السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

التميمي: رفعنا علم الإمارات ولن نلتفت للانتقادات

التميمي: رفعنا علم الإمارات ولن نلتفت للانتقادات
13 أغسطس 2016 23:43
ريو دي جانيرو (الاتحاد) أكد ناصر التميمي أمين عام اتحاد المصارعة والجودو والكيك بوكسينج أن الميدالية البرونزية التي حققها سيرجيو توما لاعب منتخبنا الوطني رفعت علم الإمارات في سماء ريو ووضعته في قائمة الميداليات في المركز الـ51 من بين 206 دول مشاركة في الأولمبياد وتردد اسم الإمارات أكثر من 100 مرة في اليوم نفسه في وقت يتابع الحدث اكثر من مليار شخص أمام شاشات الفضائيات في كل بقاع العالم، إضافة إلى أن الإنجاز يحسب للدولة وليس للاعب كما أن النتائج تحسب للدولة وليس للاعب، والدليل أن اسم الإمارات في جدول الترتيب وليس اللاعب. وأضاف: «التجنيس بات لغة العالم وعدد كبير يتنقل بين الدول من عام إلى آخر وليس فقط في الإمارات، وأغلب دول العالم لديها لاعبون مجنسون، إضافة إلى أن لوائح اللجنة الأولمبية الدولية تسمح بانتقال اللاعبين وفي هذه الحالة لماذا لا نستفيد من خبرات الدول الأخرى من أجل بناء أجيال جديدة مثلما حدث في ألعاب أخرى وما الذي يمنع طالما هناك لوائح دولية»؟. واستغرب التميمي الهجوم الذي شنه البعض على الإنجاز الذي تحقق للدولة في المحفل الأولمبي، وقال: هناك من انتقد الإنجاز، وقد كان لوقت قريب داعما فكرة التجنيس، ولكن الكلام تغير عن السابق وهذا تناقض غريب وعجيب، ولا نعرف السبب، وهل السبب أن لعبة الجودو هي التي حصدت الميدالية». وأضاف: «الاستغراب من توقيت الانتقاد والتجريح الذي جاء بعد الإنجاز الأولمبي، واللاعبون الثلاثة كانوا يمثلون الدولة منذ العام 2013، في كثير من البطولات، وحققوا ميداليات على المستوى العالمي، بخلاف الجائزة الكبرى والجراند سلام، ونريد أن يوضح لنا من انتقدونا على مواقع التواصل الاجتماعي، لماذا اختيار هذا الوقت بالتحديد؟ ولماذا الإساءة لإنجاز الإمارات؟. وأكد ناصر التميمي أن من انتقد أساء إلى إنجاز وعلم الإمارات، ولم يسئ للاعب أو الاتحاد رغم أن الجهات الرسمية ولوائح اللجنة الأولمبية الدولية سمحت لنا، وهل شارك من قبل أو حضر محافل أولمبية تجمع هذا العدد، بل هل مثل الإمارات كلاعب في أي محفل رياضي، أتمنى أن ترفعوا أيديكم وتتركوا الرياضة لأهلها، لأنهم يعرفون معنى الفوز بميدالية في الأولمبياد. وأضاف: أعتقد أن من انتقد فوز توما بالميدالية لم يعش تجربة الأولمبياد ولم يشاهد هذا التجمع الكبير ولم يشعر بقيمة رفع علم الدولة في هذا المحفل الأولمبي. ووجه التميمي رسالة إلى كل من انتقد إنجاز الدولة، وقال: كنت أتمنى ممن انتقد الإنجاز أن يكونوا قد باركوا الإنجاز، قبل الانتقاد، وقدموا الحلول واتحادنا مفتوح وبدلا من الانتقاد اطرحوا الحلول. وأضاف: توما فاز عن جدارة ونال الاحترام من الجميع، ورفع علم الدولة، وهو رياضي مثالي سواء كان مجنسا أو مواطنا، وأقول للأشخاص الذين انتقدونا: مكاتبنا مفتوحة لهم في الاتحاد، ودائما نتقبل النقد الإيجابي بسعة صدر، ولكن ليس التجريح، ومن انتقدوا عليهم أن يعرضوا أفكارهم ونحن نتقبلها بصدر رحب، وعليهم أن يفكروا ولو دقيقة ويتذكروا بأن العلم الذي ارتفع في سماء ريو كان علم الإمارات وليس قميص اللاعب. وأشار التميمي إلى أن العالم أصبح قرية صغيرة، والإمارات من أكثر دول العالم التي تجمع جنسيات من جميع دول العالم، وتعيش في سلام وأمان، ومحبة، وتوقعنا أن يأتي الهجوم على الإنجاز من أشخاص من خارج الإمارات، ولكن للأسف هذا الكلام دار بين المواطنين. وأضاف: بصفتي عضوا في الاتحاد الدولي للعبة، فقد اعتمدنا في هذه الدورة وبالتحديد من 2013 حتى الآن، انتقال ما يزيد عن 60 لاعبا، وشاركوا في الأولمبياد في لندن بجنسيات بلادهم وفي ريو يشاركون مع دول أخرى، والحقيقة أن التجنيس يخدم الرياضة، سواء على مستوى العالم من خلال الارتقاء بالمستوى العالمي، أو على المستوى المحلي وهو ما يساهم في بناء الأجيال، وهو ما كنا نسعى له وتحقق، ونتمنى من ينتقد أن يطلع على العالم كيف يعمل خاصة المتقدمين في الرياضة ولا سيما في الجودو سنجدهم يستقطبون في بعض الأوزان لاعبين من دولة أخرى، ويمنحونهم الجنسية للعب لهم. وتابع: من انتقد الإنجاز لا يملك أي ثقافة، ولا خلفية رياضية لما يحدث في العالم، مشيرا إلى أن الاحتراف وانتقال اللاعب من دولة إلى أخرى، أمر طبيعي، ولا ننسى أننا في كرة القدم قمنا بتجنيس لاعبين وبالفعل استفدنا منهم، وللأسف لا نسمع عن أمور التجنيس إلا في الوطن العربي والعالم كله يمنح جنسيته للاعبين ويلعبون باسمه، ونحن نثيرها على أنها قضية. وأضاف: نحن في الإمارات شيوخنا علمونا كيف نتعايش مع الناس في أمان وسلام، ولم يقدر أحد ما بذله اللاعب من مجهود طوال عامين ونصف العام، من أجل أن يحقق هدفا وهو ميدالية للإمارات، فهل هذا هو جزاء اللاعب الذي بذل كل هذا المجهود، أن يخرج البعض عليه وينتقده بدلا من تكريمه على ما قدمه ورفع علم الدولة والاحتفال به، لأنه في النهاية رفع علمنا في سماء ريو. وتابع: نحتاج أن نرتقي بفكرنا وثقافتنا الرياضية، واليوم ننظر إلى النتيجة وما تحقق للدولة، ولا نبحث عن من حقق، لأنها باتت من الماضي، والفخر للجميع، مثلما يرتقي شيوخنا بدولتنا وباتت من أفضل دول العالم في كل المجالات الاقتصادية والعلمية والصحية، وغيرها، والإمارات لديها جوائز تفوق المستويات كافة، وهي جوائز عالمية وليست فقط على المستوى المحلي. وقال: ما تم تداوله لن يقلل من فرحتنا بالميدالية، ولا يحبطنا ونحن في طريقنا إلى أولمبياد طوكيو 2020، ولن نلتفت لمن يقلل من همة الناجحين، فدائما النجاح يكون له أعداء، ونحن ماضون نحو تحقيق مزيد من الإنجازات في طوكيو من أجل الوطن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©