الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«القيد» تعرض قصة اجتماعية مأساوية لشاب يعيش مع والدته المقعدة

«القيد» تعرض قصة اجتماعية مأساوية لشاب يعيش مع والدته المقعدة
22 نوفمبر 2009 23:52
ضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان دبي لمسرح الشباب التي تقام حاليا في ندوة الثقافة والعلوم وتنتهي يوم غد الثلاثاء، تمت مساء أمس الأول إقامة حفل تكريمي للكاتب والمخرج ناجي الحاي، كما عرضت في إطار مسابقة المهرجان، مسرحية لمسرح دبي الشعبي وهي بعنوان “القيد” من تأليف عبدالله صالح، وإخراج حمد الحمادي. وقدم حفل التكريم الممثل والمسرحي والشاعر والصحفي مرعي الحليان، ثم تحدث الحاي عن سيرته الإبداعية مع المسرح، وبدأ الحديث بما فهمه البعض اعتزالا فيما أوضح الحاي أنه توقف مؤقت أو استراحة محارب. الحاي عرض مقاطع من طفولته وهو يبيع السمك مع والده، والعلاقة من الناس في السوق، ثم يتذكر صناعة السفن، وينتقل ليتحدث عن تجربته في كرة القدم وتعرضه للإصابة، ما جعله يتوقف ويبحث عن بديل سرعان ما وجده في مكتبة عامة بدأ منها التعرف على الكتاب والثقافة، ليعمق إحساساً بحب المسرح كان يجده عند والده. كل هذا العالم كان مرجعيته في رسم شخوصه المسرحية واختيار موضوعاته. ويقف الحاي على تجربته منذ المسرح المدرسي متذكراً بعض التجارب وينتقل ليتحدث عن المسرح الجامعي الذي ضمه وعدد من المبدعين مثل أحمد راشد وخالد بدر، قبل أن يصل إلى تأسيس مسرح دبي الأهلي بتشجيع من قاسم سلطان، ويتوقف عند احتضانه من قبل كثيرين على رأسهم يحيى الحاج وجواد الأسدي والمسرحي السوداني الراحل يوسف خليل وسواهم. وما بين بداياته وما وصل إليه، تناول الحاي الكثير من قضايا المسرح المحلي، وتحدث عن عدد من أعماله تأليفا أو إخراجا أو كليهما، بدءا من “حبة رمل” و”بنت عيسى” وصولا إلى “باب البراحة” و”ما كان لأحمد بنت سليمان”. وتناول حال المسرح اليوم مشيرا إلى أنه لم يعد بالجدية والعمق اللذين كان عليهما. وبعد هذه الشهادة تحدث عدد من رفاق الحاي في رحلته المسرحية ممن عملوا معه، فأشادوا به مؤلفا ومخرجا، وقبل ذلك وبعده إنسانا. وبعد التكريم عرضت مسرحية “القيد”، حيث قدمت قصة اجتماعية مأساوية لشاب يعيش مع والدته المقعدة على كرسي متحرك (لا يبرر العرض هذا الوضع) ولا يعرف من هو والده، فيظل طول الوقت منفعلا ومتوترا، حتى أنه يريد بيع البيت الجميل والثمين الذي قيل له إنه ورثه عن والده. وفجأة يأتي عمه الثري ليعلن أنه ليس ابن أخيه، لأن أخاه كان عقيما لا ينجب، فتثور ثائرة الشاب، لكن العم يريد ابتزازه للحصول على البيت بصفته الوارث لشقيقه. العرض يحفل بالعناصر الموسيقية والضوئية المتميزة، لكنه بصورة عامة غير متماسك ويعاني من غياب الرؤية والغاية الأساسية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©