الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«ثقافية أبوظبي» تنشئ مختبر اً لترميم الأوراق والكتب التاريخية

22 نوفمبر 2009 23:59
أنشئ مؤخراً في إدارة الترميم بهيئة أبوظبي للثقافة والتراث مختبر عمل للمحافظة على الأوراق والكتب التاريخية ويعمل في المختبر الجديد الذي يقع بمبنى الأرشيف الوطني سابقاً عدد من الخبراء والمتخصصين في المحافظة على الأوراق والكتب التاريخية. وأوضح محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في بيان صحفي وزعته الهيئة أمس أن إدارة الترميم سوف تقوم بتنفيذ عمليات المحافظة والترميم للأوراق والكتب التاريخية لا سيما تلك المجموعة الرائعة من المخطوطات الإسلامية وغيرها من المجموعات الورقية القيمة الأخرى. وأضاف المزروعي أن المتخصصين والخبراء سيرفعون التوصيات المتعلقة بتخطيط وإقامة منشآت جديدة لهذا الغرض بما في ذلك تحسين المنشآت القائمة التي يتم فيها تخزين وعرض المخطوطات والصور الفوتوغرافية والمواد الأرشيفية الموجودة بالهيئة. من جانبه قال فابيان ماير أخصائي المحافظة على الأوراق والكتب التاريخية والذي أشرف على إنشاء المختبر: عند التعامل مع المخطوطات والكتب التاريخية نضع نصب أعيننا حقيقة نعرفها جميعا وهي أن الكتاب الذي بأيدينا يحتوي في الواقع على معلومات أكثر بكثير من المادة المكتوبة أو المطبوعة فمن خلال النظر عن كثب إلى الورق وأحبار الكتابة والأصباغ وطريقة التغليف، يمكن معرفة الكثير عن أصل وعمر وتاريخ الكتاب. وأضاف ماير أن المعالجة الجيدة هي تلك التي تضمن المحافظة على هذا الكم الكبير من المعلومات الكامنة في مواد الكتابة ووسائل التغليف بدلاً من مجرد استبدال الغلاف بغلاف آخر وبالتالي يكون الهدف من مختبر المحافظة على الأوراق والكتب التاريخية ليس مجرد تنفيذ عمليات الترميم والتجديد للكتب والأوراق الهشة ذات القيمة التاريخية الكبيرة فحسب. وأكد ماير على أن هذا المختبر يمثل فرصة كبيرة لإجراء الأبحاث العلمية والتكنولوجية على مواد الكتابة والطباعة ووسائل التغليف المستخدمة في الكتب الإسلامية وذلك باستخدام عدد من التقنيات مثل الإضاءة الساقطة الإضاءة المحاذية والإضاءة النافذة والأشعة فوق البنفسجية بالإضافة إلى ميكروسكوب مجسم يمكن تعديله للقيام بوظائف الكاميرا الرقمية. ومن المقرر ان يتم إنشاء قاعدة بيانات تشتمل على مواد الكتب الإسلامية ووسائل التغليف المستخدمة بها وسيتم ربطها بعدد من قواعد البيانات المناظرة في الشرق الأوسط وأوروبا ومناطق أخرى مما يعد مساهمة في الجهود العالمية الرامية إلى معرفة المزيد عن المخطوطات الإسلامية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©