً طويلاً، حتى بات بطلاً يشار إليه بالبنان في كل المنافسات. تراجع مفاجئ وقال السويدي: «في مباراة الشباب الأخيرة كنت موجوداً مع الفريق في الملعب، وبعد الأداء في الشوط الأول، كنت أتوقع أن يحقق «الفورمولا» الفوز في أي وقت، لأننا كنا الأفضل في الاستحواذ، والسيطرة، والتحرك بالكرة ودونها، إلا أنني وكل من معي، فوجئنا بالتراجع غير المبرر في الشوط الثاني، وللعلم فإن الخسارة ليست نهاية المطاف بالنسبة لأي فريق، ولا يجب أن تكون كذلك، فهي واردة مع أي فريق وفي أي مباراة، وأنا من جهتي أقطع الطريق على كل من روج الشائعات، وأقول إن الجهاز الفني باقٍ في موقعه، وليس هناك أي جديد، وأننا من البداية كنا ندرك أن الجهاز الفني الجديد بقيادة الإسباني لويس ميا يحتاج إلى بعض الوقت، حتى يضع بصمته على الفريق، إلا أنه لم يكن محظوظاً بضيق الوقت بين المباريات، فمنذ أن تولى المسؤولية في مطلع مارس لم تمض 3 أو 4 أيام، إلا وكانت أمامه مباراة كبيرة ومهمة، إما في الدوري أو في دوري أبطال آسيا، أو في كأس المحترفين، وربما يكون اختلاف الأسلوب في العمل بينه وبين الجهاز الذي سبقه، وعدم توافر البعد الزمني في استيعاب اللاعبين للفكر الجديد هو السبب في ذلك». وقال السويدي: «نتمنى أن نخرج من تلك الكبوة في أقرب وقت ممكن، ونشاطر جماهيرنا الحزن العميق في النتائج السيئة، ولن نفقد التركيز في التماسك والتعامل بهدوء مع كل المعطيات، لأن الجزيرة نادٍ كبير، ولابد أن يبقى كبيراً». لعنة الإصابات وأضاف: «تعرضنا في الفترة الأخيرة لظروف صعبة، نظراً لكثرة الإصابات المؤثرة في المدافعين تحديداً، فلم يتوقع أحد أن يصاب جمعة عبد الله بالغضروف، في الوقت الذي يصاب فيه أيضاً خالد سبيل في الكاحل، وهو الوقت نفسه الذي تعرض فيه سالم علي اللاعب الصاعد الذي كان يشغل كل مكان، ويبلي بلاءً حسناً للإصابة أيضاً في الكاحل، كما أن خميس إسماعيل ليس في كامل جاهزيته، ومعه عبد الله موسى التي عانى أيضاً من الإصابة في الفترة الأخيرة، ونحن لا نقول ذلك من منطلق التبرير، ولكن للتذكير. وعن موقف النادي من أزمة ياسر مطر، وإلى أين وصلت قضيته، قال: «ياسر لم يتعامل بالجدية المطلوبة مع الظروف التي كنا نمر فيها، وأوقف لفترة، إلا أنه عاد إلى التدريبات في الوقت الحالي. اتصال دائم أما محمد عتيق الهاملي عضو مجلس إدارة شركة كرة القدم، فقد أكد أن كل فريق في العالم من الممكن أن يتعرض لـ «كبوة»، وأنه وزملائه جلسوا مع اللاعبين، وعلى اتصال دائم بهم، للتعرف على أسباب التراجع في الأداء، وأن إدارة الجزيرة تعرف قيمة لاعبيها، وسوف تظل تثق فيهم للخروج من الكبوة في أقرب وقت ممكن، وأنه اطمأن نسبياً في جلستهم مع اللاعبين، عندما رأي حجم «الهم» عند كل لاعب، المقترن بقوة الدافع، من أجل توديع تلك الظروف والعودة من جديد إلى الانتصارات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©