يسرا: في أيدٍ أمينة قصة حقيقية أثارت شجوني

باتت الفنانة يسرا من معالم الدراما الرمضانية، ففي كل شهر رمضان لها مسلسل أو أكثر، وبعد ما تعرضت في العام الماضي لظاهرة الاغتصاب، في مسلسل قضية رأي عام، تتناول هذا العام قضية خطف الأطفال من خلال مسلسل في أيدٍ أمينة· تؤمن يسرا بأن ''الفن رسالة''، خصوصاً عندما يقدم على شاشة التلفزيون الذي يشاهده الملايين· وتكشف: ''بدأت تصوير ''في أيد أمينة'' متأخرة، فقد واجهتني منذ عرض''قضية رأي عام'' في رمضان الماضي، مشكلة البحث عن عمل يكشف ظواهر اجتماعية ويخاطب الرأي العام، وعُرضت عليَّ أعمال كثيرة لم أجد في أي منها ما ابحث عنه، ووضعت جدولا للتصوير كي انتهي منه قبل حلول الشهر الكريم'' تضيفت يسرا: ''الأحداث تدور حول أمينة درويش، صحفية جريئة تواجه العديد من المشاكل مع رئيس التحرير (يلعب دوره الفنان هشام سليم) الذي لا يهتم سوى بالمادة وتدخل معه في صدامات عنيفة· وتتعرض أمينة لمحاولة قتل وتكتشف أن وراءها شخصاً يحاول دفعها إلى إعلان براءة والده· وتنتقل الأحداث، تتنكر أمينة (يسرا) في شخصية فتاة شعبية، ويسعى المسلسل، بحسب يسرا، إلى ''رسم صورة لما يجري هناك''· وتتابع: ''هذه الأحداث هي الإطار العام للمسلسل ولكن العمل يتناول ظاهرة خطف الأطفال، ويناقش القضية من دون تحديد مكانها، مثل مشكلة الاغتصاب، التي تناولتها العام الماضي في ''قضية رأي عام''، وأهمية مناقشة هذه القضية هي في تنبيه المجتمع لخطورتها ومنع انتشارها''· وتوضح: ''أكثر ما أعجبني في قصة المسلسل أنها واقعية وقد حدثت مع المصور الفوتوغرافي المعروف عادل مبارز، عندما سافر إلى أحد البلدان العربية قبل 20 عاما برفقة زميل صحافي للبحث عن طفل مصري اختطفته أمه، ووقعت معهما أحداث مثيرة وعندما روى لي عادل القصة التي كتبها بنفسه شعرت بأنه موضوع جيد، وتعاطفت مع حكاية الطفل''· لا تخاف يسرا أن يكون هذا الدور مجازفة وتقول: ''أجمل ما في الفن هو المجازفة، وأنا دائماً أغامر، لكن مغامراتي محسوبة ولا أستطيع أن أقدم شيئاً لست مقتنعة به، وكثيراً ما أتردد لكن ترددي ينبع من دراستي للعمل، وحينما اتخذ قراري أكون مقتنعة، ولا أخشى العمل مع المواهب الجديدة سواء أكان في الكتابة أم في الإخراج''· وتعلل يسرا أسباب تغيير اسم المسلسل من ''الملائكة والشياطين'' إلى ''في أيدٍ أمينة''، بالقول: ''الشخصية التي أقدمها في الأحداث اسمها أمينة، كما أننا في حاجة إلى أيد أمينة على أطفالنا، على العكس من اسم ''الملائكة والشياطين'' فهو غير مناسب''· وتفسر يسرا إصرارها على تقديم الأدوار المثالية: ''ليست أدواري كلها مثالية، وقدمت في السينما دور الشريرة أكثر من مرة، لكن الأمر يختلف في التلفزيون، لأنه يخاطب جميع الأعمار والفئات، ولابد أن يصدق الجمهور النجم ويحبه، ولن يتحقق ذلك إلا بالأدوار الطيبة''· وتتناول يسرا العلاقة بين اختيارها كسفيرة للنوايا الحسنة للصندوق الإنمائي للأمم المتحدة وتقديمها لمسلسل يتناول العنف ضد الأطفال، فتقول: ''اهتم بالأطفال وأشارك في النشاطات الاجتماعية المفيدة لهم، وأسعد الأوقات عندي هي عندما اشعر بأنني فعلت شيئا مفيدا لهم· لكن مسؤوليتي كسفيرة تكمن في النشاطات الخيرية في مجالات مختلفة اقتصادية واجتماعية وثقافية''· وتعتبر يسرا أن ''المستفيد الأول من أي منافسة، بين عمل وآخر أو بين نجم وآخر، هو المشاهد· فالفنان يعيش في حالة من القلق كونه يريد أن يرضي جمهوره الذي ينتظر منه الجديد والجميل والأعمال الفنية الراقية، وهذا ما يجعلني في حالة قلق بحثاً عن أعمال من هذه النوعيّة· والمسألة ليست سهلة، ولكنني لست من النوع الذي ييأس، وأبذل جهدي كي أجد ما يرضيني''· وتعلق على وصفها بأنها النجمة الأغلى في الدراما المصرية فتقول: ''كل شخص يتقاضى أجراً يرى أنه يستحقه مهما كان مرتفعا· ويتم تقييم الشخص في العالم العربي بحسب الأجر الذي يحصل عليه· وعندما يكون الأجر عاليا يكون الفنان غالياً· وهذا شعار شركات الإنتاج والقنوات الفضائية، وبناء عليه يتم تسويق المسلسل''·