يتميز فصل الشتاء في مناطق إمارة رأس الخيمة بخصوصية جذب سياحي تمتزج فيه التقاليد الأصيلة بمظاهر الحداثة والتطور، فعند اشتداد البرودة في المناطق الجبلية في إمارة رأس الخيمة، فإن الثلوج تكسو الجبال في مشهد فريد يجذب آلاف الزائرين لمشاهدة الثلوج والتمتع بتسلق الجبال، وحيث تستقبل المناطق السياحية الطبيعية في إمارة رأس الخيمة، وتحديداً منطقتي «عوافي» و»المزرع» آلاف الأفراد والأسر المواطنة والمقيمة من مختلف إمارات الدولة.
مع حلول فصل الشتاء للتخييم في ربوع تلالهما الرملية أو في عزبهم ومنتجعاتهم الخاصة، أو في»الشاليهات البرية» المجهزة للإقامة وممارسة رياضات تسلق التلال الرملية. وعادة ما تعج حديقة صقر العامة للعائلات في منطقة الخران بمئات الزوار في أيام الأعياد حيث تتوزع مصليات العيد في الطبيعة الفسيحة، على امتداد الرمال الناعمة.
وفي مثل هذه الأوقات يستمتع الناس بالتنزه في الحديقة والمسطحات الخضراء، ويجد الأطفال ضالتهم في تمضية الأوقات الجميلة مع مختلف الألعاب الكهربائية والإلكترونية، أو الألعاب الجماعية أو ركوب القطار الذي يطوف مختلف أرجاء الحديقة، أو الاستمتاع بالمشي في المضامير المخصصة لذلك أو ركوب الدراجات، فضلاً عن الاستمتاع بالسمر والسهر والشواء في الطبيعة.
كما يتوجه عدد كبير من الأسر إلى حديقة خزام النسائية العامة التي تقع في منطقة خزام وسط مدينة رأس الخيمة المجهزة بجلسات وألعاب يدوية وكهربائية والكترونية تتناسب مع مختلف أعمار الأطفال.
ويشهد كورنيش رأس الخيمة الممتد على مسافة 4 كيلومترات الذي يعد الواجهة البحرية الحضارية للإمارة والملاذ والمتنفس للعائلات ومحبي رياضة المشي وركوب الدراجات الهوائية زيارة مئات الأسر المقيمة والزائرة لإمارة رأس الخيمة.
السياحة في رأس الخيمة
وتتميز إمارة رأس الخيمة بتكوين طبيعي مميز ليس له شبيه في باقي المناطق، حيث تقع في حضن البحر من جهة، وسلسلة من الجبال الشاهقة من جهة أخرى، ويتمثل التكوين الطبيعي في وجود بيئات طبيعية أربع هي: البيئـة الجبليـة بارتفاعاتها وسهولها ولاسيما المتاخمة للبحر والشاطئ، ووجود الفنادق والمنتجعات السياحية والمدن الترفيهية، وكذلك بعض المطاعم الشعبية والمقاهي المفتوحة، ثم البيئـة الساحليـة التي تتميز بوجود المياه بصفائها ونقائها، والشعب المرجانية بطول هذا الساحل الواسع الممتد من منطقة شعم عند مضيق هرمز إلى إمارة أم القيوين. كذلك البيئـة الريفيـة المتميزة بمساحتها الخضراء الممتدة على مساحة كبيرة من هذه الإمارة الواعدة فإن خضرتها الغناء تعانق قمم الجبال الشماء، وهذه البيئة بمناخها وطبيعتها الخضراء يمكن أن تشكل فرصا للمستثمرين بإقامة مشاريع سياحية تستقطب عدداً كبيراً من السواح من مختلف الإمارات ودول المجلس والعالم لاسيما أولئك الباحثين عن الهدوء والسكينة والطبيعة الخلابة بعد عناء العمل. وأخيراً البيئة الصحراويـة التي تشكل أهمية كبرى في تحقيق الطفرة النوعية للسياحة برأس الخيمة وتمثل إضافة حقيقية للتنويع السياحي الذي تتميز به رأس الخيمة، وتستقطب هذه الصحراء والكثبان الرملية عدداً من المشاريع السياحية المتميزة كالفنادق والمنتجعات السياحية التي سوف تجد إقبالاً كبيراً خاصة خلال فصل الشتاء، فضلاً عن وجود صناعة سياحية صحراوية تستقطب أفواجاً سياحية أجنبية من الإمارات الأخرى.
عدد اليوم
