الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سيف راشد الزعابي: لا يشغلني إلا التفوق وخدمة بلادي في المستقبل

سيف راشد الزعابي: لا يشغلني إلا التفوق وخدمة بلادي في المستقبل
22 نوفمبر 2009 23:43
يعد التفوق الدراسي أمل يطمح إليه كل الطلبة والطالبات، وحلم يراود الكثيرين منهم، بل هو حلم الآباء والأمهات الدائم لأبنائهم، ومثار فخرهم وزهوهم، وإذا كانت المسيرة التعليمية أو الأكاديمية هي الأساس أو الركيزة الأهم في تحديد مسيرة وحياة ومستقبل الفرد، بل تصبح عنواناً رئيسياً لشخصيته ودوره ورسالته في الحياة. وللتفوق أو التميز الدراسي مقومات ذاتية وشخصية، وأسباب بيئية مدرسية أومجتمعية وأسرية تدرك، ومفاتيح عديدة، ومناخ ضروري لاحتضانه وتهيئته ونموه ورعايته. فواقع العملية التربوية بكل أبعادها معادلة متفاعلة العناصر تنقسم أدوارها أطرافاً عدة أهمها الأسرة والمدرسة والمجتمع، وتتعاون وتتناغم فيما بينها لاحتضان الموهبة ورعايتها لتحقيق التفوق والتميز وتأدية هذه الرسالة على خير وجه. ومما لا شك فيه أن المدارس تعج بأصحاب المواهب من الأطفال أو التلاميذ من ذوي الإمكانات والقدرات الخاصة، لكننا نجد في أحيان كثيرة أن هذه الفئة تهمل أو تحتاج إلى من يكتشفها ويحتضنها بالرعاية اللازمة، على العكس تماماً من النماذج التي تحظى برعاية ودعم ودفء أسري يحتضن هذه الموهبة، ويساعدها كي تشق طريقها بثبات نحو التفوق والتميز والنجاح. نموذج رائع سيف راشد الميل الزعابي،»10 سنوات»، تلميذ بالصف الرابع الابتدائي بمدرسة المستقبل النموذجية في أبوظبي. وهو طالب يتميز بالهدوء والخلق الرفيع، والتفوق الدراسي الذي يحافظ عليه طيلة مسيرته الدراسية في السنوات الماضية، كأي طفل يحظى بتشجيع وتحفيز مباشر من أسرته، بشكل دائم ومباشر، وهو شقيق لأخوين وثلاث أخوات، فوالده يعمل مديراً للعلاقات العامة بوزارة التجارة الخارجية، ووالدته ربة منزل، ويحظى أيضاً بمتابعة يومية من قبلهما للوقوف على مستواه الدراسي بالتعاون مع إدارة المدرسة. سيف.. حقق المركز الأول على مستوى الصف والمدرسة والمنطقة التعليمية ونال شهادات التفوق والتقدير عن الأعوام الدراسية السابقة، وحصوله على المركز الأول أعوام 2007- 2008، 2008 -2009، إلى جانب جائزة اجتيازه المرحلة البرونزية لجوائز جواز السفر الثقافي لعام 2009. ولا يشغله غير التفوق، وينوي أن يشارك هذا العام في جائزة الشيخ حمدان بن راشد للتميز الدراسي، ويطمح في الفوز بالجائزة، وأن يحافظ على تميزه وتفوقه باستمرار في جميع المواد الدراسية، ويعشق اللغة الإنجليزية، ويحاول دائماً أن يحسن ويطور مستواه لأهمية اللغة في الدراسة والتواصل مع الآخرين. وهو يتمتع بعلاقات طيبة مع أساتذته وزملائه، ويشارك في جميع الأنشطة المدرسية، ويحب الرحلات والسفر. ويجمع سيف جوائزه وشهادات التقدير والميداليات التي فاز ويفتخر بها، ويقول: «أحب جميع أساتذتي وزملائي بالمدرسة، ووالدي هو مثلي الأعلى، وهو أول من يشجعني على التفوق، ووالدتي تحرص كثيراً على متابعتي وتحفيزي على النجاح، والحفاظ على الترتيب الأول على مستوى الصف والمدرسة والمنطقة التعليمية، إنني أهوى الكمبيوتر والألعاب الإلكترونية، وأتمنى أن أصبح مهندساً للبترول، وأن أساهم في خدمة بلدي في هذا المجال». وعن تواصله مع الأسرة، يقول: «أحب والدي ووالدتي وإخوتي كثيراً، وأحب شقيقي الأكبر، ودائما ما أستفيد منه، وأحرص على مصارحة والدتي بكل ما يصادفني في يومي المدرسي، أو ما أشاهده من مظاهر أو عند الحاجة إلى السؤال عن شيء معين، ووالدتي تتحدث معي بصراحة كافية، وأنا أحرص على طاعة والديّ دائما. كذلك هي علاقتي بجميع أساتذتي بالمدرسة». الدعم الأسري تقول والدته السيدة «أم وليد الفلاسي»: «سيف طفل هادئ بطبيعته، منظم جداً، يعشق النظافة والنظام، ومطيع إلى درجة كبيرة، وهو متميز وذكي منذ الصغر، ويحب دائماً أن ينتهي من واجباته المدرسية قبل عمل أي شيء آخر يحبه ويهواه، كما أنه سريع الاستجابة لما ينصح به أو ينهي عنه، ويستوعب سريعاً ما يقال له، فهو شديد الذكاء وسرعة البديهة، ولديه طموح كبي، لكنه يتمتع بالنشاط الزائد، وأعتقد أن ذلك طبيعي في هذا العمر». أما والده راشد الميل الزعابي، فيؤكد أهمية تعاون وتواصل الأسرة مع المدرسة والهيئة التعليمية، ويقول: «إن الاستثمار الأمثل أراه في تربية وتنشئة أبنائي وتعليمهم والسعي نحو توفير مستلزمات النجاح والتفوق، ومن ثم فإن الربط والتعاون والمتابعة بين المدرسة والبيت أمر ضروري للغاية، حيث أن ذلك يمكن المدرسة من تقويم المستوى التحصيلي للطالب من أجل تحقيق أفضل النتائج العلمية، كذلك يساعد المدرسة على تقويم السلوكيات الطلابية ويعينها على تلافي بعض التصرفات غير السوية إن وجدت، وربما تظهر في بعض الطلبة، في هذا السن، وهو أمر طبيعي، وتواصل أولياء الأمور مع المدرسة يساعد على توفر الفرص الحوار الموضوعي حول الأمور التي تتعلق بمستقبل الأبناء، ويسهم أيضاً في حل المشاكل التي يعاني منها التلاميذ سواءً على مستوى البيت أو المدرسة وإيجاد الحلول المناسبة لها حتى نرى الثمرة المثلى التي نطمح لها، والمدرسة الناجحة هي التي نشهد فيها تواصل وتفاعل إيجابي بينها وبين أولياء الأمور».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©