الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أخبار الساعة» تؤكد أهمية دور الدولة الفاعل في الشراكات الدولية

24 يونيو 2010 01:02
أكدت نشرة “أخبار الساعة” أهمية الاجتماع الذي تستضيفه أبوظبي على مدى يومين (أمس واليوم) لوزراء الخارجية العرب ونظرائهم من “تجمع دول جزر الباسيفيك”؛ كونه الأول من نوعه بين الجانبين على هذا المستوى، وكذلك لأنه يبحث في إقامة شراكة بينهما في المجالات السياسية والاقتصادية تسهم في مواجهة التحديات التي تواجه المنطقتين العربية والباسيفيكية عبر تفعيل أوجه التعاون في المجالات المختلفة. وتحت عنوان “الإمارات طرف فاعل في الشراكات الدولية”، قالت إن الاجتماع الذي يأتي بمبادرة من دولة الإمارات ورعاية كريمة من سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، يشير بوضوح إلى أمور مهمة عدة أولها أن الإمارات أصبحت طرفا فاعلا في الشراكات الخارجية مع العديد من التجمعات الخارجية المهمة وأنها تريد استثمار هذا النجاح كذلك لمصلحة الدول العربية. وأشارت إلى أن الدولة نجحت خلال شهر فبراير الماضي في تدشين شراكة مع تجمع “دول جزر الباسيفيك” لمساعدتها على تنفيذ مشروعات البرامج التنموية فيها التي تصل تكلفتها إلى نحو 183 مليون درهم (50 مليون دولار) تصرف في مجالات رئيسية تشمل تطوير الخدمات التعليمية والاجتماعية والصحية وتطوير البنية التحتية لهذه الدول. ورأت النشرة التي يصدرها “مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية، أن هذا يعكس سمة مهمة لسياسة الإمارات الخارجية وهي العمل على تعزيز العمل العربي الجماعي مع التجمعات الإقليمية والدولية المختلفة واستثمار ذلك لخدمة القضايا العربية المختلفة. واعتبرت أن الأمر الثاني يتعلق بقدرة الدبلوماسية الإماراتية على التحرك الفاعل تجاه التجمعات الإقليمية المهمة في قارات العالم كافة، وعلى فتح نوافذ جديدة للتعاون والتنسيق معها، بما يخدم المصالح الوطنية الإماراتية والعربية في آن معا، في ظل التحولات الكبيرة التي يشهدها العالم وطبيعة التفاعلات على ساحته التي تسيطر عليها التكتلات الكبرى. وأوضحت أنه حينما تستضيف الإمارات هذا الاجتماع وتسعى إلى إيجاد شراكة بين العالم العربي وتجمع دول جزر الباسيفيك، فإن هذا يعكس توجها رئيسيا لسياستها الخارجية، وهو العمل على إقامة شراكات قوية مع التجمعات المهمة والصاعدة على المستويين الإقليمي والدولي تستند إلى منظومة متكاملة من المصالح المشتركة في المجالات المختلفة، وهذا لا شك في أنه يضمن لمبادراتها ومواقفها التأييد والقبول ويضيف إلى صورتها على الساحة الدولية مزيدا من الصدقية والاحترام. وبينت أن الأمر الثالث يتعلق بالدور التنموي الذي تمارسه دولة الإمارات على الصعيد الدولي، فالانخراط في الشراكات يعد مدخلا رئيسيا لبلوغ أهداف الألفية؛ ولذا فإنها لا تألو جهدا في الدعوة في مختلف المناسبات الإقليمية والدولية إلى قيام شراكة عالمية قوية تتحمل خلالها الدول المتقدمة والنامية مسؤولياتها المتفق عليها في إعلان الألفية. وأكدت “أخبار الساعة” في ختام مقالها الافتتاحي “أن الإمارات التي تنخرط في شراكات إقليمية ودولية متعددة وتسعى من خلال اجتماع اليوم لوزراء الخارجية العرب والباسيفيك إلى إيجاد شراكة متبادلة بين المنطقتين العربية والباسيفيكية تثبت يوما بعد الآخر أنها دولة تحظى بالقبول والتقدير على الساحة الخارجية بفضل حكمة قيادتها وسياستها الرشيدة والمعتدلة الداعية إلى السلام والتنمية والتعاون بين الأمم والشعوب، وهذا ما يدعم تحركاتها ومواقفها ومبادراتها”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©